الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … تعيين والي جديد يعيد الأمل لجمعية وهران وقد يخرجها من مأزق الديون

تلقت إدارة جمعية وهران خبر تعيين والي جديد  و هو سعيد سعيود على رأس الجهاز التنفيذي لوهران بنوع من الارتياح المشوب بالحذر، خاصة و أن كل الأبواب كانت مغلقة في وجهها خلال عهدة الوالي المنتهية مهمته مسعود جاري، إذ يرى القائمون على شؤون لازمو بأن هذا التغيير قد يعجل بخروج النادي من مشاكله المالية، وخاصة المتعلقة بالديون المتراكمة على مستوى لجنة فض النزاعات “السيارال”، والمقدرة بـ3.5 مليار سنتيم، وهي أكبر عقبة قد تحرم النادي من  دخول سوق الانتقالات الصيفية، والقيام بصفقات جديدة لتدعيم الصفوف قبل بداية الموسم يوم 9 أكتوبر المقبل.

الجميع في انتظار تسليم المهام

وتسود حالة من الترقب لدى المسيرين في بيت لازمو، وينتظرون عملية تسليم المهام بين الوالي مسعود جاري المحول إلى قسنطينة، والوالي الجديد سعيد سعيود القادم من سعيدة، حيث سيكون الهدف الأول بالنسبة للجمعاوة هو جس النبض حول اهتمام المسؤول الأول على الباهية بالأندية الرياضية، وتقديم المساعدات لها، وبناءا على ذلك سيظهر إذا كان سعيود هو أحد الحلول التي سيعول عليها الرئيس باغور من أجل التخفيف من وطأة الأزمة المالية، أم أن الأمور ستبقى على حالها.

هل التغيير جاء في الوقت المناسب؟

وتكرر السؤال بعد إجراء التغيير على مستوى الولاة، هو هل أن تعيين والي جديد على رأس وهران جاء في وقته؟ وانقسمت الآراء بالنسبة لجمعية وهران بين من يرى بأن ذلك سيحرك الأمور المالية الراكدة، لأن أي والي عند قدومه سيحاول إعطاء دفعة قوية على كل المستويات، وهذا ما قد يعود بالنفع على الجمعية، أما الفئة الحذرة، فترى عكس ذلك، لأن الوالي الجديد سيحتاج لبعض الوقت حتى يأخذ نظرة دقيقة عن كل المشاكل التي تعاني منها الولاية، وبالطبع هناك أولويات ربما أهم من كرة القدم عليها حلها، وهذا ما قد يزيد من معاناة لازمو التي تبقى بحاجة للدعم المالي بأسرع وقت ممكن.

الحالة مع جاري كانت ناشفة

وأكبر ما يخشاه المحبون و أنصار الفريق و كذا إدارة الرئيس مروان باغور هو أن يتكرر نفس السيناريو الذي عاشه الفريق مع الوالي السابق مسعود جاري، حيث كانت الإعانات المقدمة شحيحة للغاية، وبعيدة عن احتياجات النادي. فالفريق بحسب ما صرح به القائمون على الفريق لم يحصل سوى على مبلغ لا يتجاوز 3 ملايير سنتيم، وعلى فترات متباعدة للغاية، وهي أسوأ فترة من ناحية الدعم المحلي منذ سنوات طويلة، كما أن مسعود جاري لم يكن مهتما بشكل كبير بنتائج الجمعية، ولم يسرح لها أي إعانات حتى و هي في صدارة ترتيب القسم الثاني هواة، وفي ذروة الصراع الشرس مع مستقبل واد سلي على الوصول لمرحلة البلاي، وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة لفظ السلطات المحلية لهذه المدرسة العريقة.

لقاء مع سعيود ضروري للغاية

وفي ظل هذه المتغيرات، فإن الإدارة مطالبة بشتى الطرق بعقد لقاء مستعجل مع الوالي الجديد سعيد سعيود، وهذا من أجل إبلاغه بكل المشاكل و العراقيل التي تعترض طريق جمعية وهران، وكذا شرح الوضعية المالية الصعبة التي تخيم على أبناء المدينة الجديدة، وفي حال حدوث هذا الإجتماع في أقرب وقت ممكن فإن أهداف الفريق ستصبح أكثر وضوحا من ذي قبل، لأن كل شيء متوقف على الضمانات التي ستقدم للمسيرين، فيما يخص صرف إعانات مستعجلة تمكن لازمو من التحضير بشكل جيد للموسم المقبل.

هذا هو مكمن التخوف

وحتى تكون الصورة واضحة، فإن سبب تخوف مسيري الجمعية من بقاء الوضع على حاله، هو أن الوالي سعيد سعيود و عندما كان على رأس ولاية سعيدة، فإن المولودية المحلية كانت تعاني من أزمة مالية خانقة هي الأخرى، ووصل بها الحال الموسم الماضي إلى عدم تمكنها من تسجيل لاعبيها الجدد إلا بعد مرور عدة جولات، وبالتحديد خلال لقائها مع جمعية وهران بملعب 13 أفريل، وكل ذلك بسبب الديون التي كانت متراكمة على مستوى لجنة فض النزاعات، ولهذا فإن كل السيناريوهات تبقى مفتوحة.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى