متفرقات

وفاة أسطورة الملاكمة الجزائرية عبد القادر ولد مخلوفي عن عمر 80 عامًا

فقدت الجزائر اليوم أحد أبرز أعلامها في رياضة الملاكمة، عبد القادر ولد مخلوفي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 80 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا عظيمًا ومشرفًا على المستويين الوطني والدولي. وقد أعلنت الاتحادية الجزائرية للملاكمة عن هذا الخبر الحزين، معبرة عن خالص تعازيها لعائلة الفقيد وعائلة الرياضة الجزائرية.

مسيرة رياضية حافلة وناجحة

بدأ المرحوم عبد القادر ولد مخلوفي مسيرته الرياضية في سن 16 عامًا بنادي الملاكمة المتيجة، حيث بزغ نجمه بسرعة بفضل مهاراته الاستثنائية وشغفه الكبير برياضة الفن النبيل. في عام 1973، حقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بلقب بطل إفريقيا للمحترفين في وزن الريشة، بعد تغلبه على الملاكم الغاني جو تيتاح في منازلة لا تُنسى.

احتفظ ولد مخلوفي بلقبه الإفريقي لمدة أربع سنوات متتالية (1973-1977)، وهو إنجاز يُعد من الأبرز في تاريخ الملاكمة الجزائرية. كما دخل الساحة العالمية بقوة في عام 1975 حين أصبح نائب بطل العالم للمجلس العالمي للملاكمة (WBC)، بعد مواجهة تاريخية مع البطل الياباني شيباطا، في منازلة أثبت فيها شجاعته وقوته رغم الهزيمة.

مسيرته تدريبية حافلة أيضا..

بعد اعتزاله الملاكمة الاحترافية، انتقل عبد القادر ولد مخلوفي إلى عالم التدريب، حيث تولى الإشراف على المنتخب الوطني الجزائري للملاكمة بين عامي 1979 و1983. قاد المنتخب لتحقيق نجاحات بارزة في البطولات العربية والإفريقية، مؤكدًا مكانته كأحد أعمدة الملاكمة الجزائرية.

رئيس الجمهورية يعزي عائلة عبد القادر ولد مخلوفي والأسرة الرياضية

بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برسالة تعزية إلى عائلة المرحوم عبد القادر ولد مخلوفي والأسرة الرياضية، عبّر فيها عن حزنه العميق لفقدان أسطورة الملاكمة الجزائرية والإفريقية، الذي وافته المنية بعد مسيرة رياضية حافلة ومشرفة.

قال السيد الرئيس في رسالته: “توفّى المولى عزّ وجلّ المرحوم الملاكم ولد مخلوفي عبد القادر، بعد أن سجل اسمه بجدارة في ذاكرة الرياضة الجزائرية كأحد أبرز المتَوَّجِين بالألقاب الوطنية والقارية، ملاكمًا متألقًا ارتقى بمهاراته المتميزة إلى المحافل الدولية.. ومدربًا مكونًا للمنتخب الوطني للملاكمة.

وفي هذا الظرف الأليم الذي نودِّع فيه بتأثُّرٍ وأسى بطلاً محترفًا في رياضة الفن النبيل برصيدٍ مشرِّف، يُخلِّدُ خصالَه الرياضية العالية وأمجادَه على الحلبة، أتوجه إليكم وإلى الرياضيين الجزائريين بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيًا الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته. “إنّا لله وإنّا إليهِ راجِعون”.

نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى