فقدت الأسرة الرياضية بالجزائر بصفة عامة وتلمسان خاصة سهرة أمس،الحارس الدولي السابق سمير حجاوي الذي وافته المنية بفرنسا عن عمر ناهز الـ الـ 44 سنة ،وهذا على إثر مرض عضال أصيب به أقعده الفراش خلال الأشهر القليلة الماضية ، تاركا وراءه طفلين ولد وبنت في عمر الزهور،وقد نزل خبر وفاة خريج مدرسة وداد تلمسان على الشارع الرياضي بمختلف أنحاء الوطن أنصارا كانوا أو لاعبين ومدربين كالصاعقة ، خاصة وأن الفقيد كان قد وجه نهاية الأسبوع نداء للسلطات عن طريق فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى لقي تعاطفا كبيرا على إثره من طرف مختلف الشرائح ،أكد خلاله أنه يطلب المساعدة من أجل العودة إلى أرض الوطن لرؤية عائلته وأصدقائه ،كاشفا أنه لا يرغب في الموت بالأراضي الفرنسية بعد أن يئس من العلاج واشتد به المرض .هذا قد كانت السلطات قد باشرت إجراءات نقله إلى تلمسان عبر طائرة خاصة، حيث كان من المنتظر ترحليه خلال الساعات القليلة القادمة ، لكن القدر شاء العكس حيث لفظ الحارس السابق لوفاق سطيف أنفاسه الأخيرة ليلة الأحد في حدود الساعة التاسعة ليلا بالمستشفى الفرنسي الذي تابع فيه العلاج منذ شهر ديسمبر الماضي ،أين كان بصدد الخضوع لعملية جراحية به يتم على إثرها استئصال الورم السرطاني الذي يعاني منه على مستوى الكتف ،والذي اكتشفه الأطباء بمستشفى تلمسان خلال الأشهر الماضية ،مما أجبر خريج مدرسة وداد تلمسان على إجراء العلاج الكمياوي والتنقل إلى فرنسا ، لكن الأطباء قد اعتبروا أن وضعيته معقدة بعد انتشار المرض في أماكن عديدة من جسده ، ليغادر بطل الجزائر وبطل وفاق سطيف تاركا وراءه فراغا رهيبا ،رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
سيد علي خالدي يعزي أسرة الفقيد
قام وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي بتعزية أسرة الفقيد سمير حجاوي عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك هذا نصها:”يرحل عنا إلى الرفيق الأعلى حارس المنتخب الوطني سمير حجاوي بعد صراع شجاع مع المرض ،و هو الذي كان يتوق إلى أن تلامس قدماه أرض الوطن الطاهرة، إلا أن قضاء الله و قدره شاء أن يسبق أجله نجواه،و لا يسعني أمام هذا المصاب الجلل الذي لا مرد لقضاء الله فيه إلا أن أتقدم بأصدق التعازي و مشاعر المواساة لعائلة فقيد الرياضة والكرة الجزائرية و ذويه، الذين أشاطرهم ما ألم بهم و أضم قلبي إلى قلوبهم للدعاء للمرحوم بالمغفرة و الرضوان، و لكل أفراد أسرته و رفاقه بجميل الصبر و السلوان”
سعداوي ( مدرب حراس):” سمير كان مثالا في الأخلاق والتضحية”
“أولا يجب أن نعزي أنفسنا ،فسمير حجاوي كان بمثابة ابني، هو واحد من بين الحراس الذين يتمتعون بأخلاق عالية نبيلة فقد دافع عن كل الفرق التي لعب لها بإخلاص وتفاني فهو يحب مهنته ،كان مثلا في الأخلاق والاحتراف ،فلا أخفي عليكم فخبر وفاته كان كالصاعقة بالنسبة لي فمنذ أن أشرفت على تدريبه في جمعية الشلف وهو يحترمني ويحترم جميع الناس، فلقد كنت على اتصال دائم به ،أتمنى من الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جنانه ،كنا نود أن نراه بيننا سالما معافى لكن هذه هي مشيئة الله سبحانه وتعالى رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان “.
جلطي محمد ( دولي سابق): “سمير رحل عنا في أيام مباركة”
“في البداية لا يسعنا إلا أن نترحم على أخينا سمير حجاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، خبر وفاته نزل علينا كالصاعقة فلم تكتمل فرحتنا بخبر عودته إلى أرض الوطن لكن يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر ،فهي مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يأخذ أمانته في هذه الأيام المباركة ندعو له بالرحمة ،وأن يسكنه الله فسيح جنانه ،فلقد كان نعم الرجل نعم الأخ ،إننا جد حزينين لفقدان واحد من الأخوة القلائل ،كل من عليها فان رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان.”
ماليك بطواف( لاعب سابق):” اللهم ازرقنا الصبر”
” لا يسعنا إلا أن نترحم على أخينا وصديقنا سمير حجاوي ،فخبر وفاته نزل علينا كالصاعقة ،لا زلنا تحت الصدمة كنا نتمنى عودته إلى أرض الوطن لكن الأجل قد وصل ،يجب أن نؤمن بالقضاء وندعو له بالرحمة ،ونأمل أن يرزقنا الله الصبر والسلوان، تعازينا الخالصة لكل الشعب الجزائري بوفاة الأخ سمير.”
ياسين