وليد حمودي لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى فئة الصم: ” تدربت و ضحيت لمدة عام و حين جاء وقت تشريف الجزائر تم حرماني من المشاركة “
في حوار خاص مع جريدة بولا الرياضية ، عبر وليد حمودي لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى فئة الصم إختصاص 800 متر ، عن إستيائه و زملائه في المنتخب اتجاه قرار المسؤولين بعدم المشاركة في بطولة العالم في بولندا ، لا سيما و أنها جاءت بحجة لم يتقبلها اللاعبون ، و أحسستهم بالتهميش ، حيث فتح وليد قلبه لنا و حدثنا عن عدة نقاط بداية من مشواره الرياضي و معاناته بسبب التنمر، مرورا بعدم نيل مستحقاهم اللاعبين في المنتخب منذ سنة 2016 ، على الرغم من تألقهم في بطولة إفريقيا بنيروبي سنة 2019 ، وصولا لقرار الإتحادية بعدم المشاركة في بطولة العالم على الرغم من التحضيرات المكثفة و العمل الكبير الذي قام به اللاعبون من أجل تشريف الراية الوطنية .
كيف حالك ؟
” الحمد الله بخير. ”
عرف نفسك للجمهور؟
” إسمي وليد حمودي عداء المنتخب الوطني لألعاب القوى الصم إختصاص 800 م. ”
لماذا اخترت رياضة ألعاب القوى ؟
” اخترت رياضة ألعاب القوى بإرادة ، و تحفيز كبير من والدتي لأحافظ على لياقتي البدنية “.
من ساعدك و شجعك في مشوارك الرياضي ؟
” كنت أتدرب وحدي لأن الكثير من النوادي رفضوني بسبب إعاقتي السمعية ، ثم تكفل بي المدرب بوداغة وليد مدرب و رئيس نادي الشبيبة الرياضية البليدة ، و في بعض الأحيان من ماله الخاص ، أتقدم له بالشكر الجزيل و إن شاء الله أحقق هدفي و أرد له جميله علي. ”
ما هي العراقيل التي واجهتها خلال مشوارك الرياضي ؟
” واجهت الكثير من العراقيل ، كنت عاملا في نجارة الخشب ، و عدم وجود نادي يساعدني في بدايتي، وكما أنني خضعت لعملية جراحية في البطن ، و الحمد الله على كل حال دائما أبحث عن التحدي و أطمح لتحقيق أهدافي و تشريف الراية الوطنية “.
ما هي أهم إنجازاتك ؟
” إنجازاتي ، كنت بطل الجزائر عدة مرات ، شاركت في عام 2016 في البطولة العالمية التي جرت فعالياتها في بلغاريا ، وتحصلت على المرتبة 7 في نصف نهائي سباق 800م ، و شاركت في الألعاب الأولمبية الصم بتركيا عام 2017 ، وقد أقصيت في نصف نهائي سباق 800 م ، وفي عام 2019 شاركت في البطولة الإفريقية للصم بكينيا نيروبي ، وتحصلت على المرتبة الرابعة في نهائي سباق 800م ، و مرتبة ثالثة ميدالية برونزية في سباق التتابع 4× 400 “.
هل لديك كلمة لجهة أو شخص معين ؟
” من هذا الحوار أود أن أتوجه بكلمتي إلى وزير الرياضة الجديد أن يقدم لنا الدعم ، و أن يوفر لنا الإمكانيات اللازمة كما يفعل مع كل الرياضات الأخرى ، فنحن كذلك جزائريين ولدينا علم واحد و ألا يهملنا ، فهدفنا تشريف الراية الوطنية و تحقيق أحلامنا مثلنا مثل أي إنسان ، لقد عانينا التهميش و اللامبالاة سنين كثيرة. ”
هل تقدم لكم السلطات الدعم الكافي لتحقيق النجاح و البروز؟
” لحد الآن لم تقدم لنا السلطات أي دعم مثل ما قدموا للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية طوكيو ، نقوم بعمل كبير و نستحق إلتفاتة من المسؤولين لأننا أبناء الجزائر و طموحنا هو تشريف الجزائر في المحافل الدولية .”
كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار؟
” في الأخير أتمنى من السلطات تسوية وضعيتنا في أقرب الآجال ، و تشجيعها على العمل ، كما أشكر جريدة بولا على هذه الإستضافة القيمة ، و التي كانت فرصة رائعة من أجل التعبير عن إستيائنا من التهميش ، كما ندعو الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء و البلاء ، و أن يبقى وطننا الجزائر آمنا متحدا إن شاء الله .”