حوارات

اللاعب القدير لفريق غالي معسكر عبد العزيز بوط: “لعبت ضمن أكابر الغالي بالقسم الوطني الأول وعمري 17 سنة وأحب الحريرة في رمضان”

مرحبا بك الشيخ، كيف هي أحوالك؟

“الحمد لله والشكر لله، الأحوال رائعة”.

وكيف يقضي عبد العزيز يومه في شهر رمضان؟

“أستيقظ صباحا وأتوجه للعمل وبعدها أقتني لوازم البيت. بعد الإفطار صلاة التروايح ثم أتوجه نحو البيت مباشرة”.

من هو بوط عبد العزيز، وكيف كانت بداية مشوارك الكروي؟

“أنا من مواليد 3 مارس 1964، لاعب قديم في كرة القدم ضمن فريق غالي معسكر، رب عائلة ومفتش لدى مديرية الضرائب، مشواري الكروي كان في موسم 74 ضمن أصاغر الغالي بقيادة المدرب المرحوم أحمد كيري في منصب وسط ميدان ثم مدافع ضمن الأشبال تحت قيادة المدرب بوحجر حميد حينها طلب مني خلافة اللاعب بن فطة نور الدين وفزنا بثنائية لهدف”.

من هم المدربون الذين إستفدت منهم أكثر في تلك الفترة؟

“المدربون الذين لعبت عندهم وتعلمت الكثير منهم هم المرحوم كيري، ميدات، المرحوم بوحجر، الماحي وغيرهم. كما إستفدنا الكثير حيث كل مدرب تجني منه مثلا الصرامة، الآخر الإنضباط إلى غير ذلك”.

متى إلتحقت بفريق أكابر غالي معسكر؟ وهل تتذكر أول مواجهة؟

“نعم أتذكر أول مواجهة رسمية لي ضمن الأكابر كانت سنة 1981 أمام فريق إتحاد بلعباس بملعب الأخير وتعادلنا سلبيا والمنافس كان يلعب من أجل إنقاذ نفسه من السقوط ثم في ثاني مواجهة لي على التوالي أيضا كانت بالحراش أمام الإتحاد المحلي الذي كان يلعب هو أيضا على تفادي السقوط وتعادلنا صفر لصفر”.

ما هي الفرق التي حملت ألوانها؟

 “لعبت لفريقي غالي معسكر ثم مولودية وهران وشباب وادي أرهيو إعارة لمدة ستة أشهر في القسم الوطني الثاني من أجل الإمضاء للمولودية في القسم الأول حسب ما كان ينص عليه القانون آنذاك”.

ما هي أحسن إنجازات حققتها في مسيرتك الكروية كلاعب وكمدرب؟

“مشاركتي في بطولة العالم العسكرية تحت قيادة الثلاثي رشيد مخلوفي، سوخان ومدني، لقب البطولة الوطنية رفقة الغالي و مولودية وهران و لعبت نصف نهائي كأس إفريقيا ثلاثة مرات، نصف نهائي كأس الجمهورية مرة رفقة المولودية و مرتين كلاعب و مدرب مع الغالي، تحقيق الصعود رفقة الغالي موسم 93-94، حققنا البقاء كمدرب رفقة سريع المحمدية الذي كان قريب للسقوط، تحقيق الصعود رفقة هلال البرج إلى بطولة ما بين الرابطات موسم 2009 و بعدها الصعود رفقة شباب فروحة”.

هناك من روج أن فوزكم بالبطولة موسم 84 جاء بالحظ، ما تعليقك؟

“صحيح العديد من الناس هنا بمعسكر يقولون أن البطولة جاءت بالحظ و كانت تلاحقنا و هذا خطا كبير و الله يسامح من يشهر لهذه المعلومة الحاقدة لأنه ببساطة كنا في أغلب الجولات في المرتبة الأولى بإستثناء جولة أو جولتين كما كنا أبطال لمرحلة الشتاء و فزنا بكل المواجهات بميداننا بإستثناء مواجهتي مولودية وهران و إتحاد بلعباس و كنا أفضل هجوم و خامس أحسن دفاع إلخ…. هذه الإحصائيات أحسن رد على الحاقدين”.

ما هي أحسن وأسوأ ذكرى بالنسبة لك؟

“الفوز بالبطولة رفقة المولودية والغالي. بينما الأسوأ تبقى خسارتنا في نهائي كأس إفريقيا رفقة المولودية ضد الرجاء البيضاوي. وليكن في علمك أننا لعبنا لقاء ودي ضد ديجون الفرنسي وفزنا بثلاثية لهدف أين طلب مني المدرب آنذاك المرحوم رويعي اللعب كمدافع أيسر وتأثرت كثيرا وغضبت بين الشوطين وطلبت منه إعفائي من هذا المنصب أين عاقبني من عدم المشاركة في لقاء الذهاب بالمغرب. في مواجهة العودة وضعني رويعي ضمن القائمة الأساسية وفي منصب مدافع أيسر وهو ما لم أفهمه وتأثرت كثيرا ولم أكن حاضرا معنويا رغم ذلك قدمت مباراة في المستوى والحظ خاننا. بالإضافة إلى الإقصاء من الدور النصف النهائي رفقة الغالي موسم 85 أمام الكراك وكأس إفريقيا أمام بيليما الزائير”.

