هؤلاء خارج حسابات بلماضي خلال التربص المقبل
شرع مدرب المنتخب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، في إعداد القائمة التي ستخوض مباراتين وديتين ضد غينيا ونيجيريا يومي 22 و27 سبتمبر المقبل، في ملعب ميلود هدفي في مدينة وهران. وحسب أحد المقربين من الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، فإن المدرب، جمال بلماضي، أجرى الكثير من التغييرات على القائمة المعنية بحضور هذا المعسكر، مقارنة بالتي اعتاد الاعتماد عليها في مناسبات سابقة. ووفقاً للمعلومات نفسها، فإن بلماضي سيستبعد 3 أسماء مهمة من القائمة بسبب تأخرهم في حسم مستقبلهم الكروي، ويتعلق الأمر بالحارس رايس وهاب مبولحي، والظهير الأيمن حسين بن عيادة، وكذلك لاعب خط الوسط سفيان فيغولي. ولم ينجح الحارس مبولحي لحد اللحظة في العثور على نادٍ جديد ينتقل له بعد نهاية عقده مع الاتفاق السعودي، وكذلك الحال مع حسين بن عيادة الذي ارتبط اسمه بالوداد المغربي، رغم أنه بدون فريق حالياً، في حين يواصل سفيان فيغولي التفاوض مع العديد من الفرق، لكن دون التوصل لأي اتفاق رسمي. وكان المدرب جمال بلماضي قد عبر في تصريحات سابقة عن رغبته في إعطاء الفرصة للاعبين شباب جدد مثلما كان الحال في معسكر شهر جوان الماضي، وهذا بعد الإخفاق في الوصول إلى منافسات بطولة مونديال 2022.
عدلي ولعروسي منتظران في التربص
يعود منتخب الجزائر للحياة في شهر سبتمبر المقبل، بمناسبة المواجهتين الوديتين أمام غينيا ونيجيريا.
ويسعى بطل أفريقيا في مناسبتين لتأكيد النتائج الإيجابية التي حققها في تصفيات أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، وبالتالي تجاوز خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها مؤخرا ضد الكاميرون، خلال الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم قطر 2022.ومن المنتظر أن تشهد القائمة الجديدة لمنتخب الجزائر أسماء جديدة، بداية بموهبة ميلان الجديدة، عدلي ياسين، والذي تقدم بطلب من أجل تغيير جنسيته الكروية من فرنسية لجزائرية، وفقا لما كشفت عنه تقارير إعلامية إيطالية. ياسين عدلي المتخرج من مدرسة شبان باريس سان جيرمان تألق بشكل لافت، خلال تحضيرات النادي اللومباردي للموسم الجديد. ويلعب الأخير في مركزي الوسط المدافع والمكلف بالربط، كما ظهر في بعض المناسبات في مركز صانع الألعاب مع ناديه السابق بوردو. كما أظهر اللاعب الأسبق لليفربول لعروسي ياسر، مؤشرات واعدة مع نادي تروا، خلال منافسات النسخة الجديدة من الدوري الفرنسي. وشارك الظهير الأيسر صاحب الـ21 عاما أساسيا، في جميع المباريات، وأظهر جاهزية بدنية كبيرة. ويجدر التذكير إلى أن الأخير سبق له أن مثل منتخب فرنسا للشباب، غير أنه بإمكانه تغيير جنسيته الكروية وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ماندريا الأوفر حظا لحراسة مرمى الخضر
ينطلق الحارس ماندريا بحظوظ وافرة لحراسة شباك منتخب الجزائر، خلال فترة التوقف الدولي، وتحديدا في المواجهتين التحضيريتين أمام غينيا ونيجيريا. ويعاني “الخضر” من أزمة كبيرة في مركز حراسة المرمى في ظل عدم تعاقد الحارس الأساسي رايس مبولحي مع ناد جديد، بجانب ابتعاد ألكسندر أوكيدجا عن أجواء المنافسات، بسبب عقوبة الإيقاف المسلطة عليه من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. وتألق ماندريا مع نادي كون خلال منافسات دوري الدرجة الثانية في فرنسا، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين. وكان ماندريا سجل رقما مميزا آخر في وقت سابق، فحسب موقع “أوبتا” المختص في الإحصائيات والأرقام، هو أول حارس في نادي كون الفرنسي يحقق مباراتي “كلينشيت” في أول جولتين من الدوري في القرن الـ21، وفاز كون في أول ثلاث مباريات له هذا الموسم على ناديي نيم وميتز بذات النتيجة هدف دون رد و ضد أف سي باريس، وتأتي المستويات التي يقدمها الحارس الجزائري المتألق، لتضع حدّا لمخاوف جمال بلماضي بخصوص تواجد حارسه الأول، وهاب رايس مبولحي، من دون فريق ساعات فقط قبل غلق الميركاتو الصيفي، قبل خوض معسكر الشهر المقبل ومواجهة غينيا ونيجيريا وديا بالجزائر، ويرشح الجزائريون والمتابعون موندريا ليكون الخليفة المثالي لمبولحي لحراسة عرين “محاربي الصحراء”. هذا و قد اختير الحارس الجزائري انتوني ماندريا في تشكيلة الاسبوع المثالية لافضل اللاعبين الافارقة في أوروبا، وجاء إختيار حارس المنتخب الوطني ماندريا بعدما واصل التألق و إختير رجل اللقاء امام باريس اف سي و هي المرة الثالثة له هذا الموسم.
تربص سبتمبر فرصة للعديد من اللاعبين
و من الواضح أن شهر سبتمبر سيكون فرصة هامة لأغلب العناصر الوطنية لمراجعة أوراقها حتى تكون في مستوى طموحات المدرب جمال بلماضي الذي يراهن على صفحة جدية وإيجابية، خاصة في ظل تأخير بقية التصفيات المؤهلة لـ”الكان”، وهو ما يجعل وديتي غينيا ونيجيريا فرصة هامة لتجريب عدة لاعبين والمراهنة على أسماء أخرى توصف بالثقيلة، خاصة تلك التي تلتحق لأول مرة، في صورة حسام عوار وعدلي وآيت نوري وغويري وشرقي وغيرهم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضفى طابع المنافسة على المناصب الأساسية، وبالمرة الحرص على تجاوز مختلف النقائص التي كلفت المنتخب الوطني غاليا، ما حرمه من مغادرة “كان 2022” من الدور الأول ناهيك عن حرمانه من التواجد في مونديال قطر.
خليفاوي مصطفى