الأقسام السفلىالمحلي

الأقسام السفلى … الغموض يكتنف مصير بطولة الشبان

بعد إقرار المكتب الفيدرالي خلال إجتماعه مؤخرا حول موعد البطولات في مختلف الأقسام ، يبقى مصير بطولة الشبان مرتبط بتحسن الحالة الصحية التي يمر بها العالم ككل والجزائر بالخصوص نظرا للإجراءات المتخذة والتي تخص فقط المنافسة بالنسبة للأكابر، لأن أغلب الأندية من ناحية المصاريف تعاني وتشتكي قلة الدعم ، ما يوحي باستحالة بداية البطولة بالنسبة للفئات العمرية وهو ما يؤرق هاته الفئة ، خاصة أن أغلبهم إن استمر الوضع على ما هو عليه سوف يخسر على الأقل اللعب في فئة من الفئات ،وهو ما يدعو إلى وضع إحتمالات قد تنقذ الوضع لعودة المنافسة في أقرب وقت حتى وإن تغير نظام المنافسة على ما كان عليه.

اقتراح تقسيم الأفواج حسب المناطق

يقترح الفنيون والمشرفون على الفئات الشبانية تنظيم بطولة تتكون من 6 إلى 8 فرق حسب المناطق والموقع الجغرافي لتسهيل التنقلات، وتكون في فترة ممتدة مابين شهر فيفري وماي وهو وقت كافي من أجل إعادة بعث المنافسة لهاته الفئة التي لا تلقى الإهتمام لا من المتتبعين ولا من الجماهير ولا من حتى المسؤولين، رغم إدراكهم بأهمية التدرج في الأصناف الصغرى من أجل تكوين لاعب جاهز متكامل بإمكانه تقديم الإضافة للفريق الأول إن لقي الرعاية والإهتمام الكافيين، وبأقل تكلفة وما تجربة أتليتيك بارادو إلا مثال بإعتماده على شبان المدرسة ،وأصبح يضرب بهم المثل في طريقة اللعب الجميلة والتناسق بين عناصر تشكيلته بل تعدى ذلك ، فهم إستثمار حقيقي بتمويل مختلف الأندية الجزائرية وحتى الأوربية وهو ما يدر أرباحا وأموالا تتدعم بها خزينة الفريق.

عدم لعب بطولة الشبان للموسم الثاني سيكون كارثة وصدمة للكثير من هاته الفئات

بعد موسم صعب عاشته البطولة بالنسبة للأكابر، بسبب الوضع الراهن وإجراءات البروتوكول الصحي التي صعبت نوعا ما مهمة الفرق بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كوفيد 19 كل أسبوع ،هاته كلها عوامل أدت إلى إلغاء بطولة الفئات العمرية في مختلف الأقسام ، و في حال تكرار السيناريو في الموسم الكروي الجديد بالإلغاء كذلك سيكون بمثابة نهاية مشوار بالنسبة للكثير من اللاعبين خاصة أن الإبتعاد عن جو التدريبات والمنافسة الرسمية سيؤثر بشكل سلبي على أداء ومستوى الشبان ،لأنهم في مرحلة البناء والتكوين الذي يحتاج إلى إستغلال كل مرحلة من كل فئة حسب السن للتدرج ،وهو ما يجب التطرق إليه لإيجاد حلول مناسبة تنقذ ما يمكن إنقاذه أو القضاء على مشوار الكثير منهم ، وهو ما سيضر بأغلب الفرق التي تعتمد في أساسها على هاته الفئة ، وفي إنتظار كل هذا يبقى الغموض يخيم على مصير بطولة الشبان في الأقسام السفلى.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى