كأس أمم أوروبا 2020 … إنجلترا 1_ 1 إيطاليا / تتويج إيطاليا بركلات الترجيح 3_2 …. إيطاليا تتوج باليورو و عقدة إنجتلرا تتواصل
تُوج منتخب إيطاليا بلقب كأس أمم أوروبا و ذلك بعد فوزه على نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح 3_2 عقب نهاية الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليضيف بذلك الآزوي لقبه الثاني في اليورو فيما تواصلت العقدة الإنجليزية مع الألقاب..
لوك شو يمنح الأسبقية مبكرا لإنجلترا
و بالعودة إلى مجريات لقاء النهائي ،فقد دخل أصحاب الأرض بقوة بحثا عن تسجيل هدف مبكر ،وهو ما كان لهم بعدما نجح الظهير الأيسر لوك شو في مخادعة الحارس دوناروما عند الدقيقة الثانية فقط ،مانجا منتخب إنجلترا أفضل بداية متوقعة ،وهو الهدف الذي حاولت كتيبة المدرب مانشيني الرد عليه لكنها فشلت في ذلك في ظل الإستماتة الدفاعية لرفقاء جون ستونز.
بونوتشي يعدل النتيجة و يعيد الأمل لإيطاليا
رد الآزوي تأخر إلى غاية الشوط الثاني ،إذ تمكن المدافع ليوناردو بونوتشي عند الدقيقة 67 من تعديل الكفة و إعادة منتخب بلاده إلى أجواء النهائي و ذلك بعد أخذ و رد في منطقة العمليات على إثر ركنية إرتدت من القائم الأيمن ،لم يجد لاعب اليوفي من وضعها في شباك الحارس الإنجليزي بيكفورد، و تواصل التنافس بين المنتخبين و لكن دون أي جديد سواء خلال التسعين دقيقة أو حتى بعد امتداد اللقاء للأشواط الإضافية، ليحتكم منشطا النهائي إلى ركلات الترجيح التي حسمت اللقب لإيطاليا.
مشوار إيطاليا في اليورو إلى غاية النهائي
و بالعودة إلى مشوار المنتخب الإيطالي في البطولة ،فقد تصدر الآزوري المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط والعلامة الكاملة في دوري المجموعات مستفيدا من خوض جميع المباريات على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما ،إذ فاز على كل من تركيا، سويسرا ثم ويلز ،و سجّل حتى الآن 12 هدفًا واهتزت شباكه أربع مرات، ولم يُهزم في كل مبارياته في البطولة حتى بلوغه النهائي ،حيث عانت كتيية المدرب روبيرتو مانشيني في الدور نصف النهائي وفازت بصعوبة على إسبانيا 2_4 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 1_1، أما في الدور ربع النهائي استطاعت إيطاليا الفوز على منتخب بلجيكا، المصنف أولًا في العالم حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم بنتيجة 1_2، كما فازت في دور الـ16 على منتخب النمسا بهدفين لواحد في لقاء جرى بويمبلي، أما أبرز هدافي إيطاليا في اليورو الحالي هم، شيرو إيموبيلي، لورنزو إنسيني، مانويل لوكاتيلي، ماثيو بيسينا، وفيدريكو كييزا ولكل منهم هدفان، وهذا قبل خوض لقاء النهائي.
هكذا وصل منتخب الأسود الثلاثة لأول نهائي أوروبي في تاريخه
في الجهة المقابلة ،تصدر المنتخب الإنجليزي المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، من فوزين على كرواتيا والتشيك بذات النتيجة 1_0، فيما تعادل في اللقاء الثالث والأخير من دوري المجموعات مع منتخب اسكتلندا وبنتيجة 0_0 وفي الدور ثمن النهائي من المنافسة حقق الإنجليز فوزًا تاريخيًا ولأول مرة في مراحل الإقصاء على ألمانيا وبنتيجة هدفين دون رد ،كما حققوا فوزًا كبيرًا على نظيرهم الأوكراني برباعية نظيفة في الدور ربع النهائي، وفي الدور نصف النهائي فازوا على الدنمارك بهدفين لواحد في مواجهة كانت الأصعب لمنتخب الأسود الثلاثة الذي احتاج للأشواط الإضافية من أجل حسم تأهله، أما أبرز لاعبي منتخب إنجلترا في هذا اليورو هاري كين قائد المنتخب برصيد أربعة أهداف، وهو ثاني الهدافين في البطولة ،بالإضافة إلى اللاعب رحيم سترلينج برصيد ثلاثة أهداف، وجوردان هندرسون وهاري ماغوير ولكل منهما هدف واحد.
أفضلية إيطاليا على إنجلترا في المواجهات المباشرة
التقى منتخبا ايطاليا وانجلترا في 27 مباراة، فاز الآزوري عشر مرات، فيما فاز الإنجليز ثماني مواجهات وتعادلا تسع مرات ،و كانت آخر مباراة رسمية تقابل فيها المنتخبان كانت في مونديال 2014 ضمن المجموعة الرابعة، وفازت إيطاليا بهدفين لواحد، ولكن على مستوى بطولة أمم أوروبا تقابلا مرتين فقط واستطاع المنتخب الآزوري الفوز فيهما، الأولى كانت سنةة1980، واللقاء الثاني كان في دور ربع النهائي في يورو 2012.
إيطاليا بلقب وحيد كانت تبحث عن فك عقدة لازمتها منذ 1968
و حققت إيطاليا طوال تاريخها كأس الأمم الأوروبية لمرة واحدة فقط وكان ذلك في بطولة عام 1968 التي استضافتها ،حيث كانت تسعى لتغيير ذلك التاريخ وإضافة لقب أوروبي آخر يتناسب مع تاريخها الطويل في كرة القدم، ومع حقيقة أنها حققت 4 كؤوس عالم، وعاندت كأس اليورو المنتخب الإيطالي بعد عام 1968 في مرتين، حيث خسرت أمام فرنسا في العام 2000 بسيناريو دراماتيكي مؤلم، ثم عادت للخسارة في المباراة النهائية أمام إسبانيا في يورو 2012 برباعية ثقيلة، ولذا فإنها مطالبة بتصحيح ومحو تلك الصورة، والعودة كمنتخب بطل من جديد كانت تطغى على لقاء النهائي أمام إنجلترا.
بعد 55 سنة من الغياب ،إنجلترا سعت لتجديد العهد مع الألقاب
و كان المنتخب الإنجليزي أمام مهمة كبرى ليس فقط لإرضاء الجماهير التي حضرت لملعب ويمبلي لدعم منتخب بلدها، ولكن كذلك لتغيير التاريخ، سيما وأن آخر لقب حققه، هو لقب كأس العالم 1966 وقد كان هو الوحيد له على الصعيد الدولي، حيث فازت إنجلترا بلقب كأس العالم التاريخي عام 1966 في مباراة دراماتيكية ضد ألمانيا، وشهدت هدفاً أثار الكثير من الجدل بشأن صحته وما إذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط أو لا، ولكنها في الأخير فازت ،وهي المعطيات التي جعلت لاعبي ساوتغيث يبحثون عن فرصة إقامة النهائي على أرضهم لتجديد العهد مع الألقاب.
نور الدين عطية