حوارات

هشام العزوني (مدرب وداد تلمسان لأقل من 17 سنة): “هدفي الذهاب بعيدا في مهنة التدريب”

أكد مدرب فريق وداد تلمسان لفئة أقل من 17 سنة ، هشام العزوني، بأنه واثق من إمكانياته وعازم كل العزم على الذهاب إلى أبعد حد ممكن في مهنة التدريب وتعويض ما فاته ويحققه كلاعب، في الفترة الماضية، حيث قال :” بكل تواضع أنا إنسان طموح قبل أن أكون مدرب، لهذا أقولها وأمام الجميع، أنا واثق في إمكانياتي، وعازم على كل العزم على الذهاب بعيدا في مهنة التدريب، والنجاح فيها، وتعويض ما فاتني ولم أحققه لعدة أسباب في مسيرتي الكروية كلاعب .” وأضاف:” النجاح في مهنة التدريب أمر صعب للغاية خصوصا لما تكون من ولاية تلمسان، لهذا فإنني أتمنى أن أحظى بفرصتي كاملة في العمل كمدرب لإثبات إمكانياتي والنجاح إن شاء الله في هذه المهنة وتقديم الإضافة لكرة القدم التلمسانية والجزائرية ككل.”

“أنا خريج مدرسة وداد تلمسان”

عن بداياته مع كرة القدم، قال هشام العزوني :” أنا خريج مدرسة وداد تلمسان، رغم أنا بداياتي مع كرة القدم كانت في فريق شباب بودغن في صنف الأصاغر، قبل أن أنضم لفريق وداد تلمسان من صنف الأشبال ، وصولا حتى الفريق الأول، الذي لعبت له موسما واحدا فقط، قبل أن أضطر للمغادرة نحو عدة فرق أخرى في صورة إتحاد مغنية وإتحاد الرمشي وشباب بن باديس ثم أعود إلى وداد تلمسان من جديد ، أين إعتزلت كرة القدم بشكل نهائي وأنا في سن 30 فقط.”

“رئيس سابق للوداد حطم مسيرتي الكروية”

هشام العزوني واصل الحديث عن مشواره الكروي كلاعب، بقوله:” مسيرتي كلاعب، كانت فيها نقطة سواداء، لن أنساها ما حييت، أين تعرضت للظلم والحقرة في فريق وداد تلمسان، من طرف رئيس سابق للفريق، أين كنت في أوج عطائي، أين تم ترقيتي للفريق الأول من طرف المرحوم عبد الرحمن مهداوي، بعدما كنت هداف لفريق الأواسط، ولكنني للأسف لم أنل فرصتي مع الفريق الأول لا معه ولا مع المدرب عبد الكريم بن يلس الذي خلفه بعد ذلك، لتقرر الإدارة إعارتي لفريق إتحاد مغنية بعد نهاية مرحلة الذهاب، على أمل العودة إلى الفريق بعد نهاية الموسم، خصوصا أنني كنت مرتبط بعقد يمتد لأربعة سنوات، لأتفاجأ بعد نهاية الموسم بقرار تسريحي في نهاية الموسم، والأكثر من ذلك رفض منحي وثائق تسريحي للإلتحاق بفريق جمعية وهران الذي كان يرغب في الظفر بخدماتي بإيعاز من المدرب سيد أحمد سليماني،

أين إشترط علي رئيس الفريق آنذاك مبلغ 40 مليون سنتيم، مقابل الحصول على وثائق تسريحي رغم أنني لم أتلقى أي سنتيم من فريق الوداد، وهو ما عجزت عنه، وجعلني أفوت فرصة ذهبية للإلتحاق بفريق جمعية وهران .” صحيح نحن نؤمن بالقضاء والقدر، ولكن ما قام به رئيس وداد تلمسان معي ، وحرماني من الإلتحاق بفريق جمعية وهران،  حطم مسيرتي الكروية، ويبقى نقطة سلبية في مشواري كلاعب، وهو الأمر الذي لم أنساه إلى أحد الآن.”

“أجمل أيامي كلاعب كانت في فريق إتحاد الرمشي”

وعن تقييمه لمشواره كلاعب، فقال هشام العزوني:” ما يمكنني قوله هو أننا لم أحقق ما كنت أحلمه به في مشواري كلاعب، رغم أن الجميع كان يتنبأ لي بأن أحقق مشوارا أفضل في مسيرتي بالنظر إلى الإمكانيات التي كنت أتمتع بها، ولكن الحمد لله على كل حال، حققت ما حققته وأجمل فترة لي في مشواري الكروي، كانت في فريق إتحاد الرمشي، أين لعبت ثلاثة مواسم، بمستوى ثابت، مع أسماء معظمها إلتحقت بنوادي تنشط في القسم الأول في صورة بوقلمونة ومسعودي عبد القادر وخديم وسعدي، بينما أنا عاكسني الحظ ولم أحظى بفرصة لمواصلة البروز في المستوى العالي، وهو ما جعلني أقرر إعتزال كرة القدم كلاعب وأنا في سن 30.”

“يوسف برحال هو من فتح لي أبواب العمل في وداد تلمسان”

وعن بداياته في مجال التدريب :” مباشرة بعد قراري بإعتزال كرة القدم كلاعب، حولت البوصلة نحو مهنة التدريب، من خلال الشروع في التكوين للحصول على الشهادات التي تسمح لي بالعمل كمدرب، أين كانت بداياتي الفعلية في هذه المهنة مع قصة طريفة،  مع أبناء حي النسيم بإمامة الذي أقطن فيه، حيث كنت جالسا في احد الأيام، وأتى إلي مجموعة من الأطفال، طلبوا مني تدريبهم في ملعب الحي بعدما لم يسمحوا لهم باللعب فيه، ومن هنا بدأت قصتي مع التدريب، لمدة عامين مع هؤلاء الأطفال، قبل الإلتحاق كمدرب في أكاديمية جمعية الزيانيين لقدماء لاعبي تلمسان ثم الإنتقال إلى العمل في وداد تلمسان بطلب من المناجير العام للفريق يوسف برحال، الذي وثق في إمكانياتي  ووضعني ضمن طاقم فريق أقل من 19 سنة مع المدرب بن عياد وفي نفس الوقت مدرب لفريق المدرسة، كما عملت في الطاقم الفني للفريق الأول لفترة معينة مع المدرب خريس خير الدين، قبل أن أتولى هذا الموسم مهمة تدريب فريق أقل من 17 سنة.”

“هدفنا تكوين لاعبين بإمكانهم اللعب في الفريق الأول”

وعن أهدافه مع فريق أقل من 17 سنة هذا الموسم، خصوصا وأن الفريق يحتل الصف الاول في البطولة ومتأهل للدور الثمن نهائي من منافسة كأس الجمهورية ، فقال العزوني :” عملية الإنتقاء الصائفة الماضية كانت دقيقة، وحاولنا فيها قدرالمستطاع إنتقاء الأسماء التي تستحق فعلا اللاعب في وداد تلمسان في مختلف الفئات، بمن فيها فئة أقل من 17 سنة التي وثقت فيها منذ البداية وأنا غير متفاجئ بالنتائج المحققة لحد الآن سواء في البطولة أو منافسة كأس الجمهورية وأمام فرق تنشط في الرابطة الأولى المحترفة في صورة مولودية وهران وشبيبة الساورة ومدارس كروية عريقة في صورة جمعية وهران وإتحاد بلعباس.” وأضاف: ” لما تكون في فريق عريق مثل  وداد تلمسان لا يمكن لك سوى  اللعب على البطولة والكأس وهو ما أدخلته في عقول اللاعبين، وإن شاء الله سنعمل على تحقيق البطولة والذهاب إلى أبعد دور ممكن في منافسة الكأس رغم أن الهدف الأساسي بالنسبة إلينا هو تكوين لاعبين بإمكانهم اللعب في الفريق الأول بعد ثلاثة أو أربعة سنوات إن شاء الله.”

“المواهب موجودة تحتاج فقط إلى الرعاية والإهتمام”

وعن ظروف العمل في الفئات الشبانية في وداد تلمسان ، وإن كانت المواهب موجودة فعلا في الفريق، فقال العزوني :” ما أؤكده هو أن المواهب موجودة، في الفئات الشبانية لوداد تلمسان وبدرجة خاصة فئة أقل من 17 سنة التي أشرف عليها، أين أؤكد لك بأننا نمتلك لاعبين ممتازين بإمكانهم أن يكونوا لاعبين كبار وركائز أساسية ومهمة في الفريق الأول لوداد تلمسان بعد ثلاثة أو أربعة سنوات، بشرط  الإستمرارية في التكوين وان يحظو بالدعم والإهتمام اللازمين من قبل المسؤولين  عن الفريق، وهو ما يبقى ناقص للأسف في الوقت الحالي ونتمنى تداركه في المستقبل من قبل المسيرين خدمة لهؤلاء الشبان ولمصلحة وداد تلمسان بصفة عامة.”

“قدوتي في التدريب محليا شارف وبلماضي وعالميا غوارديولا”

و عن قدوته في مجال التدريب، سواء محليا أو عالميا، فقال العزوني  :” في الجزائر قدوتي في التدريب ، المدرب بوعلام شارف ، والناخب الوطني جمال بلماضي ، حيث أعتبرهم من أحسن المدربين في الجزائر، سواء فيما يخص الجانب التكتيكي، وكذلك الكاريزما والشخصية، أما على المستوى العالي، فأنا متأثر كثيرا بفكر المدرب الإسباني بيب غوارديولا.”

حاوره: حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى