خاضوا المباراة على الواحدة ظهرا … لاعبو لازمو لأقل من 17 سنة عاشوا الجحيم في بشار
تواصلت مهازل البرمجة في كرة القدم الجزائرية، حيث جاء الدور هذه المرة على فريق جمعية وهران لأقل من 17 سنة، والذي تعرض لجريمة إنسانية بأتم معنى الكلمة، إذ خاضوا يوم الخميس الماضي مباراة أمام شبيبة الساورة على الساعة الواحدة ظهرا، مع أن ذلك يتزامن من شهر رمضان، وكان كل اللاعبين في حالة صيام، دون أن ننسى بأن المباراة أجريت في مدينة صحراوية تعرف بدرجات حرارة عالية، لكن ذلك لم يكن له أي اعتبار لدى القائمين على البرمجة،
وهو الأمر الذي عرض حياة هؤلاء الشبان لمخاطر صحية، وما زاد الطين بلة بحسب مصادرنا هو أن فريق لازمو لأقل من 17 سنة تنقل إلى بشار عن طريق حافلة صغيرة تفتقر لشروط السفر لمسافات طويلة تتجاوز 700 كلم، وهذا على الساعة الواحدة من صباح الخميس، والوصول إلى هناك كان على الساعة التاسعة، ثم لعبوا مباشرة المباراة في الواحدة ظهرا دون أخذ القسط الكافي من الراحة، والأدهى و الأمر هو عودتهم بمجرد نهاية المواجهة صوب وهران مع أن الفريق لديه ممول يقوم بدفع مصاريف التنقل و الإيواء للفئات الشبانية.
البعض منهم اضطر للإفطار
بحسب ما استقيناه من مصادرنا فان بعض اللاعبين من فريق جمعية وهران لأقل من 17 سنة قد اضطروا إلى الإفطار في عز الصيام بعد لم يتحملوا درجات الحرارة المرتفعة التي خيمت على بشار بما أن اللقاء أجري و الشمس في كبد السماء، ليشعر أبناء المدينة الجديدة بعطش شديد و حاجة ماسة للماء بعد المجهود البدني المبذول من طرفهم، ولو لم يقوموا بذلك لتعرض حياتهم للخطر، علما و أن الفريق انهزم بنتيجة ثقيلة قوامها 6 أهداف للأسباب المذكورة آنفا، كما أن البعثة تنقلت بـ12 لاعبا فقط، بعدما رفضت عدة أسماء السفر في تلك الظروف و العوامل المناخية الصعبة، وهو ما يعني بأن المتواجدين في القائمة لعبوا 90 دقيقة في ظل وجود بديل واحد فقط.
رامي.ب