الأولىحوارات

يناشد الوزير خالدي ويطالب ديجياس بلعباس بالتدخل..  ميصابيح محمد (بطل إفريقيا في الحمل بالقوة) : “أنا مقبل على بطولة العالم في روسيا ولا أملك حتى تكاليف التنقل والتحضير”

بداية قدّم نفسك للقراء… 

“أنا محمد مصابيح من مواليد سنة 1980 بمدينة سيدي بلعباس، من عائلة رياضية، حيث أن الأب مدرب جيدو، والأخ الأكبر مدرب الألعاب القوى، تخصص عدو المسافات القصيرة والطويلة، وأنا بطل في رفع الأثقال والحمل بالقوة.”

كيف كانت بدايتك مع هذه الرياضة؟ 

“البداية منذ سنة 2000 كانت رياضة كمال الأجسام بشكل عادي، كباقي الرياضيين، ومنذ الصغر، كنت أمارس رياضة محمد مصابيح، وبعدها رياضة العدو، ثم مارست كرة القدم أيضاً ككل الشباب، بعدها توجهت لرياضة كمال الأجسام، و كان لي صديق يدعى فيصل بحوص يتدرب معي، سبق له المشاركة في البطولات وعرض عليا المنافسة بعد ما اكتشف موهبتي، أوجه له التحية بالمناسبة، و هو أيضاً بطل جزائري.”

حدثني عن أول بطولة شاركت فيها…

“أول بطولة وطنية كانت 2016 شاركت فيها فئة أكثر من 120 كغ، تحصلت على المرتبة الثانية، و من ثم شققت طريقي نحو المنافسة الرسمية.”

ميصابيح محمد
ميصابيح محمد

ما هي الألقاب التي حققتها في مسيرتك؟

“حققت ثلاث بطولات متتالية، المرتبة الثانية، وليكن في علمك المرتبة الأولى كانت من بطل نصيب بطل أفريقي، وعالمي يحمل رقم قياسي في الضغط على الصدر، في بطولة العالم و هذا ليس بالأمر السهل، وتحصلت على بطولة أفريقيا في المغرب 2019، وأحسن رقم في سكوات ب360 كغ، ثم حسنته في البطولة الجهوية ب370 في وهران التي كان فيها البطل العالمي والأسطورة أمين بوعافية كضيف شرفي، كان شاهداً على الرقم الذي حققته، وله الفضل الكبير بالنصائح التي يقدمها لي، ووقوفه الدائم معي.”

كيف كانت المنافسة على المستوى القاري؟

” كانت منافسة جد قوية وشرسة، حيث شارك فيها رياضيون من عدة بلدان إفريقية، وكان البطل الغاني قوي جداً، وتحصل على المرتبة الأولى، وكنت أنا وصيفاً في هذه الدورة.”

ترى نفسك قادر على المنافسة على المرتبة الأولى مستقبلاً في إفريقيا؟

” نعم، بالتأكيد وإنّ طموحي متواصل، ولن يتوقف أبداً، وأنا الآن أحضر للمنافسة في بطولة العالم التي ستقام في شهر ديسمبر المقبل بروسيا إن شاء الله، أنا مركّز للغاية على التحضيرات وأتمنى أن يرتفع المستوى مستقبلاً.”

وكيف تجري تحضيراتك لهذه البطولة العالمية؟ 

“والله التحضيرات جد صعبة، خاصة مع انعدام الإمكانيات، ورغم هذا أنا أسعى دائما نحو هدفي، وسوف تكون سنة جد صعبة بالمنافسة على الأوزان الثقيلة.”

ما هو هدفك في بطولة روسيا؟

“هدفي الأسمى يبقى رفع الراية الوطنية عالياً، وكذا تشريف مدينة سيدي بلعباس، ولكن أجد صعوبة بالغة في التمويل، وأعاني من انعدام الدعم، وهذا مرتبط برفع المستوى، لأن هناك العديد من الصعوبات، كالأكل الجيد، والبروتين، والتربّص والتسجيل في روسيا، وغيرها من الأمور.”

