الرابطة الأولىالمحلي

وداد  تلمسان يدفع ثمن المشاكل

بالرغم من أن الجميع كان يمني النفس بقدرة فريق وداد تلمسان على العودة في مرحلة الإياب، خاصة أن الآمال كانت معلقة على مواجهتي الجولتين الماضيتين اللتين استقبل فيها أشبال سليماني داخل ديارهم كل من سريع غليزان و مولودية الجزائر ، وهي الفرصة التي أضاعها الفريق في ضخ دم جديد يمكنه مواصلة الطريق نحو تحقيق هدف البقاء ،إلا أن المعطيات التي عرفها بيت ” الوات” في نهاية الموسم الماضي و حتى قبل انطلاق الموسم قد جعلت العديد من العارفين بخبايا الزرقاء يوقنون أن التشكيلة لن تقوى على مسايرة نسق الرابطة المحترفة الأولى بالخصوص ، في ظل القوانين التي سنتها الرابطة هذا الموسم على عكس الموسم الماضي والمتمثلة في سقوط أربع فرق إلى القسم الأدنى ، وهو ما زاد من إمكانية سقوط الفريق الذي لا زال يقبع لحد الآن في مؤخرة الترتيب ولم يبرحها منذ منتصف مرحلة الذهاب.

انطلاقة الموسم نبأت بمشوار عصيب

وبغض النظر على أن توجه الفريق نحو السقوط اتضح بمرورالجولات، فالأكيد أن الوضعية الكارثية التي آل إليها ممثل عاصمة الزيانيين كانت نتاج الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في الصائفة الماضية من طرف الإدارة ، حيث كانت البداية بالتعاقد مع المدرب كمال بوهلال، الذي لا يملك تجربة كبيرة في الرابطة الأولى.

سوء التحضيرات تسبب في الإصابات

وبالحديث أن التعاقد مع المدرب بوهلال فهو يعتبر سببا من بين الأسباب التي جعلت الفريق يتخبط في النتائج السلبية ، حيث أنه لم يقو على تحضير الفريق كما ينبغي بشهادة الجميع ، و الوداد دخل البطولة دون أي انسجام بما أنه اكتفى بخوض 3 وديات رغم أن التعداد تغير بنسبة شبه كلية. ومن الجانب البدني لم تكن التشكيلة جاهزة بدليل الإصابات التي ألمت بالعديد من اللاعبين على غرار الحارسين علوي، بوشعور، وكذا مسعودي، بن طوشة الذي أنهى موسمه، ناصري، سماحي والبقية.

الاستقدامات لم تكن مدروسة

وبغض النظر عن اسم المدرب أو نقص التحضيرات لا يختلف اثنان أن عملية الاستقدامات التي قامت بها إدارة الوداد لم تكن مدروسة، فباستثناء عنصر أو عنصرين فإن الأسماء التي تم التعاقد معها لم تكن في مستوى فريق اسمه وداد تلمسان ، بدليل عدم الاعتماد على جلها والتعويض بعناصر من الرديف ،بالإضافة إلى التوجه إلى تسريح البعض ممن أصبحوا خارج حسابات المدرب . وما زاد من معاناة الفريق هو تغيير التعداد بنسبة 90٪  ، حيث تم الاعتماد على سياسة الكم بدلا من الكيف ، وهو الأمر الذي أرجعته الإدارة إلى نقص الأموال التي منعتها من القيام بانتدابات في المستوى.

الاستنجاد بـإيغيل زاد الطين بلة

وحتى بعد التخلي عن خدمات التقني المذكور عقب 3 جولات فقط، فإن الإدارة تأخرت في تعيين خليفته، كون أنها انتظرت مرور 4 جولات لتتعاقد مع إيغيل، في قرار لم يكن موفقا على الإطلاق، بما أن التقني المذكور لم يجلب أي إضافة وفوّت على الفريق الشيء الكثير، ولو أن المتتبعين كانوا يتوقعون هذا السيناريو، لأن إيغيل فشل أيضا في تجربتيه السابقتين مع جمعية الشلف وهلال شلغوم العيد اللذان كانا يتواجدان في نفس وضعية الوداد.

تغيير المدربين لم يخرج الفريق من المأزق

وبعدها لجأت الإدارة إلى التعاقد مع سليماني أحمد، الذي يعرف بيت الوداد جيدا لعله يقوى على تكرار ما فعله عمراني الموسم الماضي، لكن حصيلة التقني المذكور لم تختلف عن سابقيه، بما أن الوداد جمع معه 4 نقاط من فوز وتعادل، مقابل الانهزام في باقي اللقاءات الأخرى، كما لن يكون بمقدوره فعل الشيء الكثير بمناسبة المواجهات القادمة، بما أن الجميع استسلم لشبح السقوط. وبالتالي فإن الوداد سيخوض المباريات من أجل اللعب وتفادي العقوبات وفقط.

البقاء يتطلب جمع 30 نقطة

رغم أن وداد تلمسان مازال لم يسقط بعد إلى الدرجة الثانية من الناحية الحسابية، بحكم أنه يتبقى 42 نقطة في اللعب، لكن من الناحية المنطقية فإن الفريق لن يقوى على ضمان البقاء، لأنه مطالب الآن بجمع 30 نقطة من المباريات المتبقية ، وهو ما لن يكون ممكنا بالنسبة لفريق حصل على 10 نقاط فقط من أصل 20 مباراة خاضها لحد الآن.

العودة إلى التدريبات بمعنويات منحطة

من جانب آخر عاد وداد تلمسان عشية أول أمس لأجواء  التحضيرات من جديد ، عقب استفادة التشكيلة من يوم راحة، وهذا في حصة جرت بقاعة كرة اليد المتواجدة داخل مركب العقيد لطفي بسبب الأمطار التي كانت تتهاطل على المدينة. ورغم أن مران الاستئناف عرف حضور كل اللاعبين تقريبا، لكن خيّبة الآمال والاستسلام كانا باديين على الجميع سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني أو عناصر التعداد، بحكم أن وضعية الوداد تعقدت أكثر على مستوى سلم الترتيب عقب الخسارة الأخيرة ضد مولودية الجزائر داخل القواعد.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى