ياسين بوعكاز: “استقالتي نتيجة التدخلات غير المهنية في عملي”
في حوار خاص مع الإذاعة الجزائر الدولية، تحدث المدرب السابق للمنتخب الوطني النسوي لكرة اليد، ياسين بوعكاز، عن تجربته مع الفريق وأسباب استقالته. بدأ بوعكاز حديثه عن نتائج كأس أفريقيا للأمم الأخيرة قائلاً: “كانت النتيجة متوقعة بسبب نقص التحضير، والمستوى العالي للمنتخبات الأخرى. كان بالإمكان تحقيق المفاجأة، لكن ربع النهائي كان الهدف منذ البداية.” وأرجع بوعكاز هذا النقص في التحضير إلى الاستدعاءات العديدة للاعبات من مختلف الأندية، ما جعل من الصعب إيجاد التناسق اللازم بينهن.
وأضاف: “كنت حاضراً في تربصين فقط، وهذا لم يساعدني على معاينة جميع لاعبات البطولة بشكل كافٍ.” وتطرق بوعكاز إلى مشكلة الاستقرار في كرة اليد الجزائرية، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيس في الصعوبات التي يواجهها المنتخب الوطني: “المشكل في كرة اليد الجزائرية هو عدم الاستقرار، ما يحدث الآن هو نتيجة لهذه المشكلة. يجب على رئيس الاتحادية أن يكون محايدًا ولا يخدم مصلحة نادي على حساب آخر.” وفيما يتعلق بمغادرته المنصب، أوضح بوعكاز أن مشروعه كان طويلاً ولكن الظروف لم تكن مناسبة لتحقيقه: “عندما طلب مني القدوم كان هناك مشروع طويل الأمد، لكن لم أجد الإمكانيات اللازمة.”
وأضاف أن استقالته كانت نتيجة لتراكم المشاكل التي تتعارض مع مبادئه: “كانت لي خطة لأربع سنوات، لكن الأمور التي حدثت لا تتماشى مع مبادئي، لذا فضلت الاستقالة.” وعن تفاصيل استقالته، تحدث بوعكاز عن التدخلات التي أثرت على عمله: “الرئيسة كانت تتدخل في عملي وتحاول فرض التشكيلة وبعض اللاعبات، وهذا ما لم أقبله. الرئيس يبقى رئيسًا، ولكن المدرب هو المسؤول الأول عن العمل التقني، والرئيسة لم تترك لنا المجال للعمل كما يجب.” وفي ختام حديثه، كشف بوعكاز عن تأثير تدخلات الإدارة على المجموعة بعد مباراة مصر، قائلاً: “بعد المباراة سمعت أن الرئيسة قالت للاعبات أنني لم أعد المدرب، وهذا أثّر سلبًا على معنويات الفريق.”
نور الدين عطية
