يبدو أن الأوضاع تزداد تعقيدا في بيت المولودية خاصة وفي الدوري الحلي عامة، خاصة في ظل المعطيات الجديدة التي شهدتها الأيام الأخيرة التي لم تكشف عن أي جديد يتعلق بمصير أو بالأحرى مستقبل البطولة التي كما يعلم الجميع أنها مازالت متوقفة منذ أزيد من أربعة أشهر كاملة، فرغم أن الآمال كانت معلقة بشكل كبير على المكتب الفيدرالي الذي اجتمع مؤخرا لحسم مصير الدوري، ها هي “الفاف” تؤجل القرار إلى إشعار لاحق الأمر الذي جعل رئيس مجلس الإدارة مولودية عبد الناصر ألماس يعرب عن استيائه بل راح يفتح النار حين أدلى بتصريحات صحفية حين قال :”صراحةً كنا متفائلين خيرا بخروج المكتب الفيدرالي بقرار نهائي وحاسم، لكننا وجدنا أنفسنا مرة أخرى في حلقة مفرغة، يكتنفها الغموض، ومن هذا المنبر أؤكد للجميع أن المكتب الفيدرالي يتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويصر على إشراك الجمعية العامة في حسم مصير الدوري، رغم أنه صاحب القرار الأول والأخير” . هذا وتابع رئيس مجلس الإدارة عبد الناصر ألماس حديثه قائلا:” أعيدها مرة أخرى ما تقوم به الاتحادية أعتبره تهربا من المسؤولية، خاصةً أن الأخيرة على علم بأن التجمعات ممنوعة في الجزائر، بسبب الوباء العالي كوفيد 19 الذي شل جميع القطاعات والنشاطات الرياضية، وبالتالي كيف ومتى ستحصل الاتحادية على ترخيص لعقد جمعية استثنائية؟، لا نعرف حتى الآن المغزى من كل هذا التأجيل، ولا نعلم لماذا يبحث هؤلاء عن التأجيل في هذا الوقت بالذات؟”.
“رؤساء الأندية أجمعوا على استحالة استكمال الموسم فماذا تنتظر الفاف؟”
ألماس بدا واضحا في كلامه لوسائل الإعلام، حين أكد أنه يتوجب على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الرئيس خير الدين زطشي أن تعيد النظر في قراراتها الأخيرة، خاصة وأن الجميع من رؤساء الأندية الأولى والثانية أجمعوا على استحالة استكمال الموسم الحالي، حيث قال: “ماذا ينتظر المكتب الفيدرالي لاتخاذ قرار نهائي بشأن استكمال الدوري؟ فرؤساء أندية الدرجة الأولى والثانية، أبدوا رأيهم خلال اجتماعاتهم مع الرابطة، وأجمعوا على استحالة استكمال المسابقة، وهذا دليل قاطع أو بالأحرى محفز مباشر من أجل الإعلان الرسمي والنهائي على نهاية موسم أبيض سيكون في طي النسيان”.
“لا نعلم كيف سنتعامل مع المرحلة القادمة، والوضع أصبح لا يطاق”
وفي خام حديثه أضاف ألماس دائما: “صدقوني، لا نعلم كيف سنتعامل مع المرحلة القادمة، خاصة في ظل الديون التي تراكمت على كاهل الأندية، والتي أصبحت ملزمة بتجديد العقود بطريقة آلية، إلى غاية انتهاء الموسم، إضافة إلى الغموض الذي أصبح يكتنف عملية الاستقدامات. صراحة الوضع أصبح كارثيا ولا يطاق ويجب على الجهات المعنية والمسؤولة عن شؤون كرة ومستقبل البطولة الجزائرية أن يأخذوا قرار سليم يعود بالمصلحة الجماعية لكل الأندية”.
نور الدين عطية