وداد تلمسان … تشكيلة سليماني مطالبة بالنزاهة
بالرغم من سقوطه رسميا إلى القسم الثاني هواة، مما يعني أن المباريات القادمة لا تعني له شيئا، حيث ستكون بمثابة المباريات التحضيرية فقط، إلا أن وداد تلمسان يبقى مطالبا بالتعامل مع المباراة المقبلة المنتظرة أمام الضيف هلال شلغوم العيد بجدية واستھداف تسجيل ثاني نتيجة إيجابية خلال مرحلة العودة، قصد إثبات نزاهته، خاصة وأن نقاط المباراة ستكون في غاية الأهمية بالنسبة للمنافس الذي يلعب آخر حظوظه في ضمان البقاء، وهو ما يعني أن تشكيلة سليماني مجبرة على عدم التساهل مع الضيوف مهما كان الأمر وذلك من أجل الحفاظ على سمعة اللونين الأزرق والأبيض و إبطال كل الشائعات التي يمكن أن تُتَهم بها في حالة التعثر، وكذا عدم التأثير على صراع التنافس حول تفادي السقوط، بالخصوص وأن الوداد قد يسبق له الإطاحة بأمل الأربعاء أحد المهددين بالنزول في الجولة 26 .
الفريق مجبر على رد الاعتبار لنفسه
ولعل النقطة التي تفرض على الوداد تفادي الخسارة هي أنه سيكون يوم السبت مطالبا برد الاعتبار لنفسه بعدما عجز عن الإطاحة بهلال شلغوم العيد في الذهاب. هذا الأخير دك شباكهم بثلاثية كاملة، وهو الأمر الذي يتطلب على أشبال سليماني الثأر رياضيا من المنافس.
الوداد لم يلق تسهيلات
زيادة على هذا، فإن الأمر يتطلب من اللاعبين اللعب بجدية، وعدم التخاذل مع المنافس، حتى يثبتوا نزاهتهم، دون النظر إلى وضعية الزوار الذين يبقون في حاجة إلى فوز يبعدهم عن منطقة الخطر، لا يعني ذلك أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض لم يلقوا أية تسهيلات لمّا كان الفريق يعاني الأمرين سواء في بطولة هذا الموسم أو في الموسم المنقضي، وبالتالي يلزمه أيضا احترام أخلاقيات اللعبة.
عليه الظهور بنفس الوجه المقدم أمام الأربعاء
مثلما كان عليه الأمر في مواجهة أمل الأربعاء في الجولة الـ 26 والتي حافظ فيها على تقاليده من خلال تحقيق الفوز، بما أن الفريق كان في كل مرّة يضرب به المثل في احترام أخلاقيات اللعبة على غرار ما حدث قبل 3 مواسم، لمّا رفض التنازل عن نقاط مباراة الجولة الختامية لفائدة شبيبة بجاية، ما سمح لأهلي البرج بالصعود إلى الرابطة الأولى، الأكيد هو أن أشبال المدرب أحمد سليماني، مطالبون بنفس الإرادة والحرارة في المواجهات التي ستجمعهم بالأندية التي تصارع على تفادي الهبوط في الجولات المقبلة.
… وعدم تفضيل فريق على الآخر
في ذات السياق، يبقى وداد تلمسان مطالبا بالعدل مع جميع المنافسين وعدم تفضيل فريق على حساب الآخر، فمثلما فعل كل شيء من أجل الإطاحة بأمل الأربعاء، فيبقى ممنوعا عليه التخاذل مع المنافس المقبل، حيث يلزمه التفكير سوى في الكيفية التي تسمح له بمواصلة تسجيل نتائج مرضية.
ملزم بتحسين أرقامه في آخر الجولات
صحيح أن تعداد الموسم الجاري دخل تاريخ وداد تلمسان من بابه الخلفي بسبب النتائج المخيّبة للآمال التي سجّلت في معظم الجولات، الأمر الذي جعل الفريق يستسلم للسقوط منذ مرحلة الذهاب، في سيناريو لم يشهده الوداد سابقا، لكن الشبان الذين أضحوا يدافعون عن اللونين الأزرق والأبيض في هذه الفترة يبقون أمام حتمية مضاعفة الجهود والسعي لتحسين الأرقام في اللقاءات الأخيرة من عمر هذا الموسم، خصوصا وأن وداد تلمسان يعتبر حاليا أقل الفرق تحقيقا للانتصارات وأكثرها تلقيا للهزائم، كما أنه يملك أسوأ خط هجوم، إضافة إلى أنه أضعف فريق داخل وخارج الديار، وبالتالي لابد من تحسين ما يمكن تحسينه، حتى يكتسب الشبان الثقة التي تساعدهم على إعادة الفريق إلى مكانته الأصلية في أقرب فرصة ممكنة.
ياسين