حوارات

الحكم بوخرشة رامي يفتح قلبه لبولا: “مستواي الجامعي ساعدني كثيرا للنجاح في سلك التحكيم”

بشهادة جميع المتتبعين، يعتبر الحكم بوخرشة رامي من الحكام المتألقين في رابطة سعيدة الجهوية. كيف لا وهو الذي أبان لحد الساعة عن إمكانيات كبيرة خلال المباريات التي يديرها في مختلف أقسام البطولة للرابطة الجهوية لسعيدة. ومما يؤكد الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الحكم المتألق هو إسناد الرابطة الجهوية لسعيدة له لغالبية المباريات الساخنة لمختلف المنافسات التي تشرف عليها. كما يعتبر بوخرشة رامي واحد من الحكام الذي تشهد له جميع الفرق الناشطة في الرابطة الجهوية لسعيدة بالنزاهة والتحكيم الجيد. وفي حوار جمعه بيومية بولا الرياضية، تحدث لنا بوخرشة رامي عن مسيرته التحكيمية بالإضافة لواقع التحكيم في البطولة الوطنية.

بداية، السلام عليكم ونشكرك على قبول إجراء هذا الحوار؟

 “وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. شكرا لكم أنتم على هذا الحوار. أنا جد سعيد بالحديث مع يومية بولا الرياضية التي أنا واحد من قرائها الأوفياء.”

كيف كانت بدايتك في عالم التحكيم؟

 “لقد التحقت بسلك التحكيم سنة 2017. فالتحكيم بالنسبة لي هواية، بما أن وظيفتي الأصلية هي محامي. الحمد لله، فمستواي الجامعي ساعدني كثيرا من أجل النجاح في عالم التحكيم. وكما تعلمون فإن أغلب الحكام العالميين والجزائريين هم إطارات وكفاءات عالية. الحمد لله، فلقد تمكنت من التوفيق بين التحكيم والمحاماة. حبي لسلك التحكيم جعلني أتابع كل مواقع الكرة للبحث عن كيفية إدارة المباريات ومحاولة معرفة كل قوانين اللعبة، وهذا منذ الصغر. هذا ما ساعدني كثيرا وحفزني من أجل خوض هذه التجربة في سلك التحكيم.”

لقد تم اختيارك كأحسن حكم سنة 2019 من طرف رابطة سعيدة الجهوية، أليس كذالك؟

 “بالفعل. فلقد تم اختياري كأحسن حكم سنة 2019 من طرف رابطة سعيدة الجهوية. الحمد لله، فمثل هذه التكريمات تزيد من تحفيز الحكم وتجعله يعمل جاهدا من أجل النجاح في مسيرته التحكيمية. لقد اجتهدت لأجل تحقيق هذا التتويج المعنوي، الذي أعتبره كإنجاز في حد ذاته.”

هل بإمكانك العودة للحديث عما حدث في مباراة نادي تيزي وعين الحجر؟

 “صحيح بأن كلام كثير قيل عن هذه المباراة. بودي أن اشرح لكم بالتفصيل ما حدث خلال تلك المباراة. فالحكم المساعد هو من أخطأ بسوء تقديره لإحدى لقطات المباراة. وأنا كحكم رئيسي، اتبعت وأيدت قرار الحكم المساعد، وهذا أمر طبيعي. مثلما صرحت لكم من قبل فإن الحكم بشر قد يخطأ أحيانا. لذا أريد أن أقول بأنني لست أنا من أخطأت في تلك المباراة.”

ما هو طموحك المستقبلي؟

 “أطمح لحمل الشارة الدولية وتشريف بلدي في المحافل الدولية لأن الصافرة الجزائرية تركت انطباعا جيدا في مختلف المنافسات الدولية، إلا أن ذالك سيكون صعب التحقيق بالنظر لعامل السن.”

نترك لك المجال لكلمة ختامية؟

 “بودي أن أشكر جريدة “بولا” على هذا الحوار. كما أوجه كل عبارات الثناء والشكر لكل من ساعدني في مشواري التحكيمي. بودي أن أؤكد أيضا بأن الحكم بشر وبإمكانه أن يخطأ في بعض الأحيان. هذا ما نراه حتى في المباريات العالمية وعلى الرغم من استعمال تقنية “الفار”. من جهتنا، نحن كحكام نعمل جاهدين من أجل تفادي ارتكاب الأخطاء والمساهمة في إنجاح المنافسات الكروية.”

هل يعاني الحكام من الضغط خلال إدارتهم لمباريات البطولة الجهوية؟

 “الضغط جزء من لعبة كرة القدم. وعلى غرار اللاعبين، فإن الحكم يشعر هو الأخر بالضغط. لكنه يتوجب على الحكام أن يجعل هذا الضغط إيجابي من أجل التركيز خلال إدارته للمباراة والمساهمة في إنجاحها. شخصيا، أنا أسعى دائنا لتقديم أحسن ما لدي فوق المستطيل الأخضر. كما أن جميع مسيري الفرق يشعرون بالراحة عند تواجدي في الملعب من أجل إدارة مباريات فرقهم. الحمد لله. فالحكام يعملون دائما من أجل تقديم مباريات في المستوى وهذا هو الأهم. وهنا بودي أن أضيف شيئا مهما.”

تفضل؟

 “كما تعلمون، فإن التحكيم يعرف تطورا كبيرا. فهناك قوانين تدخل في كل مرة حيز الخدمة. في حين أن بعض اللاعبين ليسوا على دراية بها وهو ما يجعلهم يعتبرون بأن الحكام قد أخطئوا في إدارتهم للمباريات. لذا، أدعو الفرق واللاعبين للإطلاع على جديد عالم التحكيم قبل إصدار حكم على أي حكم.”

حاوره: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P