فتح قلب دفاع مولودية وهران مصمودي بوعلام قلبه لجريدة “بولا” حيث تحدث عن مسيرته ومستقبله مع “الحمراوة”، في ظل العروض المحلية والأجنبية التي وصلته مؤخرا. مدافع المولودية وضع الكرة في مرمى إدارة فريقه، مشيرا إلى أن حلمه الأول يبقى الاحتراف مع تقمص الألوان الوطنية، واضعا الثقة في مدرب المنتخب المحلي الجديد بوقرة مجيد.
في البداية كيف هي أحوال مصمودي في ظل الحجر الصحي والتدرب على انفراد؟
“لقد سئمنا من التدرب على انفراد والابتعاد عن التدريبات الجماعية لأنه من غير المعقول البقاء بعيدا عن المنافسة والتدريبات الجماعية لأزيد من ثلاث أشهر ونصف، وهذا أمر غير معقول وسيكون له الانعكاس السلبي على اللاعبين مستقبلا.”
هل يمكن للتدريبات الفردية أو تعوض التدرب مع المجموعة؟
“صحيح أننا نتدرب بجدية على انفراد ووفقا للبرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني، لكن ذلك لن يكفي سوى للحفاظ على لياقتنا البدنية كون التحضير الانفرادي لن يعوض إطلاقا التدريبات الجماعية خاصة بالنسبة للاعبي كرة القدم.”
ما هو موقفك من مستقبل البطولة؟
“لقد اشتقنا كثيرا لأجواء المنافسة الرسمية خاصة بعد توقف دام حوالي ثلاث أشهر ونصف، ونبقى ننتظر وبفارغ الصبر إكمال الموسم حتى نعوض ما فاتنا في فترة الحجر الصحي.”
لكن هناك مخاوف من أي تأثيرات سلبية، فما قولك؟
“سلامة الأشخاص قبل كل شيء لذا يجب مراعاة مصالح اللاعبين أيضا قبل اتخاذ أي قرار بخصوص مستقبل البطولة، لأننا لا نريد أن نكون ضحية للمغامرة خاصة في ظل تواصل انتشار الوباء وعدم القضاء عليه بشكل نهائي.”
بعيدا عن الحجر الصحي، كيف تقيم مشوار المولودة إلى غاية الجولة 22؟
“رغم أنه كان بإمكاننا تحيق نتائج أفضل بكثير، إلا أن مسيرتنا تبقى مرضية ويمكن القول بأننا قدمنا مشوارا جيدا في البطولة، على الرغم من بعض العراقيل والمؤثرات الخارجية.”
في رأيك ما الذي حال دون تواجدكم في البوديوم؟
“كان للأزمة المالية وقضية المستحقات تأثير سلبي على المجموعة في بعض المرات، حيث أن تركيز اللاعبين أحيانا لم يكن في التدريبات والمباريات الرسمية، وذك في ظل صبرهم الطويل على أجورهم الشهرية.”
وماذا تقصد بحديثك عن المؤثرات الخارجية؟
“المولودية لم تسلم من الكولسة هذا الموسم حيث ذهبنا ضحية لأخطاء تحكيمية في عدة مباريات على غرار سطيف، وحتى أمام بسكرة وبارادو في وهران، ولولا هذه المؤشرات الخارجية لكنا في البوديوم حاليا.”
ماذا ستكون أهدافكم في حال إكمال الموسم؟
“في حال إكمال الموسم فسيكون هدفنا الأول هو ضمان البقاء في ظل حاجتنا لأربع نقاط فقط لترسيم هذا الهدف، وبعدها سيكون لنا طموح لعب المراتب الأولى بالنظر لفارق النقاط المتقارب عن أندية المقدمة.”
كنت من بين اللاعبين الذين وافقوا على اقتراح الإدارة بتخفيض الأجرة الشهرية، فما قولك؟
“أؤكد لكم بأنني خفضت أجوري الشهرية بنسبة 50% كما أنني تنازلت أيضا عن ثلاث أجور شهرية خاصة بمرحلة كورونا، وذلك مراعاة لوضعية النادي والأزمة المالية الخانقة التي يمر بها. وأريد أن أضيف نقطة مهمة”
تفضل
“المسيرون كانوا صرحاء ورجالا معنا بخصوص وضعية النادي، وأكدوا لنا بأن أي سنتيم يدخل خزينة النادي سيوزع على اللاعبين، وهذا ما جعلنا مجبرين أن نكون رجالا معهم وذلك في ظل الثقة الكبيرة المتبادلة بين الإدارة واللاعبين.”
