وداد تلمسان … الوضعية تأزّمت
لا يزال وقع الانهزام القاسي الذي سجله وداد تلمسان نهاية الأسبوع على أرضية ميدان مركب العقيد في بتلمسان أمام الجار سريع غليزان بنتيجة هدف دون رد، في مباراة الجولة الـ 29 من عمر الرابطة ، يحز في نفس الأنصار الذين بدأت التخوفات تتسل إلى أنفسهم بعد عدم قدرة الفريق على توسيع حظوظه في تحقيق البقاء ، وذلك بعدما فشل اللاعبون في استغلال الفرصة الثمينة التي كانت أمامهم بما أنهم استقبلوا المنافس المباشر سريع غليزان فبدل تحقيق الفوز عليه و الإبتعاد عنه ،فقد سقطوا أمامه و رهنوا آمالهم في تحقيق الهدف المنشود واضعين بهذه الخسارة قدما في القسم الثاني ،خاصة وأن الخسارة عجلت بعودتهم إلى منطقة الخطر التي غادروها منذ عدة جولات.
اللاعبون يتحملون المسؤولية
وعلى عكس المباريات الفارطة التي ظهر فيها رفقاء الحارس صوفي بوجه جيد ، فإن مردودهم خلال لقاء سريع غليزان أثار الإستياء فبالإضافة إلى عدم قدرة القاطرة الأمامية على صنع هجمات صريحة خلال اللقاء ،وكثرة إهدار الفرص ،فإن الأخطاء البدائية التي وقع في الدفاع تسببت في هذه الهزيمة القاسية ،والدليل اللقطة التي جاءت على إثرها ضربة الجزاء ،التي ترجمها مزاري إلى الهدف الوحيد ،وما زاد من استياء محبي الزرقاء هو انعدام الحرارة عند جل اللاعبين رغم أنهم كانوا أمام مباراة مصيرية في مشوار الفريق .
سبع وعشرون نقطة ضاعت بتلمسان
باحتساب نقاط الخسارة التي ضيعها أمام غليزان فإن عدد النقاط المهدورة بملعب العقيد لطفي وصل عددها إلى 27 نقطة كاملة، عقب خسارته في 5 مناسبات ضد شبيبة القبائل، نادي بارادو، مولودية وهران، جمعية الشلف وسريع غليزان، مقابل تعادله في ست لقاءات أمام اتحاد العاصمة، اتحاد بسكرة، شبيبة سكيكدة، نجم مقرة، نصر حسين داي وشباب قسنطينة ،والقدر من النقاط الذي كان من شأنه أن يسمح للفريق بتحقيق البقاء مبكرا دون عناء، لو عرف كيف يحافظ عليه.
ملزمون بالتدارك
وبما أنهم يتحملون المسؤولية في عودة الفريق إلى نقطة الصفر بعد الخسارة القاسية التي تكبدوها أمام غليزان في مباراة كانت تعتبر فرصة مناسبة لهم لخطو خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف البقاء ، فإن لاعبي الزرقاء ملزمون الآن بالتدارك مهما كان الأمر لإخراج الفريق من النفق الأسود ،فمثلما فشلوا في الحفاظ على النقاط ،فعليهم تعويضها بداية من اللقاء المنتظر هذا الثلاثاء أمام نادي باردو.
البقاء أضحى صعب المنال
وعلى الرغم من أن الفريق يبقى مجبرا على التدارك خلال الجولات المقبلة ،فإن المهمة لن تكون سهلة ،حيث أنه مقبل على مباريات نارية بداية بالمواجهة التي تنتظره هذا الثلاثاء خارج الديار ضد نادي بارادو، كما سيستضيف بعدها شباب بلوزداد الذي ينافس بقوة على التتويج بلقب البطولة، ولن تتوقف الصعاب عند هذا الحد، بل الفريق سيخوض مقابلات ضد منافسين مباشرين على ضمان البقاء خارج قواعده ضد كل من شباب أهلي البرج، نجم مقرة ونصر حسين داي، ما سيجعل مأموريته في العودة.
عمراني يبعد زرمان
بعد التصرف الذي قام به المهاجم زرمان اتجاه الطاقم الفني عقب استبداله من طرف المدرب عمراني باللاعب بلعريبي، دقائق بعد دخوله أرضية الميدان ،أين دخل في مشادات كلامية مع مدربه، قرر المدرب عبد القادر عمراني إبعاد اللاعب المذكور نهائيا من الفريق وإحالته إلى المجلس التأديبي بغية الفصل في عقوبته النهائية ،التي ستكون مشددة لا محالة بالنظر إلى طريقة الاحتجاج التي اتبعها اللاعب السابق لمولودية قسنطينة اتجاه المدرب عمراني والتي تتنافى مع القانون الداخلي للمجموعة.
الإنضباط خط أحمر بالنسبة له
هذا وقد كان المدرب عمراني قد شدد مرارا وتكرارا على ضرورة الإنضباط داخل المجموعة، بدليل معاقبته لعدة عناصر في الأيام الماضية لأسباب إنضباطية ،حيث أكد للإدارة أنه لن يتسامح مع أي عنصر يخل بالنظام الداخلي للفريق ، وبدورها تكون قد أعلمت زرمان بقرار المدرب أمس قبل انطلاق حصة الاستئناف التي كانت مبرّمجة بملعب العقيد لطفي انطلاقا من الساعة السادسة مساء.
ياسين