ميصابيح محمد
ميصابيح محمد

ما هي الصعوبات التي تواجهك في التحضيرات؟، حدثني عنها بالتفصيل.. 

” الصعوبات تكمن في انعدام اللوازم الرياضة، وغياب قاعة للتحضير، حيث أنني أتنقل لغاية مدينة وهران عندما أريد أن أعمل على رقم جديد، وأتوجه عند البطل أمين بوعافية الذي فتح لي أبوابه ويقوم بتشجيعي، والأصعب من ذلك، أنا أحضّر بمالي الخاص، وهذا لا يكفيني في مشواري، يعني هناك عدة عراقيل، في الراحة، والأكل والتربص الذي يجب أن يكون أربع مرات في السنة.”

هل حاولت التقرب من مديرية الشباب والرياضة، أو الاتحادية لمساعدتك؟

“وجّهت عديد النداءات من مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لم ألقى آذان صاغية من طرف المسؤولين على الرياضة، وأنا أسعى للحصول على موعد مع مديرية الشباب والرياضة في مدينة سيدي بلعباس، من أجل النظر في مشكلتي، لأني سوف أمثل المدينة والجزائر عامة، ولكني مهمش كثيراً من قبلهم، ولم أحصل على أي دعم كان، سواء مادي أو معنوي للأسف.”

ألم تسعى لجلب سبونسور لمساعدتك؟ 

“لا يعرفون أصلاً بأنهم يملكون بطل أفريقي في هذا التخصص في ولايتهم للأسف الشديد، لقد سعيت بكل الطرق، ولم أكد آذان صاغية، وأنا أعتقد بأن ثقافة السبونسور في هذه المدينة غائبة تماماً، كل الإهتمامات موجهة لرياضة كرة القدم، في حين أن الرياضة الفردية التي ترفع الراية الوطنية في بلدان العالم لا يولونها أي أهمية، وبالعكس يوجد الكثير من المواهب في جميع المجالات الرياضة الفردية، ولكن للأسف مهمشين للغاية.”

ومن أين تأتي بأموال التحضير؟ ومن سيتكفل بتنقلك لروسيا؟ 

“والله حتى الآن لا يوجد أموال، أنا أحضر بخبرتي الخاصة، والأكل البسيط، وأشكر كثيراً البطل أمين بوعافية، على وقوفه معي، و سعيه المتكرر للرفع من معنوياتي، ويرحب بي في قاعته الخاصة، أما بالنسبة للتكفل بأموال تنقل إلى روسيا، لم تتضح الرؤية بعد، تركت الأمر بيد الله، وبإذنه تفرج إن شاء الله، لي كل الثقة به، وأعلم أنه لن يخيّبني، وبإذن الله سألقى أذان صاغية من طرف مديرية شباب والرياضة أو من طرف أحد الممولين.”

ما هي أهدافك المستقبلية؟

” هدفي يبقى دائماً رفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، وكذا تشريف مدينة سيدي بلعباس، وتسجيل أرقام قياسية جيدة بإذن الله، وثاني هدف، ان شاء الله تكون لي قاعة أتدرب فيها، وأساعد الجيل الجديد لأن هناك عديد المواهب التي تبحث على المنافسات.”

كلمة أخيرة لختام الحوار، تفضل المجال المفتوح…

” أودّ أن أشكر جريدة بولا على هذا الحوار، وأشكر البطل أمين بوعافية على كل شيء، فهو يتمنى لي كل الخير دائماً، ومتأكد من قدراتي، وأتمنى أن يصل هذا النداء إلى السلطات المعنية، على رأسها وزير الرياضة سيد علي خالدي، والوزير المنتدب نورالدين مرسلي، لأننا مهمشين كثيراً، في ناحية الغرب، وأرجو أن يستضيفني مدير الشبيبة والرياضة، لكي يسمع لندائي، ويساعدني في كل شيء، وأنا أثق في هذا المسؤول، لأنه يحب الرياضيين الذين لهم القوة في العمل والصرامة.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى