الأولىتحقيقات وروبورتاجات

وهران …  مدرسة ليفربول مصنع للمواهب بلمسات انجليزية

تعتبر مدرسة ليفربول لكرة القدم الجزائرية من بين الاستثمارات القليلة في مجال التكوين و تطوير مواهب اللاعبين، وهي مدرسة خاصة قام بتأسيسها ماسينيسا لعريبي سنة 2018 عن طريق فتح 10 فروع لها في مختلف ولايات الوطن تضم حوالي 700 لاعب. وجاءت هذه الفكرة من أجل منح انتعاشة للتكوين هنا في الجزائر و الذي يعاني صعوبات و عراقيل كبيرة. وبعد مرور 5 سنوات كاملة على افتتاحها يمكن القول بأن هذه الأكاديمية التي تهتم بتعليم الصغار و المواهب الصاعدة أبجديات كرة القدم قد بدأت تشق طريقها فعلا نحو النجاح و جني ثمار العمل المنجز وفقا لمعايير أوروبية و بكفاءات جزائرية بحتة.

مع لمسات انجليزية مستمدة من مدينة كبيرة و معروفة في انجلترا و التي يمثلها العملاق أف سي ليفربول. ومن خلال هذا الروبورتاج سنحاول تسليط الضوء على فرع مدرسة ليفربول لكرة القدم الجزائرية على مستوى ولاية وهران، حيث باتت مقصدا لكل المواهب الشابة من مختلف أرجاء الوطن، خاصة على مستوى الجهة الغربية و تحديدا الولايات القريبة من وهران.

80 لاعب في مختلف الفئات العمرية

وما يؤكد بأن مدرسة ليفربول بوهران تسير في الطريق الصحيح هو عدد اللاعبين الذين يقبلون عليها في كل موسم، فلحد الآن تضم المدرسة 80 لاعبا في مختلف الفئات العمرية بعدما كانت البداية سنة 2018 بحوالي 20 إلى 30 لاعبا في أحسن الأحوال، وبعدما لمس أولياء اللاعبين المنهجية الاحترافية التي تتبعها هذه المدرسة فتية النشأة فان التهافت عليها صار كبيرا، وهناك طلبات متزايدة تتعلق بالالتحاق بها، وهذا ما سجع مالك هذه المدرسة على دراسة إمكانية فتح المزيد من الفرع لتغطية مختلف جهات الوطن.

4 كفاءات جزائرية تؤطر هذه المواهب

وقد تم اختيار 4 كفاءات جزائرية من أجل تأطير اللاعبين الموجودين في مدرسة ليفربول بوهران، وهم من خيرة الأسماء الموجودة، والتي تملك الشهادات اللازمة، ويتعلق الأمر بجبري نذير الذي هو إطار في مديرية الشبيبة و الرياضة بوهران، ويشغل منصب المسؤول الفني لفرع وهران و كذا مدرب فئة أقل من 13 سنة، ويضم الإطار الفني أيضا كلا من فاطمي محمد الحاصل على شهادة تدريب “كاف ج”، وحاجي محمد الحاصل هو الآخر على شهادة تدريب “كاف ج”، بالإضافة لمدرب الحراس فارس محمد أنور الحائز على المستوى الأول و الثاني في تدريب حراس المرمى، و مسؤول الإدارة رابيا كريم.

وحرصت مدرسة ليفربول فرع وهران على فتح المجال للاعبي كرة القدم في سن مبكرة، وهي تضم 5 فئات في الإجمال، والبداية بفئتي أقل من 7 و 9 سنوات حيث يشرف على تدريبهم فاطمي محمد، وفئة أقل من 13 سنة و التي يدربها نذير جبري، بالإضافة إلى فئتي أقل من 15 و 17 سنة و التي يتولى مهمة تدريبهما حاجي محمد، أما فارس محمد فيتولى تدريب حراس المرمى في كل الفئات.

تخريج 5 إلى 6 لاعبين كل موسم لأندية وهران

وبدأت هذه المدرسة جني ثمار عملها الأكاديمي المتقن، إذ و مع نهاية كل موسم كروي و بداية آخر فإنها تقوم بتخريج ما بين 5 إلى 6 لاعبين مميزين نحو مختلف أندية وهران المعروفة في صورة مولودية وهران، جمعية وهران، ومديوني وهران و غيرها، وهذا بعد أن تقوم بصقل مواهبهم التي يمتلكونها، وتطوير إمكانياتهم على أمل أن يصبحوا نجوما تستفيد منهم مختلف النوادي الكبيرة داخل و خارج الوطن، ولما لا المنتخبات الوطنية.

مرحلة التسجيلات كل شهر أوت

ويحرص المشرفون على مدرسة ليفربول لكرة القدم سواءا في وهران أو باقي الفروع إلى فتح باب التسجيلات مع حلول شهر أوت، وهي الفترة التي تسبق بداية موسم كرة القدم في الجزائر، وبعدما يتم المرور لمرحلة التجارب شهر سبتمبر، وحينها يتم اختيار أفضل المواهب و العناصر، لتأتي مرحلة أخرى يتم تقسيم التعداد فيها لفريق “أ” يضم أحسن اللاعبين و أكثر جاهزية، وفريق “ب” بالنسبة للاعبين الأقل موهبة و الذين يحتاجون لعمل خاص و تطوير أكبر.

التدريبات تجري 3 مرات أسبوعيا بملعب زبانة

وقد اختارت مدرسة ليفربول لكرة القدم بوهران ملعب الشهيد أحمد زبانة من أجل التدرب فيه و هذا بمعدل 3 مرات في الأسبوع، مع مراعاة أوقات الدراسة بالنسبة للاعبين المنتمين إليها، كما أن ملعب زبانة يعتبر مكانا قريبا بالنسبة لمعظم اللاعبين و يمكن الوصول إليه من مختلف المناطق بسرعة و سلاسة، وهو السبب وراء هذا الاختيار.

عدم المشاركة في المنافسات الرسمية العقبة الوحيدة

وبما أن مدرسة ليفربول الجزائر لكرة القدم هي ملكية خاصة لصاحبها فان القوانين و اللوائح في بلادنا تمنعها من المشاركة و الانخراط في المنافسات الرسمية، لتبقى هذه العقبة هي الوحيدة في طريق مثل هذه المشاريع الاستثمارية المتعلقة بعالم كرة القدم، إذ يأمل المشرفون على مدرسة ليفربول أن يتم إعادة النظر فيها، خاصة مع قدوم رئيس جديد للفاف و هو وليد صادي الذي وعد بمنح كل الدعم لمن يرغب في التكوين و تطوير كرة القدم، وفي الوقت الحالي فان هذه المدرسة تكتفي فقط بالمشاركة في بعض الدورات الودية الولائية التي تقام هنا و هناك.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى