الأيكيدو ببوتليليس وهران …التربص الوطني الشتوي … فرصة للارتقاء وتوسيع المعارف
عرف التربص الشتوي لرياضة الأيكيدو الذي احتضنته بلدية بوتليليس بوهران مشاركة 60 مصارع، ممثلين ل 8 ولايات. وقد تزامن موعد إقامة هذا التربص هذا العام مع إجراء امتحانات تقييم المستوى الخاصة بنيل الأحزمة السوداء، وهذا تحت إشراف الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية. وقد تكفل بتأطير هذا التربص خبراء وطنيون معروفون على غرار الخبيرين الوطنيين سيلام أحمد، صاحب الدرجة السابعة، وكذا بودهان سعيد صاحب الدرجة السادسة، الخبير عوير عبد القادر صاحب الدرجة السادسة، بالإضافة للمدير التقني بالاتحادية الجزائرية، ورئيس رابطة وهران للأيكيدو بلنوار رشيد. وقد وقف كل هذا الكم من الأساتذة والخبراء على حسن تطبيق الممتحنين لمعارفهم وتصحيح أخطائهم من خلال تدخلاتهم بين الحين والأخر، وخاصة نصائح الخبير سيلام أحمد الذي أقر الجميع وعلى مختلف مستوياتهم، أنهم فعلا استفادوا منه مما غاب عنهم وجهلوه من تقنيات الأيكيدو .
بولنوار رشيد (رئيس رابطة وهان للأيكيدو):“هدفنا هو لم شمل أسرة الأيكيدو”
” بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. اليوم نظمنا تربص وطني لكل الفئات أصاغر، أواسط وأكابر. الحمد لله، فلقد تنقل العديد من المصارعين لوهران وهذا من كل صوب وحدب، لحضور هذا التربص الوطني. الحمد لله، فالحضور كان قوي ومميز. الهدف من إجراء هذا التربص هو لم شمل أسرة الأيكيدو. بالإضافة أيضا لتعليم المصارعين مختلف التقنيات، وكذلك من أجل تحسين مستوى مصارعو الأيكيدو. وليكن في علمكم بأنه لا توجد بطولة في رياضة، بل يوجد فقط تربصات واجتياز للمراتب، حيث أن مؤسس رياضة الأيكيدو هو من تبنى هذه الفكرة وفضل ألا تكون بطولات في رياضة الأيكيدو. أما بخصوص مستوى الأيكيدو بوهران فأعتقد بأنه في تحسن مستمر. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، وكذا بفضل “شيوخنا” الذين يقومون في كل مرة ببرمجة تربصات بوهران. بودي أن أشكر كل من حضر لهذا التربص المقام هنا ببوتليليس. كما نتمنى من السلطات أن تأخذ هذه الرياضة بعين الاعتبار وأن يتم تقديم الدعم لها من أجل تطويرها بشكل مستمر. فلا يخفى عليكم بأننا بحاجة كبيرة للقاعات من أجل الرفع من مستوى هذه الرياضة. كما نتمنى من الشباب أن يبتعدوا عن الشارع وأن ينظموا لمختلف الفرق والجمعيات الرياضية. وشكرا لكم أيضا وليومية بولا الرياضية على الحضور.”
عوير عبد القادر (مدير تقني):“عدد المنخرطين في الاتحادية بلغ 2500 مصارع”
“السلام عليكم ورحمة الله. نحن اليوم متواجدون في وهران من أجل برمجة هذا التربص الوطني. الحمد لله، فمستوى الأيكيدو في الجزائر هو في تطور مستمر. فلا يخفى عليكم بأن رياضة الأيكيدو في الجزائر قدم سنة 1958 على أساس استعراض في قاعة باب الواد، من طرف الخبير الصيني، تداشي أبي. بعد الاستقلال، حاول بعض المصارعين إكتشاف هذه الرياضة. اليوم، بلغ عدد المنخرطين في الفيدرالية 2500 مصارع منتشر عبر مختلف الولايات. لكن صراحة، فإن هذه الرياضة تحتاج لدعم كبير من قبل السلطات. في هذا الصدد، فإن رسالتي موجهة للمسؤولين وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة من أجل النظر في هذه الرياضة. في حين أن رسالتي الثانية موجهة للأطفال الذين أطالبهم بضرورة المداومة على هذه الرياضة، وخاصة العنصر النسوي الذي بدأ خلال الآونة الأخيرة في الانخراط في هذه الرياضة. ليكن في علمكم، فإنه هناك ثلاثة بنات بلغن الدرجة الثالثة. نتمنى من الأولياء أن يُحفزوا بناتهن لممارسة هذه الرياضة والتي تساعدهن كثيرا في حياتهن اليومية.”
بوشلوخ إسماعيل (مدرب جمعية وئام بوتليليس):“هدف الجمعية هو التربية والأخلاق”
” السلام عليكم. كما تعلمون، فلقد باشرنا في عملنا على مستوى بوتليليس. الحمد لله، فجمعيتنا تشمل جميع الأصناف سواء تعلق الأمر بالأصاغر، الأواسط والأكابر. كما أن عدد المنخرطين في جمعيتنا بلغ 120 مصارع. لكن المشكلة تكمن في عدم الاستمرارية في التدريبات. والشيء المميز هو أنه البنات أصبحن يمارسن هذه الرياضة بكل ارتياحية. ففي ظرف ثلاثةً سنوات، وصلن إلى نيل الحزام البرتقالي والأخضر. هدف الجمعية هو التربية والأخلاق، وهو ما يعتبر الهدف أول لرياضة الأيكيدو. كما أن رسالتي للشباب مفادها ضرورة العمل في كل الميادين. فإذا ما انطلقت في شيء ما، لابد عليك بمواصلته لغاية النهاية. كما أن الهدف الأخر من برمجة هذا التربص هو الإتحاد بين القاعات.”
سيلام أحمد (خبير في الأيكيدو):“رياضة الأيكيدو تساعد في خلق الانسجام بين العقل والجسم“
” السلام عليكم. أبلغ من العمر 75 سنة وجئت من العاصمة للمشاركة في هذا التربص. فأنا أمارس رياضة الأيكيدو منذ أن كان في عمري 29 سنة. الحمد لله، فلقد تعلمت أبجديات هذه الرياضة عند الشيخ رابح، أطال الله في عمره. رياضة الأيكيدو في الجزائر، وبكل صراحة، قامت بتربية أجيال. كما أن رياضة الأيكيدو تساعد في خلق الانسجام بين العقل والجسم. رياضة الأيكيدو لم تُخلق للمنافسة، بل لتقوية الجسم ويجعله مرن. والشيء الجميل في رياضة الأيكيدو هو أنها ليست مقيدة بالعمر، بل يستطيع الطفل الصغير وحتى الشيخ ممارستها. أتذكر بأنه عندما بدأنا ممارسة هذه الرياضة في السابق، كان عدد لمصارعين لا يتجاوز ال15 رياضي. أما اليوم والحمد لله فلقد بلغ عدد المنخرطين 2500 مصارع.”
بن شهرة يوسف (مصارع):“هدفي أن أصبح مدربا للأيكيدو”
“السلام عليكم. لقد بدأت ممارسة رياضة الأيكيدو وأنا في عمر الأربع سنوات. حاليا، أبلغ ستة سنوات وأبي هو من اختار لي هذه الرياضة. أريد أن أصبح مدرب إن شاء الله.”
بودهان سعيد (خبير في الأيكيدو):“نسعى لتطوير مهارات المصارعين”
” السلام عليكم. شخصيا، بدأت ممارسة رياضة الأيكيدو سنة 1984. الحمد لله، فرياضة الأيكيدو في تطور مستمر، والفضل في ذلك يعود للمجهودات المبذولة من طرف الفيدرالية، وعلى رأسها رويبح ناصر. الحمد لله، فتربص اليوم هو تربص وطني. ولقد تشرفنا بحضور غالبية المصارعين من مختلف الولايات. هدفنا هو تكوين وتطوير مهارات المصارعين. أعتقد بأن الرياضة تحتاج اليوم للدعم والاستمرارية. أتمنى من الرياضيين مواصلة العمل الذي باشرنا فيه. كما أتمنى من المسؤولين دعم هذه الرياضة.”
يوسي يحيى (مدرب):“هدفنا هو سلامة الصحة الجسدية والنفسيةً للشباب “
” السلام عليكم. اليوم الاتحادية نظمت تربص هنا في وهران، وبالتحديد في بوتليليس. هذا التربص عرف حضور العديد من المشاركين من ولايات الغرب ووسط البلاد. الهدف من هذا التربص هو التطوير التقني للمصارعين. كما أنه تربص خاص بالأحزمة السوداء. كما أن هدفنا هو السماح للرياضيين بالاحتكاك مع أساتذة ذو مستوى عالي. كما يجب على الجميع أن يعرفوا بأن الهدف من ممارسة الأيكيدو هو نشر المحبة بين الرياضيين، وليس القتال. وهدفنا أيضا هو خروج التلميذ من جو التمارين وتغير التقنيات عن طريق جو ترفيهي. الهدف أيضا من برمجة هذا التربص هو إبعاد الشباب عن الآفات الاجتماعية التي وصلت للابتدائية. رسالتي للأولياء مفادها ضرورة تحفيز الأبناء وجلبهم يوميا للقاعة من أجل سلامة صحتهم النفسية والجسدية.”
شريفي شيماء (مصارعة نادي الجيل الجديد للفنون القتالية):“اخترت رياضة الأيكيدو بعد تعرضي لاعتداء “
“السلام عليكم. صراحة بدأت ممارسة هذه الرياضة بعد تعرضي لاعتداء. الحمد لله، فهذه الرياضة سمحت لي بتقوية شخصيتي، كما أنني تخلصت من الخوف الذي كان بداخلي. صراحة، فالمرأة اليوم تحتاج لممارسة مثل هذه الرياضات. لأننا اليوم نحن في مجتمع لا يرحم. أنصح جميع النساء بممارسة هذه الرياضة.”
هشام بيروم (مدرب):“الأيكيدو ساعدتني في التحكم في الأعصاب “
“السلام عليكم. بالنسبة لي دخلت عالم الأيكيدو في سن مبكر. وحتى أكون معكم صريح، فإن الوالدين هم من اختاروا لي هذه الرياضة، التي تعلمت أبجدياتها عند الشيخ سيلام. في البداية، كنت أمارس رياضة الكونغ فو، قبل أن أقرر ممارسة رياضة الأيكيدو التي أحببتها بمرور الوقت، خاصة وأنها رياضة لا تحتوي على بطولات. فالأيكيدو يعتبر فن قتالي مسالم. هذه الرياضة ساعدتني في التحكم في أعصابي، كما أنها تساعد في إخراج الطاقة السلبية.”
العيداني ودان (مصارع نادي السلام):“الأيكيدو قوى شخصيتي كثيرا “
” السلام عليكم. أعتقد بأن مثل هذه التجمعات مفيدة للغاية للمصارعين، خاصة من أجل تطوير مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة. نحن اليوم حاضرين رفقة خبراء كبار أمثال الشيخ سيلام. الأكيد بأن مستوى الأيكيدو سيتطور كثيرا مع هؤلاء الخبراء، سواء على المستوى الوطني والدولي. رحلتي مع رياضة الأيكيدو بدأت سنة 2010. فشغفي للرياضة هو الذي ساعدني لدخول الأيكيدو. فالرياضة ليس لها عمر محدد. هذه الرياضة طورت شخصيتي، وجعلتني أثق في نفسي.”
تغطية: وداد هاشم