الانهيار البدني يلاحق لاعبي الرابيد خلال شهر رمضان
مع اقتراب حلول الشهر الفضيل الذي لم يبق عن بلوغه سوى أسبوع فقط، سيجد لاعبو سريع غليزان على غرار غيرهم من لاعبي البطولة الوطنية بجميع أقسامها، أنفسهم مهددون بانهيار بدني كبير، لاسيما وأنهم يتواجدون في فترة راحة إجبارية منذ فترة طويلة نظرا لتفشي فيروس كورونا الذي حبس أنفاس العالم أجمع، فبالرغم من أن رفقاء القائد زيدان كانوا يتدربون على إنفراد طبقا للبرنامج المسطر من طرف المحضر البدني ، غير أن شهر الصيام سيخلط حساباتهم ويقلل من طاقاتهم، لذلك فإنهم سيفقدون الكثير من الجاهزية البدنية التي حافظوا عليها طيلة فترة الحجر الصحي.
آخر لقاء لعب يوم 15 مارس و31 يوما دون تدريبات جماعية
وما سيزيد من متاعب أشبال المدرب يوسف بوزيدي من الناحية البدنية هو ابتعادهم عن المنافسة لفترة طولية، إذ أن آخر لقاء رسمي خاضه الفريق كان يوم 15 مارس، في حين أن اللاعبين لم يتدربوا إلى جانب بعضهم البعض لقرابة شهر، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على حالتهم البدنية وكذا النفسية، باعتبار أنهم ملّوا الحجر الصحي كغيرهم من المواطنين في معظم أرجاء المعمورة.
التدريبات في رمضان بالصبيحة شبه مستحيلة
وما يجب التنويه إليه أن رفقاء الحارس زايدي سيجدون صعوبة كبيرة في التدرب بنفس الوتيرة التي كانوا يتدربون بها سواء قبل تفشي وباء كورونا أو حتى خلال فترة الحجر المنزلي، وذلك لسبب بسيط، وهو أن التدريبات في صبيحة الشهر الصيام ستكون شبه مستحيلة، وهو ما سيكون سببا رئيسيا في تراجع جاهزيتهم البدنية مقارنة بما كانت عليه قبل شهر رمضان.
توقيت حظر التجوال سيحرمهم من التدريبات المسائية
بالمقابل، لن يتمكن معظم لاعبو الرابيد من الخضوع لبرنامج عمل متوازن خلال الشهر الفضيل، لعدة اعتبارات من بينها تواجدهم في حالة صوم، ناهيك على أن النظام الجديد الذي فرضته السلطات العليا في البلاد بحظر التجوال بدءا من الساعة السابعة مساء في بعض الولايات والثالثة بعد الزوال في بعض الولايات الأخرى.
بوعزة سيجد صعوبة كبيرة في ضبط برنامجه الجديد
في السياق ذاته، سيجد المحضر البدني عبد اللّطيف بوعزة صعوبة كبيرة في ضبط برنامج العمل الجديد، حيث سيدخل اللاعبون خلال الشهر الفضيل الأسبوع السادس دون تدريبات جماعية، وكان من المفترض أن يمنحهم، برنامجا للتدرب صباحا ومساء، ولكن ذلك أشبه بالمستحيل خلال شهر رمضان الفضيل، حيث لا يمكن للاعبين التدرب في الصبيحة، وبعضهم لن يتمكن من التدرب مساء في الغابة، وهو ما سيزيد من متاعب الطاقم الفني عندما يرسم المسؤولين على الكرة في الجزائر موعد استئناف البطولة من جديد، وهو أمر مستبعد في الثلاثة أسابيع القادمة.
المعطيات تؤكد أنه من المستحيل استئناف البطولة قبل جوان
في الأخير، وجب التأكيد على أنه حتى وفي حال تم السيطرة على وباء كورونا إن شاء المولى، في الأسابيع القادمة، فإن الفرق سترفض استئناف البطولة مباشرة، حيث سيتطلب على الأقل 3 أسابيع لبرمجة تربص تحضيري مغلق، حتى وأن اللاعبين قد يبقون شهرين دون خوض ولا حصة تدريبية واحدة، ومن هذا المنطلق فإن بطولة هذا الموسم لن تستأنف قبل منتصف شهر جوان القادم، وذلك في حالة ما إذا تم إيجاد لقاح لوباء كورونا خلال الأسبوعين القادمين.
نور الدين عطية