الرابطة الأولىالمحلي

مولودية البيض … الفريق تحدى كل الظروف في موسم سيبقى في الأذهان

المتتبع لمشوار مولودية البيض هذا الموسم فإنه يقف على العديد من النقاط لعل أهمها هو أن أبناء الرئيس دحماني وفقوا إلى حد بعيد في مشوارهم رغم الكثير من العراقيل والمشاكل، ومع ذلك فكان زملاء القائد بحوصي في المستوى المطلوب مقارنة ببعض الفرق التي تفوقهم من حيث الإمكانيات المادية، ونظرا لما جرى للنادي فإن تسيير المنافسة كان بطريقة عقلانية بعيدا عن الضغط السلبي وهو ما يؤكد أن الفرسان إكتسبوا الخبرة اللازمة خاصة في الأوقات العصيبة التي كانت بعد الحادث الأليم الذي أثر بشكل كبير على النتائج، مقارنة بمرحلة ماقبل الحادث والتي كان يتطلع فيها الأنصار لمسيرة تشبه ما حققه الفريق الموسم الماضي وهو أول موسم لهم في المحترف الأول أين إحتل أصحاب اللونين الأزرق والأبيض المرتبة الرابعة وهي مرتبة لم يكن يتوقعها حتى أشد المتفائلين من عائلة المولودية، لكن ومع تغيير الظروف والمعطيات كان الموسم الذي إنتهى منذ أسبوعين يختلف تماما عن سابقه، في ظل التنافس الشديد بين الفرق التي كانت تلعب مصيرها وكذا الفرق التي تلعب المراتب الأولى.

وبما أن المولودية مرت بظروف معقدة جعلت الكثيرين يطالبون بإعفائها مما تبقى من مباريات في البطولة بعد إصابة أكثر من نصف الفريق في الحادث المروري بالإضافة لوفاة عنصرين من الوفد من بينهم الحارس مرسلي الذي كان يعتبر قطعة أساسية في تشكيلة المدرب مرسلي، ومع ذلك وبعد تأجيل مبارياتهم والرزنامة الماراطونية والنتائج المتذبذبة في غالب الأحيان تمكن الفرسان في الأخير من الوصول للهدف المسطر وهو البقاء ضمن حضيرة الكبار وكان في آخر مواجهة وسط فرحة كبيرة وتعاطف من الجميع، لأن الفريق يستحق التواجد الموسم القادم في القسم المحترف، مع التفكير من الآن في كل الأمور التنظيمية وعلى رأسها محلولة الإحتفاظ بالركائز والإستقدامات والتحضير لبداية التربص.

مشوار المولودية كان جيد مقارنة بالإمكانيات

رغم أن الفريق حقق البقاء في آخر جولة وبشق الأنفس لكن ونظرا للإمكانيات المادية التي كانت متاحة للمسييرين فإن مشوار المولودية كان جيد، لأنه ليس بالسهل تسيير مجموعة من اللاعبين بخزينة فارغة وهذا إن دل إنما يدل على إحترافية الإدارة التي تمكنت من التعامل مع كل الظروف بعقلانية بالإضافة للثقة المتبادلة بينهم وهذا قلما نجده في فرق أخرى، حيث وقفنا على ذلك من خلال حديثنا الدائم من اللاعبين الذين أكدوا في العديد من المرات أن لهم كامل الثقة في الرئيس دحماني، وهذا ما يعتبره الكثيرون نقطة قوة المولودية منذ مواسم، لأن عامل الإستقرار في الإدارة هو من أوصل بالفرسان للمحترف الأول، ضف إلى ذلك فإن المشاكل الداخلية لم يظهر لها أثر خارج أسوار النادي حتى لا تكون هناك أطراف تسعى لتعكير الأجواء، بالرغم من بعض تصريحات الرجل الأول في المولودية بأن فريقه يسير نحو المجهول بسبب إنعدام مصادر التمويل لكن في كل مرة تجدهم يعالجون هاته المشاكل بكل إحترافية بعيدا عن الإضرابات أو مقاطعة المباريات كما يحدث في العديد من الفرق.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P