المولودية تبقى بحاجة ماسة لشركة وطنية، أليس كذلك؟
“المولودية تعاني من أزمة مالية انعكست بشكل كبير على نتائج الفريق في المواسم الأخيرة، وأعتقد أنه حان الوقت حتى تستفيد المولودية من شركة وطنية حتى يتمكن النادي من استعادة مجده الضائع.”
هل تؤكد لنا صحة العروض التي يدور عنها الحديث مؤخرا؟
“لقد تلقيت مؤخرا العديد من العروض سواء كانت محلية أو أجنبية، لكن الأمور جمدت بسبب مرحلة الوباء وكذا حرصا مني على تفادي الحديث عن مستقبلي في هذه المرحلة الصعبة.”
هل يمكن لنا معرفة هوية الأندية التي طلبت خدماتك؟
“ليس لدي ما أخفيه عنكم، فلقد تلقيت عروضا جدية من شباب قسنطينة واتحاد العاصمة ومولودية العاصمة، أما عن العروض الأجنبية فلقد تلقيت عرضين من البطولة التونسية بالإضافة لعروض جليلة من السعودية وحتى قطر.”
هناك حديث عن عرض أوروبي، هل هذا صحيح؟
“مؤخرا تلقيت عرضا من نادي بلجيكي ينشط في الدوري الممتاز، حيث أكد لي وكيل أعمالي اهتمام مسؤولي الفريق البلجيكي بخدماتي بعدما ٍأرسلت لهم سيرتي الذاتية ويبقى كل شيء بالمكتوب.”
هل تفاوضت مع مسؤولي الأندية الراغبة في الحصول على خدماتك؟
“أؤكد لكم بأنني لم أتفاوض مع مسؤولي أي فريق، مثلما يشاع في بعض وسائل الإعلام، لأن لدي عقد مع مولودية وهران ينتهي في 2021 وعلى احترامه واحترام النادي والأنصار.”
وما هو موقفك من كل هاته العروض؟
“الكرة في مرمى الإدارة وهي من ستحدد مستقبلي لأنني مجبر على الحصول على وثيقة تسريح من أجل تغيير الوجهة، وأنا من جهتي أبقى أحترم موقف وقرار الإدارة.”
هل يحلم مصمودي بالاحتراف في هذه المرحلة؟
“كنت ولازالت أحلم بخوض تجربة احترافية حتى أطور إمكاناتي أكثر وأطرق بوابة المنتخب الوطني، وأتمنى أن يتحقق الحلم الموسم المقبل خاصة وأن سني الحالي هو المناسب للاحتراف.”
في حال عدم إحترافك، هل أنت مستعد لمواصلة المشوار مع المولودية؟
“في حال ما إذا لم تتوصل الإدارة لاتفاق مع الأندية المهتمة بي سواء كانت محلية أو خارجية، فأنا مستعد للبقاء في المولودية وإكمال عقدي وتشريفه إلى غاية نهايته في 2021.”
لماذا لم نرى مصمودي على الأقل مع المنتخب المحلي؟
“حمل الألوان الوطنية هو حلم كل لاعب جزائري ولقد انتظرت الفرصة طويلا، وأؤكد لكم وبشهادة الجميع بأنني كنت أستحق مكانة مع المنتخب الوطني الذي لعب مؤخرا أمام المغرب في إطار تصفيات كأس الشان لكن الله غالب.”
قدوم بوقرة قد يغير الكثير من الأمور لصالحك، أليس كذلك؟
“صحيح أنني فقدت الأمل في تقمص ألوان المنتخب الوطني، لكن بعد تعيين مجيد بوقرة على رأس المنتخب المحلي فطموحي تضاعف، وأنا متأكد بأن الفرصة ستتاح لي الآن في حال ما لم أخض تجربة احترافية طبعا.”
هل لديك حلم في اللعب للمنتخب الأول؟
“حلمي الأكبر هو اللعب في المنتخب الأول وهو حق مشروع لأي لاعب، خاصة عندما يكون مدرب اسمه جمال بلماضي على رأس “الخضر”، وأنا متفائل جدا بنيل فرصتي وهذا ما يجعلني أواصل العمل الجدي وأنتظر الفرصة.”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل الحمراوة الذين وقفوا معنا طيلة الموسم رغم أننا خيبنا ظنهم في بعض الأحيان، حيث تأكدنا هذا الموسم بأن الحمراوة هم رأس مال المولودية، كما أتمنى أن تقف السلطات بجانب المولودية وتساهم في استفادة النادي من شركة وطنية لأن الأمر يتعلق بفريق الغرب الجزائري.”
حاوره: الحاج علي