مفخرة الكرة الأغواطية
الإبداع في أي مجال من مجالات الحياة موهبة ثم ممارسة وإرادة وتحد، غير أن في بعض الأحيان تكون فرص و فضاءات التألق والنجاح مفقودة ! لكن هناك صنف بشري لقناعة راسخة لديه يؤمن بأن ” الأمل لا يندثر أبدا ما دامت هناك حياة ” وتجده يحاول ويكافح بأبسط الوسائل و في أصعب الأجواء كي يحقق ولو جزء من أمانيه وأحلامه ، أنيق في مداعبته للكرة وجذّاب بدونها ، له رؤية جيدة وتحركات ذكية على أرضية الميدان ، يُحسن التمركز يُجيد المراوغات القذفات والضربات الرأسية ، يلعب في كل مناصب الهجوم يخشاه المدافعون والحُراس ، لأنه يُشكل عليهم خطرا دائما ويعرف جيدا الطريق نحو الشباك ، صنع أفراح أنصار الفرق التي لعب بقميصها وكسب حبهم وتقديرهم ، لما يمتاز به من خُلق وانضباط وتميز داخل الملعب وخارجه ، هذا هو صانع تشكيلة إتحاد حاسي الدلاعة التي ينشط تحت لواء رابطة ورقلة الجهوية المايسترو محمد بن سعدة ، حيث يحظى هذا اللاعب باحترام بالغ واهتمام مستمر من قبل أبناء العائلة الرياضية الأغواطية الذين يعملون دوما على تشجيعه ودعمه باعتباره موهبة نادرة على مستوى المنطقة ، وتجلّى ذلك من خلال الانجازات والألقاب الجماعية والفردية التي حققها اللاعب برفقة كل النوادي التي حمل ألوانها ودافع عنها بكل إخلاص وشجاعة، وخلال مسيرته الطويلة والحافلة أثبت فنان أرض الحضارة والسخاء أنه صاحب أخلاق نبيلة ومستوى فني وتقني هائل، كما تمكن من ترك بصماته خالدة في الذاكرة الجماعية ، فضلا عن مواقفه الإنسانية العظيمة التي نقشت الأثر الجميل في نفوس الكثيرين ، ومادام هذا اللاعب لا يزال في قمة عطائه يبدو أن فرصة الانضمام إلى ناد كبير في الأقسام العليا مواتية له ، ليزين سجله الكروي وحتى يبرهن أن المدرسة الأغواطية لم تعجز يوما عن تكوين اللاعبين الكبار.