على ذكر مواجهة الكراك، الجميع أجمع أنه كان بإمكانكم الفوز بكأس الجمهورية آنذاك، ما تعليقك؟

 “نعم دون شك خاصة كنا نملك أحسن عناصر على مستوى الوطن بالإضافة أننا كنا في مرحلة جيدة خاصة بعد نيل لقب البطولة لكن حدثت بعض الأمور على غرار مواجهة كأس إفريقيا”.

أيضا كان بإمكانكم الوصول بعيدا ضمن كأس إفريقيا، هل تشعرون بحسرة؟

“نعم ذلك الموسم رفقة غالي معسكر ضيعنا فرصة كأس الجمهورية وكأس إفريقيا لأننا كنا الأفضل والأحسن ونملك تركيبة بشرية قوية، الإقصاء أمام بيليما الزائير لم يكن رياضيا خاصة وأننا تلقينا ضغوطات كبيرة وظروف صعبة للغاية أين لعبنا لقاء العودة بملعب لومومباشي البعيدة عن العاصمة كنشاسا بـ 1000 كلم، اللقاء كان مبرمجا على الثالثة ونحن في يوم المباراة وصلنا إلى المطار في حدود الواحدة زولا وطلبنا بتأجيل اللقاء إلى الغد لكن كل شيء كان مبرمجا وخسارتنا كانت منتظرة بالنظر إلى كل ما حدث”.

متى توقفت عن اللعب؟

“توقفت موسم 98-97 وكان عمري 34 سنة رفقة الغالي في القسم الثاني أين لعبت مرحلة الذهاب تحت قيادة المدرب المرحوم الطاهر بن فرحات وفي مرحلة العودة قررت التوقف نهائيا ومن ثم تفرغت لمهمة التدريب”.

من هي الفرق التي أشرفت على تدريبها؟

“غالي معسكر، مثالية تيغنيف، شباب فروحة، سريع المحمدية، أمل غريس، هلال البرج الذي حققت معه الصعود إلى بطولة ما بين الرابطات موسم 2009 وكذا الصعود رفقة شباب فروحة”.

هل تزاول الرياضة؟

“لا أتدرب كثيرا بإستثناء تمارين خفيفة رفقة الفريق الذي أكون مدربا له فقط”.

هل أنت من النوع الذي يغلبه رمضان؟

“لا لا، والدليل أستيقظ باكرا للعمل لأكون بمكتبي عند الساعة التاسعة صباحا”.

هل أفطرت مرة أثناء مباراة؟

“لا لم يحدث ذلك في أي مواجهة رغم قسوة اللقاءات في فصل الصيف و رغم الظروف الصعبة و اللعب عند الواحدة مساءا خاصة بشرق البلاد على غرار لقاء إتحاد عين البيضاء و الملعب الترابي و مشقة السفر إلى غير ذلك..”.

من هو أحسن لاعب بالنسبة لك دوليا ومحليا؟

“دوليا أحب الكرة الألمانية ويبقى القيصر بكنباور الأفضل عالميا بينما محليا لكل جيل له أسماء مميزة”.

هل تتابع البرامج التلفزيونية؟

“في وقت الإفطار نعم أتابع التلفزيون، وأفضل القنوات الفرنسية كما أحب الأفلام الثورية خاصة الممثل علي لابوانت بالإضافة إلى المفتش طاهر، حسن الحسني، عليوات وغيرهم”.

هل تجيد الطبخ؟

“لا علاقة لي بالطبخ صراحة”.

ما هو طبقك المفضل في شهر رمضان؟

“الشوربة أو الحريرة لا نقاش فيهما والباقي لا يهمني كثيرا”.

ما ذا تقول لنا عن الأسطورة الماحي؟

“الماحي يبقى الأب الذي يسهر على أبناءه أين كان حقا مربيا ومرافقا لنا ويبقى بالنسبة لي قدوتي وتعلمت الكثير منه خاصة كرة القدم وأيضا في حياتنا الإجتماعية أين غرس فينا حب الفريق والألوان وصراحة إشتقنا إليه كثيرا ونتمنى رؤيته عاجلا بمعسكر”.

بما ذا تريد أن تختم هذا الحديث؟

“تقبل الله من الجميع الصيام والقيام لكل الأمة العربية والإسلامية. أشكر جريدة بولا وكل من يشرف عليها ومزيدا من التألق في مهمتكم النبيلة. أتمنى أن تبقى رياضة كرة القدم لأهلها وأتمنى أيضا المحبة بين الجميع وتفادي الصراعات كما أترحم على كل من فقدناهم والسلام عليكم”.

حاوره: أحمد درعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى