الرابطة الثانيةالمحلي

السيارتي ليست في أحسن أحوالها وعلى الإدارة مراجعة حساباتها

فشل فريق شباب عين تموشنت مرة أخرى في العودة بنتيجة إيجابية خارج قواعده أمام مستضيفه نصر حسين داي خلال المباراة التي جمعتهما برسم الجولة 11 من بطولة القسم الثاني هواة، والتي جرت أمسية يوم السبت بملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة. وكانت هذه المباراة بمثابة فرصة سانحة للسيارتي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام النصرية والعودة بالزاد كاملا من ملعب 20 أوت، خاصة بعد الوجه الطيب الذي ظهر به رفقاء القائد فارس بن عبد الرحمن خلال الشوط الأول من المباراة. إلا أن لاعبي شباب عين تموشنت لم يحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم، حيث عجز مهاجمي السيارتي عن هز شباك النصرية في عدة محاولات. بالإضافة إلى ذلك، لم يستغل مهاجمي الشباب الأوضاع الصعبة التي يمر بها نصر حسين داي، وهو الذي يعيش بأزمة مالية خانقة، مما جعل إدارة النادي تضطر لبيع حافلة الفريق. كما أن النصرية سجلت بداية سيئة في البطولة بامتلاكها ل7 نقاط في الرصيد فقط.

وتتواصل معاناة الشباب مع نقص الفعالية في الهجوم

فالفريق التموشنتي، الذي حقق ستة انتصارات بشق الأنفس على أرضه، لم يذق طعم الانتصار أو العودة بنقطة تعادل على الأقل من خارج قواعده خلال خمس جولات متتالية. ليبقى رصيد الفريق ب18 نقطة بعد مضي 11 جولة. شباب عين تموسنت، الذي كان قد فاز قبل مواجهة النصرية على جمعية وهران بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بملعب مبارك بوسيف، يعاني كثيرا من نقص الفعالية على مستوى القاطرة الأمامية. وتبقى النقطة السلبية في مشوار شباب عين تموشنت في البطولة هذا الموسم هو غياب الفعالية وصنع اللعب، خصوصا في المباريات التي تلعب خارج الديار. هذا ما يتطلب من الطاقم الفني مراجعة الأمور وتدارك الأخطاء التي يقع فيها الفريق قبل المواجهة الواعدة والهامة أمام المتصدر ترجي مستغانم التي ستجرى يوم الجمعة بملعب مبارك بوسيف. والأكيد أن الفريق المستغانمي سيتنقل إلى عين تموشنت بنية الفوز والاحتفاظ بكرسي الريادة وهو الذي سيستقبل بعدها على أرضية ميدانه فريق غالي معسكر في مباراة متأخرة ستلعب يوم الثلاثاء 27 ديسمبر من الشهر الحالي.  ويسعى الترجي للتأكيد في هذا الحوار الكروي أمام شباب عين تموشنت، كما أنه يطمح أيضا لتعميق الفارق بينه وبين الملاحق المباشر، الوصيف نجم بن عكنون بعدما أصبحت نقطة واحدة تفصل بينهما في سلم الترتيب.

لا خيار أمام الشباب سوى الفوز على ترجي مستغانم

ويبقى فريق شباب تموشنت مطالب بتحقيق نتائج إيجابية وحصد أكبر عدد من النقاط من أجل البقاء في رواق يمكنه من متابعة سباق الصعود عن قرب. فالسيارتي لا تزال عاجزة عن إظهار شخصيتها الهجومية المعهودة، على الرغم من الإستقدمات النوعية التي قامت بها الإدارة هذا الموسم. كما أن عدم الاستقرار الذي عرفته العارضة الفنية للتشكيلة قد يكون أثر بالسلب على أداء الشباب. فلم تمر 11 جولة عن انطلاق البطولة إلا وتداول على تدريب الفريق أربعة مدربين، إلا أنه ولا أحد منهم نجح لحد الساعة أي المدرب في إرجاع الفريق في السكة الصحيحة. فأشبال المدرب صحراوي ليس لديهم خيار أخر سوى حصد أكير عدد ممكن من النقاط من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجدون فيها، ومواصلة المشوار في أحسن الظروف لتحقيق الهدف المسطر والمتمثل في تحقيق الصعود لحظيرة النخبة. فيجب على الطاقم الفني العمل على معالجة النقائص المسجلة، وتحضير فريقه من جميع النواحي، خاصة النفسية من أجل ضمان الجاهزية اللازمة التي تسمح بانتزاع النقاط الثلاث أمام ترجي مستغانم وتجديد العهد مع سلسلة النتائج الإيجابية خاصة وأن أي تعثر جديد قد يعقد أكثر من وضعية الفريق.

بوعزة علي / إعداد محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P