بن طالب:” أشعر بخيبة أمل وإحباط بعد الذي فعلته إدارة شالك”
فتح الجزائري نبيل بن طالب، لاعب شالكه الألماني، النار على إدارة النادي، بعد القرار الذي اتخذته مؤخرا بإيقافه ورحيله عقب نهاية الموسم. وكان نادي شالكه قد قرر إيقاف نبيل بن طالب، والتدريب مع الفريق الرديف، بسبب مشادة جمعت بينه وبين مانويل باوم، مدرب الفريق، خلال مواجهة فولفسبورج، بالجولة الثامنة من الدوري الألماني. وباتت هذه المرة هي الخامسة التي يتعرض فيها اللاعب الجزائري للإيقاف، خلال السنوات الـ 3 الأخيرة، سواء مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي أو شالكه أو نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. بن طالب علق على الأمر في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “أنستقرام”، كتب فيها: “أشعر بخيبة أمل وإحباط، ما قام به نادي شالكه ليس له أي تفسير قابل للتصديق”. وأتم: “أريد أن أذكر الجميع أنني بقيت احترافياً طوال الوقت”. وكان جوشين شنايدر، مدير نادي شالكه، قد أعلن في وقت سابق أن بن طالب لن يبقى في النادي بعد نهاية عقده الصيف المقبل، مع إمكانية رحيله خلال الميركاتو الشتوي المقبل.
دفاع بلماضي عنه محل إشادة
عاد الدفء إلى العلاقة بين جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر ونبيل بن طالب نجم شالكه الألماني بعد عامين من انقطاع حبل التواصل بينهما. وأسهم التصريح المثير للجدل الذي أدلى به شتيفن فرويند، النجم الأسبق لكرة القدم الألمانية، على القناة الرياضية الألمانية “سبورت 1″، في عودة الروح للعلاقة بين بلماضي وبن طالب. وكان فرويند فسر عدم التزام ثنائي شالكه الألماني، المكون من الجزائري نبيل بن طالب والمغربي أمين حارث، بأصولهما العربية، فضلا عن نشأتهما في بيئة اجتماعية فقيرة. هذا التصريح “العنصري” أغضب مدرب منتخب الجزائر، الذي أبدى تضامنه الكبير مع نبيل بن طالب، وذلك في تصريحات أدلى بها لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وقال مدرب “الخضر” في هذا الصدد: “أعرب عن تضامني الكامل مع بن طالب بعد المعاملة السيئة التي تعرض لها من قبل أحد خبراء الكرة في ألمانيا، الذي تصرف بطريقة فيها الكثير من العنصرية”. وتابع: “بصفتي مواطنا جزائريا ومدربا لمنتخب الجزائر، لا يمكنني أن أمر مرور الكرام أمام مثل هذه التصريحات المخزية التي تقدح في الجزائر”. وواصل: “هذا التصريح لا يشكل فقط هجوما شخصيا على نبيل بن طالب، وإنما أيضا إهانة لبلدنا الجزائر”. وأضاف: “هذا العنصري البائس لم يجد تفسيرا منطقيا لعملية استبعاد نبيل بن طالب، وحاول النيل من أصوله وعرقه و جزائريته”. وأتم: “هذا التجاوز الخطير لا ينبغي أن يمر بدون عقاب، لا بد من التظلم لدى جميع هياكل كرة القدم، على غرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الألماني”. وكان فريق شالكه الألماني قد قرر إنزال نبيل بن طالب وزميله المغربي أمين حارث للتدرب مع الفريق الرديف بسبب سوء سلوكهما، وفقاً لبيان سابق من النادي، وهو قرار خلف ردود أفعال قوية، من بينها رد فعل ستيفن فرويند الذي أرجع سوء انضباطهما لأصولهما الجزائرية والمغربية على التوالي. وعن قضية نبيل بن طالب، فقد نشر كذلك اتحاد الكرة الجزائري بياناً أكد فيه دعمه الكامل للاعب، وجاء فيه: “يدين اتحاد الكرة الجزائري والرئيس خير الدين زطشي التصريحات التي أدلى بها لاعب ألماني سابق تجاه لاعبنا نبيل بن طالب، نحن ساخطون بشدة من هذه التصريحات الخطيرة، ونطالب بفرض إجراءات تأديبية صارمة من فيفا والاتحاد الألماني على هذا الشخص، خصوصاً مع رغبة مختلف الهيئات في محاربة آفة العنصرية”.
هذه الحادثة قد تذيب الجليد بين نبيل وجمال
أسهم تصريح شتيفن فرويند في عودة الروح للعلاقة بين جمال بلماضي ونبيل بن طالب، والتي انقطعت بين الطرفين منذ أكثر من سنتين، وتحديدا منذ مواجهة بنين في تصفيات كأس أمم أفريقيا “مصر 2019”. وتزامنت هذه المباراة مع الخسارة الأولى التي تكبدها “محاربو الصحراء” في عهد جمال بلماضي، ليقرر بعدها الأخير إحداث ثورة في خط وسط الميدان بالاستغناء عن بن طالب والاعتماد في مرحلة أولى على أسامة شيتة، وفي مرحلة ثانية على عدلان قديورة في مركز الوسط المدافع. ولم يظهر بن طالب بقميص منتخب الجزائر منذ ذلك التاريخ، ليخرج بشكل تدريجي من حسابات المدرب الوطني للخضر.
خليفاوي مصطفى