وداد تيسمسيلت2-0 شباب فوز فرندة … الوداد يتنفس الصعداء
فوز ثمين ذلك الذي حققه فريق وداد تيسمسيلت أول أمس على أرضية ميدانه على حساب الجار شباب فوز فرندة، وبفضل هذا الفوز يتنفس أبناء المدرب قدواي قليلا، ما يسمح لهم بالتحضير في ظروف جيدة للمباريات التي تنتظرهم مستقبلا حتى يخرجوا نهائيا من منطقة الخطر.
بداية حذرة ومتكافئة
بداية اللقاء كانت حذرة ومتكافئة، إذ أن الفريقين تمركزا في وسط الميدان، وراح كل طرف يراقب الآخر ويدرس منهجيته في اللعب، لذلك لم نسجل فرصا خطيرة بأتم معنى الكلمة في الدقائق العشر الأولى، وتجسد التكافؤ من خلال تسجيل فرصتين فقط، الأولى للشباب في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، حين قام خليفة بلقطة سريعة على الجهة اليمنى، مراوغا بعض المدافعين، قبل أن يتوغل داخل منطقة العمليات، غير أنّ فاصلة تدخل وأبعد الكرة إلى الركنية، وهي الفرصة التي ردّ عليها المحليون بواسطة مخالفة مباشرة في (د5) من تنفيذ بن بن زيرش، غير أن الحارس طهي جلال كان في المكان المناسب. وبعد مرحلة جسّ النبض، تحكم المحليون في زمام الأمور، وراحوا يشنون الهجمة تلو الأخرى من أجل حسم الأمور لصالحهم منذ البداية، و أتيحت لهم فرصة ثمينة تفنن المهاجمون في تضييعها تارة، وتألق مدافعو الشباب في إبعادها تارة أخرى.أولى الفرص كانت في الدقيقة (10) بواسطة ركنية بن زيرش المقوسة والمتوجهة نحو المرمى مباشرة، غير أنّ وسط الميدان زدات أبعد الكرة ، تلتها فرصة تسجيل الهدف الأول الذي جاء بعد ركنية من بن زيرش داخل منطقة العمليات ،المهاجم فارس بضربة رأسية يسجل الهدف الأول في (د14) ،يرد بعده فريق شباب فوز فرندة بعدة محاولات من أجل تعديل النتيجة ،لكن كل المحاولات باءت بالفشل في الدقائق(25/22/16) بفعل التسرع وصلابة دفاع الوداد ، وتواصلت الحملات الهجومية الشباب، حيث صوب حاج يحيى بقوّة في (د28) ،لكن قذفته مرت فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتمترات، ثم جاء الدور على زدات في(د30)، حيث نفذ هو الآخر مخالفة قوية جانبت إطار المرمى بقليل، لتضغط عناصر فريق الوداد في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط بغية تسجيل الهدف الثاني بعد ، تراجع لاعبي فرندة بعض الشيء إلى الخلف، وهو ما استغله المحليون الذين أتيحت لهم فرصة سانحة لتسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب جيلالي عيسات في (د35) الذي قام بعمل فردي رائع على الجهة اليسرى، قبل أن يوزع ناحية بغدة غير أن قذفة هذا الأخير أبعدها مداح في آخر لحظة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف مقابل صفر.
تغييرات المدرب صالح محمد من أجل العودة في النتيجة لم تثمر
المرحلة الثانية دخلها الزوار بقوة من أجل العودة في النتيجة قبل فوات الأوان، حيث راحوا يضغطون على مرمى عشيش منذ البداية، و أول فرصة أتيحت لهم كانت في (د51) بواسطة خليفة الذي توغل داخل منطقة العمليات، غير أن قذفته أبعدها فاصلة في آخر لحظة منقذا الوداد من هدف محقق، و في (د59) يتمكن فريق الوداد من تسجيل الهدف الثاني بعد لعبة جماعية تنهي الكرة عند المهاجم عيسات الذي راوغ مدافعين ويسجل الهدف الثاني. وفي ظل الضغط الرهيب الذي فرضته تشكيلة الوداد ،انتهج الزوار أسلوب الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر ،رغم تغييرات المدرب صالح محمد من أجل العودة في النتيجة لم تثمر في تقليص النتيجة، هجمة سريعة اللشباب من طرف بن ديدة (د65) ووزع ناحية بورياح هذه المرة، هذا الأخير وجد رأسية عشيش في المكان المناسب. وعاد عناصر الوداد ليسطروا ويخلقوا الفرص، حيث لجأ بن زيرش إلى أسلوب التصويب من بعيد في (د74) لكن تصويبته القوية أبعدها الحارس طهي، تجد المهاجم عزاز بعد كرة مرتدة من الحارس يسجل الهدف الثالث ،ليعلن الحكم بن رحمة عن وجود مخالفة تسلل لصالح الشباب، الذي كان يعمل في الدقائق الأخيرة على تقليص النتيجة على الأقل، ليفوّت اللاعب زدات بذلك على فريقه فرصة العودة في النتيجة خلال مناسبتين. بقية فترات اللقاء حاول فيها الزوار العودة في النتيجة،غير أنهم لم يتمكّنوا من ذلك، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لتشكيلة الوداد التي جددت العهد مع الانتصارات،و ينتهي هذا الداربي في روح رياضية عالية بين الفريقين مع تحكيم جيد للسادة يحيى وبغدواس وبن رحمة.
مهدي ع