المحلي

نحن امام وباء قاتل…

رغم أن حكومات دول قوية و متطورة برمتها سارعت لإعلان حالة طوارىء قصوى و تأهب كبير، مع غلق كافة المداخل البرية و البحرية و الجوية، وفرضت على مدن كبيرة آهلة بالسكان الحجر الصحي و ألزمت مواطنيها على البقاء في بيوتهم وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم وطمعا في انحسار فيروس “كورونا” والتغلب عليه.

لا تزال نسبة معتبرة من الجزائريين خاصة فئة الشباب تتعامل مع هذا الوباء القاتل بشكل كوميدي، في حين لا يزال البعض يكذب هذا الفيروس، كما يتحدث البعض الآخر عن مؤامرة لتخويف الناس فقط، بدليل تعاملهم بصفة عادية وكأن لا شيء يحدث، في ضوء تهافت العائلات على الحدائق العمومية بأعداد رهيبة وتجولها في الأسواق الشعبية التي تعرف اكتظاظا رهيبا، بالإضافة إلى الحركة العادية المسجلة في المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم والأزقة والشوارع وغيرها من الفضاءات العمومية التي يكثر فيها الاحتكاك مع الغير، ضرورة تغيير هذه السلوكات والتأقلم مع الوضع الجديد تفاديا لأي سيناريوهات غير محمودة العواقب.

هذا الوباء العالمي في بلادنا مسؤولية جماعية يتشارك فيها أبناء الشعب برمته، الحيطة والحذر هذه الأيام مطلوبتان بشكل كبير من أجل تفادي خطر انتشار هذا الفيروس الذي يتسلل إلينا من خارج الوطن، وذلك بأخذ العبرة من البلدان الأخرى المتضررة من هذه العدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى