الأولى

مونديال مصر لكرة اليد 2021 “الدور الرئيسي (الجولة الثالثة)” الجزائر vs سويسرا (اغدا 15:30) امتحان جديد للخضر…

سيلعب عصر الغد المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد مباراته الثالثة في الدور الرئيسي لبطولة العالم المقامة في مصر، والتي سيواجه من خلالها المنتخب السويسري، على قاعة الدكتور حسن مصطفى بالعاصمة المصرية، ويسعى أشبال المدرب آلان بورت لخطف أول فوز لهم في هذا الدور، بعدما انقادوا لخسارة صد المنتخب النرويجي والفرنسي في هذا الدور، وكذا ضد المنتخب الإيسلندي والبرتغالي في الدور الأول، مقابل فوز شحيح بهدف يتيم ضد الجار المغربي في أولى مباريات المونديال. وسيكون الخضر اليوم في مباراة قوية للغاية ولا تختلف عن قوة المباريات السابقة، بعد المردود الكبير الذي يقدمه المنتخب السويسري، والذي يملك نقطتين في رصيده عقب الفوز على المنتخب الإيسلندي، حيث حقق السويسريون المفاجأة بإطاحتهم بإيسلندا، وهذا ما يؤكد أن المنتخب الوطني الجزائري لن يكون أمام مهمة سهلة على الإطلاق. و سيدخل رفقاء مسعود بركوس هذه المواجهة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بالتنافس على المرتبة الخامسة من أجل تحسين ترتيب الخضر العام، و الذي كان في  المرتبة الأخيرة في آخر مشاركة جزائرية في المونديال، في سنة 2015 بالدوحة القطرية، و سبق للاتحادية أن أكدت بأن الهدف الأول من المشاركة هو تحسين الترتيب العام للمنتخب الوطني عالمياً، و يمر هذا عبر تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم رغم صعوبة المهمة أمام المنتخب السويسري الذي أبان عن مستويات كبيرة للغاية مكللاً ذلك بتحقيق الفوز على المنتخب الإسلندي الذي فاز على الخضر بفارق كبير. وإن كانت المخاوف عديدة في مباراة اليوم بالنظر لعديد الأسباب، إلا أنه وما يبقى مهماً هو التركيز وعدم الدخول في الارتباك، خاصة وأن الخضر يعانون بدنياً ونفسياً قبل هذه المباراة، وقد يعوضون ذلك بالروح القتالية العالية التي اعتادوا اللعب بها، والتي لن تكون كافية بكل تأكيد أمام واقعية المنتخبات الكبيرة ومدارس كرة اليد العالمية، ولكن الفوز على المنتخب السويسري لن يكون مستحيلاً إذا كان اللاعبون في يومهم وعرف الطاقم الفني كيفية تسيير المباراة، خلافاً للمباريات السابقة.

العامل النفسي مهم للغاية

هذا و سيكون الطاقم الفني للمنتخب الوطني، أمام عمل عسير للغاية و هو إعادة رفع معنويات اللاعبين و تحفيزهم للدخول في مباراة اليوم بكل قوة، حيث يعمل بورت و مساعداه على إعادة شحن اللاعبين و تحضيرهم نفسياً لهذه المباراة التي ستكون صعبة للغاية، حيث تأثر اللاعبون كثيراً بعد الخسارة الثقيلة أمام المنتخب النرويجي الذي لم يترك أي مجال للمفاجأة، و سد المنافذ في وجوه المنتخب الوطني، كما كان يسجل قبل 15 ثانية في الهجوم، حيث لم يتم الإشارة بأي لعب سلبي في هجومه رغم لعبه بناقص لاعب في أكثر من مرة، و هذا ما يؤكد أن المنتخب الوطني واجه منتخبا عملاقاً في كل تفاصيل المباراة، و هذا ما جعله يتأثر معنوياً قبل مباراة اليوم ضد المنتخب السويسري التي ستكون من أجل المرتبة الخامسة في المجموعة.

وعودة غضبان أكثر من ضرورية

و يبقى لزاماً على العارضة الفنية للمنتخب الوطني إعادة الحارس خليفة غضبان للخشبات الثلاثة من أجل حماية عريب المنتخب الوطني، بعد الضعف الكبير الذي أبان عنه الحارسان يحيى زموشي و عبد الله بن مني في مباراة النرويج و تلقي عدد هائل من الأهداف مقابل تصديات شحيحة للغاية، تؤكد أن عودة حارس أديمار ليون الإسباني لعرين الخضر بات حتمية لا مفر منها، و من المجدي أيضاً منحه الفرصة لوقت أكبر من أجل الدخول في المباراة و اكتساب الثقة، حيث أنه كان يخرج في كل مرة ثم يعاد تبديله بزموشي، ما جعله يفقد التركيز بالموازاة مع مستوى الدفاع الهش الذي ظهر به المنتخب الوطني في الكثير من أوقات المباريات في هذه البطولة العالمية.

متى سيلعب الخضر على الأجنحة؟

و يتساءل عشاق المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد، عن السبب الرئيسي وراء عدم الاعتماد على لاعبي الأجنحة، و الذين أبانوا عن مستويات لا بأس بها، سواء هشام داود و أسامة بوجناح في الجهة اليسرى، أو رضا عريب و رضوان ساكر في الجهة اليمنى، حيث يتركز هجوم المنتخب الوطني في محور دفاع الخصم و الذي يتشكل من أقوى المدافعين في مختلف الفرق، و مع هذا يتواصل إصرار المهاجمين على الدخول و التسديد من الوسط رغم صعوبة المهمة، و ينتظر متابعي المنتخب الوطني أن يستغل بورت و أشباله منصبي الجناحين من أجل تخفيف الضغط على عبدي و بركوس في الوسط، و هما اللذان تحمّلا الكثير من العبء في المباريات السابقة، خاصة ضد فرنسا و النرويج، ما يؤكد أن اللعب على الأجنحة يبقى هاماً و لا مفر منه، و سبق و أن شاهدنا كل المنتخبات العالمية تعتمد على التنويع في اللعب و الاعتماد على الأجنحة و لاعبي الدائرة بشكل كبير، إلا أن هذا لم نراه في هجمات المنتخب الوطني إلا نادراً.

مخاوف كبيرة من العامل البدني

و من المؤكد أن لاعبي المنتخب الوطني يعانون بدنياً، بل انهاروا من هذا الجانب، و هذا ما وقف عليه الجميع خلال مباراة النرويج، حيث فشل رفقاء هشام كعباش في مجاراة النسق الرهيب الذي فرضه زملاء ساڨونسن في هذه المباراة، و بدى لاعبو المنتخب الوطني في قمة الإرهاق بعد عشرين دقيقة لعب في الشوط الأول، حيث أصر لاعبو النرويج على الوصول لمنطقة الخضر في أقل من ثانيتين بعد حصولهم على الكرة، ما جعل اللاعبين تحت ضغط كبير للغاية، مع فشلهم في إجراء التغييرات اللازمة في الدفاع بسبب سرعة عكس الهجمات من طرف المنتخب النرويجي، و كل هذا ساهم في تراجع بدني رهيب للمنتخب الوطني الذي بدل مجهودات كبيرة للغاية صد المنتخب الفرنسي و أجبره على حسم المباراة في آخر خمس دقائق فقط، حيث قدم الخضر مجهودا بدنيا للغاية، بدأت مخلفاته تظهر بمرور المباريات و قد تكون مباراة سويسرا اليوم الضربة القاضية للمخزون البدني للمنتخب الوطني الجزائري.

مباريات الغد

البرتغال vs فرنسا

النرويج vs آيسلندا

الجزائر vs سويسرا

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى