إثر صعودها للقسم الثاني … شبيبة تيارت تعود للواجهة بعد سنوات من المعاناة
عادت شبيبة تيارت من بعيد خلال الموسم المنقضي وتمكنت من الارتقاء إلى القسم الثاني بعد 13 سنة من الغياب، عرف النادي خلالها فترات عصيبة، فالشبيبة التي أنجبت في الماضي عدة لاعبين بارزين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية وفي مقدمتهم المرحوم الطاهر بن فرحات تهاوت أسهمها أكثر من عشرية كاملة فوصل بها الأمر إلى غاية السقوط إلى القسم الرابع، وخلال السنوات الأخيرة بدأت تستعيد قليلا من بريقها ما سمح للشبيبة بالصعود إلى قسم الهواة بعد صعود مستحق من قسم ما بين الرابطات. فلقد عانى النادي من عدة مشاكل أهمها الشق المالي والديون ليتسبب ذلك في تجميد الرصيد البنكي للزرقا وهو أحد أسباب النتائج المخيبة، ليأتي الرئيس السابق أحمد فغولي الذي كان له الفضل في إعادة الفريق للسكة نوعا ما، وكذا افتتاح ملعب القايد أحمد بحلته الجديدة وهو معقل الأنصار بعد سنوات من الغلق مما جعل كل الظروف مهيأة لإعادة الزرقا لمكانتها الطبيعية. فبالرغم من نكسة الموسم ما قبل الماضي حين ضيعوا الصعود في الجولات الأخيرة لصالح أولمبي أرزيو وهو ما عجل برحيل الرئيس أحمد فغولي، هاته الاستقالة كادت تدخل الشبيبة في دوامة ونفق مظلم ، جاء الرئيس الحالي سفيان بومدين وطاقمه الذين ورثوا فريقا منهارا ، فقاموا بإصلاحات لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأون ،وكانت أول خطوة هي الاستنجاد بالمخضرم والمدرب القدير عبد الله مشري صاحب الخبرات الطويلة في الميادين ،وكذا بدعم الكل ليتحقق المبتغى في نهاية المطاف بعودة شبيبة تيارت للقسم الثاني مع أمل المواصلة خاصة بعد البداية الموفقة هذا الموسم بترتيب أمور البيت مبكرا والقيام بالاستقدامات اللازمة للدخول في غمار المنافسة بأريحية ،ولعب الأدوار الأولى وإفراح الحباش الذين اشتاقوا لأجواء القسم الأول.
علاوي شيخ