وداد تلمسان … عيوب وداد تلمسان تظهر أمام غليزان
عجز فريق وداد تلمسان عن تأكيد الفوز المسجل في الجولة الأولى أمام نجم مقرة،وهذا بعد سقوطه يوم أول أمس بغليزان في ثاني ظهور له بالرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم على يد السريع المحلي فوق أرضية ملعب زوقاري الطاهر بثنائية مقابل واحد ، وهي الخسارة التي كشفت الكثير من العيوب في تشكيلة وداد تلمسان ،فبغض النظر عن أن الفريق المحلي قد دخل اللقاء بتشكيلة مكونة من الاحتياطيين ،ولاعبي الرديف فإن أشبال المدرب بوهلال قد ارتكبوا أخطاء بدائية كلفتهم العودة ” بخفي حنين ” خاصة على مستوى القاطرة الخلفية التي أضحت تثير المخاوف حتى في ظل تواجد الحارس علوي الذي أدى ما عليه وأنقذ شباكه من عدة فرص خطيرة ،أو بن طوشة الذي كسر الكثير من الهجمات ،لكن دون جدوى ليعود الفريق التلمساني خالي الوفاض .
الدفاع لم يرق إلى المستوى المطلوب
لا يختلف إثنان أن دفاع فريق وداد تلمسان لم يظهر بوجه لائق ،فباستثناء المستقدم الجديد بن طوشة الذي قدم مردودا لا بأس به فإن بقية العناصر المشكلة للقاطرة الخلفية قد ارتكبت أخطاء بدائية ساهمت في تخلف الفريق ،وتلقيه لهدفين كاملين ،حيث عرف مهاجمو الرابيد كيف يستغلون الهفوات المرتكبة على مستوى محور الدفاع ،مثلما كان عليه الأمر في لقطة الهدف الثاني وحتى الهدف الأول ،زيادة على النقائص التي ارتكبت على مستوى الرواقين أين ركزوا هجماتهم على الجهة اليسرى التي شغلها المستقدم الجديد شيراني ،هذا الأخير الذي بدا تائها في مختلف فترات اللقاء مما سهل مهمة شبان غليزان .
خروج بحراوي بالبطاقة الحمراء زاد الطين بلة
زيادة على الأخطاء الكارثية المرتكبة في الخلف ،مما جعل الفريق لا يقوى على الدفاع عن نتيجة التعادل ،رغم إعادة كنيش المباراة إلى نقطة الصفر هذا الأخير الذي عدل للوداد في الشوط الأول بعدما كان متخلفا في بدايتها ،فإن تلقي الظهير الأيمن بحراوي لبطاقة حمراء مجانية كان في غنى عن الحصول عليها ،خلال الدقيقة الـ 75 زاد الطين بلة وصعب من مهمة رفقائه في تعديل النتيجة رغم المحاولات التي قام بها المدرب بوهلال لتدعيم التشكيلة بمهاجمين لكن دون جدوى .
عناصر الوداد لم تحسن استغلال الظروف
وبعد هذه الخسارة يمكن القول أن عناصر فريق وداد تلمسان ضيعت على نفسها فرصة ثمينة للعودة على الأقل بنقطة التعادل فبغض النظر عن جملة المشاكل التي يتخبط فيها المنافس الذي دخل بتشكيلة مبتورة من المستقدمين الجدد ،فإن إدارة الوداد قد وضعت اللاعبين في أحسن الظروف من أجل العودة بنتيجة مرضية، بدليل أنها سلمتهم منحة الفوز في الجولة الأولى، كما وفرت لهم ظروف إقامة جيدة قبل اللقاء بأحد أحسن الفنادق بمدينة مستغانم ليلة المباراة، تمكينهم من مضاعفة الجهود ، إلا أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض لم يستغلوا الظروف التي كانت في صالحهم.
الخسارة تفرض مراجعة الحسابات
وحتى وإن كان المستوى الذي ظهر به الفريق خلال المواجهة الأولى أمام مقرة قد أكد أن العناصر بحاجة لعمل جبار ،فإن الخسارة أمام سريع غليزان تفرض مراجعة الأوراق سريعا تفاديا لحصول الأسوأ في المنعرج الصعب الذي ينتظر الوداد في الجولات المقبلة، لمّا سينزل ضيفا على مولودية الجزائر ثم يستقبل شباب قسنطينة الطامح للعب الأدوار الأولى وبعدها التباري ضد نادي بارادو.
عمل كبير في انتظار الطاقم الفني
وعلى الرغم من أن الخسارة لا تعني نهاية العالم بالخصوص وأن الفريق لا يزال في بداية الموسم إلا أن تشكيلة المدرب كمال بوهلال، ارتكبت العديد من الهفوات المكلّفة، ومن حسن حظ الوداد أن الحارس علوي نافع أنقذ الفريق من هزيمة ثقيلة ،وهو الأمر الذي يجعل المدرب كمال بوهلال، بمعية أعضاء الطاقم الفني أمام عمل كبير ينتظرهم في هذه الفترة من أجل معالجة ما يمكن معالجته، ولو أنهم سيصطدمون مرة أخرى بخرجة صعبة.
نور الدين عطية