وداد تلمسان … عمل جبار ينتظر الوداد
بعد النتائج المتذبذبة التي سجلها فريق وداد تلمسان خلال مرحلة الذهاب ،والتي ما فتئ يستفيق خلالها من النتائج السلبية بعد تغيير المدرب الرئيس في الجولة التاسعة ، بفوزه على إتحاد سيدي بلعباس بعقر دياره بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر ،حتى عاد إليها في الجولات الأخيرة وذلك بداية من لقاء مقرة في الجولة الـ 16 ،حيث عجز الفريق في فرض منطقه وبميدانه على الزوار ،لينطلق من جديد مسلسل النتائج السلبية ،ويتعثر النادي الأزرق ببشار أمام الساورة في الجولة التي أعقبتها أي الـ17 .ولم يتوقف عند هذا الحد بل عاد وفرط في الحفاظ على النقاط كاملة بتعادله خلال مواجهة الجولة ما قبل الأخيرة بتلمسان أمام نصر حسين داي ،ليختم ذلك بخسارة مرة في الجولة الختامية بسطيف ،وهي النتائج التي جعلت فريق الزيانيين يتراجع إلى الخلف رويدا رويدا ،مما أدخل الحيرة في نفوس الأنصار الذين ينتظرون من الفريق الاستفاقة خاصة وأنهم يعلمون أن مرحلة الإياب لن تقل صعوبة عن سابقتها مما يتطلب عملا جبارا من طرف جميع الأطراف إدارة كانت أو طاقما فنيا و لاعبين ،وهذا لضمان البقاء .
مواجهة بلوزداد فرصة لحفظ ماء الوجه
وعلى الرغم من فشل الوداد في الحفاظ على استفاقته ،ودخوله في سلسلة من النتائج السلبية أثرت جليا على ترتيبه في سلم الترتيب ،وذلك باقترابه من منطقة الخط الأحمر التي لم يعد بينه وبينها سوى أربعة نقاط عقب خسارة سطيف ،فإن الفريق عليه ،استغلال فرصة المواجهة المتأخرة عن الجولة الـ 13 التي تنتظر أشبال المدرب جمال بن شادلي يوم الأحد بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد والتي يكون فيها اللاعبون أمام فرصة حفظ ماء الوجه والتصالح مع الانصار من خلال العودة بنتيجة إيجابية تضمن للوداد الابتعاد عن منطقة الخطر والتي أضحى يتواجد على بعد 4 نقاط منها ، وهو الأمر الذي يصعب من مهمته خلال مرحلة العودة .
العمل البدني مطلوب
ومن بين الأسباب التي جعلت الزرقاء تتراجع في النتائج هو التأخر البدني الذي تعاني منه تشكيلة الوداد ،والذي أرجعه المتتبعون إلى عدم تدرب الفريق بالشكل الكافي في الأسبوعين الماضيين بسب الإضراب الذي شنوه احتجاجا على مستحقاتهم من جهة ،وسبب الرحلة التي قادتهم من بشار وبعدها إلى سطيف في ظرف أسبوع واحد من بين الأسباب التي ساهمت في هذه الهزيمة ،خاصة وأن الفريق لعب ثلاث مواجهات في ظرف أسبوع واحد الأولى ببشار أمام الساورة ، ثم استقبل حسين داي بتلمسان ليتنقل بعدها لسطيف دون خوضه لعدد كافي من التدريبات مما جعل الجانب البدني يتراجع عند اللاعبين، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من اللاعبين لاستدراك ما فاتهم خلال فترة الاضراب ومجاراة النسق البدني للفرق التي يواجهونها بداية من فريق شباب بلوزداد.
مقابلة تطبيقية في برنامج هذا الأسبوع
وبالحديث عن التحضير للقاء المتأخر عن الجولة الـ 13 من عمر البطولة الذي ينزل فيه الوداد ضيفا على أبناء العقيبة بالعاصمة، فمن المنتظر أن يحاول المدرب استغلال فرصة الايام المتواجدة بين يديه بما أن المباراة ستلعب يوم الأحد المقبل لتحضير العناصر جيدا من خلال تطبيق برنامج خاصة يتخلله عمل بدني، وكذا لقاء تطبيقي يوم الأربعاء أمام فريق الرديف الذي بدوره هو الآخر يحتاج إلى عمل كبير على أن تخوض المجموعة حصتين يوم الخميس والجمعة وبعدها التوجه نحو العاصمة صبيحة السبت.
ياسين