“إذا بقينا متحدين وملتزمين سنتغلب على هذا الفيروس بإذن الله “
على غرار العديد من لاعبي البطولة الوطنية، يواصل لاعب سريع غليزان زهير نمديل التزامه بالحجر المنزلي الذي دخله منذ أيام بمسقط رأسه بسطيف. حيث تحدث لنا في هذا الحوار عن يومياته وكيف يقضيها خلال هذه الفترة مؤكدا أنه متقيد بشكل كبير بشروط السلامة والوقاية، ليختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى كافة المواطنين بضرورة الصبر لأيام اخرى من أجل التغلب نهائيا على هذا الفيروس الذي غير مجرى الحياة وداعيا من المولى عز وجل أن يرفع هذا الوباء …
بداية كيف هي أحوالك؟
“نحمد الله عز وجل فنحن بخير وعافية، أنا الآن متواجد رفقة عائلتي الصغيرة بمدينة سطيف حيث تنقلت بمجرد إيقاف التدريبات والمنافسات الرسمية وهو ما جعلني أقضي الراحة مع الأهل وبعض الأصدقاء، كما أخصص وقتي من جهة أخرى للعمل من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية وهذا وفق البرنامج الذي تلقيناه من طرف المحضر البدني للفريق عبد اللطيف بوعزة”.
بمناسبة توسيع الحجر الصحي ليشمل مدينة سطيف أيضا، ما تعليقك على ذلك؟
“في الحقيقة ورغم أن البعض قد يتذمر من هذا القرار، لكننا مجبرون على التحمل والصبر قليلا وكذا التعامل مع هذه الوضعية التي ستنقضي دون شك لأن المختصين أدرى منا في هذا الأمر وحصر الوباء والتغلب عليه لن يكون إلا من خلال التقيد بالنصائح وتطبيق التعليمات، ما أتمناه حاليا أن يشفى الجميع، وأن تعود إلى الحياة إلى مجراها الطبيعي خاصة وأننا تأثرنا كثيرا بعد غلق المساجد بخصوص هذا الوباء الخبيث الذي قلب حياتنا اليومية رأسا على عقب”.
وكيف تقضي أوقاتك بعد توقف نشاط فريقك؟
“لقد سبق لي وأن أشرت لكم بأنني أقضي فترة الراحة أو الحجر كما يحلو للجميع تسميته مع بعض الأصدقاء والعائلة، فيما أخصص جزءا من يومي للعمل وفق البرنامج الذي منح لنا من طرف المحضر البدني بوعزة عبد اللطيف، أين أسعى للمحافظة على لياقتي البدنية في انتظار عودتنا بحول الله إلى التدريبات، وهو ما أتمناه في أقرب وقت ممكن حتى نتخلص من هذا الروتين الذي لم نعتد عليه على الإطلاق، كما أخصص وقتا للمطالعة و قراءة كتاب الله عز و جل، مع مشاهدة بعض المباريات المسجلة في انتظار أن نتجاوز هذه المحنة” .
عدت بقوة مع فريقك خلال مرحلة الإياب، ما السر في ذلك؟
“لا يوجد أي سر في عودتي بقوة وكل ما في الأمر أنني واصلت التدرب بجدية حتى أكون تحت تصرف المدرب وقت الحاجة، فقد كنت متعطشا كثيرا لأجواء المباريات الرسمية، أما فيما يخص حالتي الصحية فقد شفيت نهائيا من الإصابة كما قلت لكم سابقا وجاهز لرفع التحدي، حيث سيكون بإمكاني إستئناف التدريبات رفقة المجموعة نهاية الشهر الجاري، خاصة وأنني أعمل بجدية خلال هذه المرحلة”.
وكيف تقضي وقتك بعيدا عن كرة القدم؟
“كما قلت سابقا لا يمكننا أن نفعل شيء امام هذا الفيروس، فكل العالم وقف عاجزا أمام الوباء القاتل، لكننا كمسلمين نملك سلاحا لا يجب أن ننساه وهو الدعاء مع كل صلاة و التضرع للمولى عز و جل حتى يرفع عنا هذا الوباء غيّر مجرى حياتنا كليا في الآونة الأخيرة بحكم أننا مطالبون بالتخلي عن عاداتنا اليومية بعد النصائح الذي أصدرت لنا من طرف الهيئات العمومية في الساعات القليلة الماضية، وهذا لكي نتجنب أي إصابة به، لكونه مرض خطير جدا لا يجب أن نتعامل معه بالسخرية، وعليه فإن جميعنا مطالب بإتباع نصائح الجهات المعنية والأطباء لكي نضمن عدم انتشاره كما هو الحال في العديد من الدول الأسيوية والأوربية ،أما أنا فاقضي أغلب أوقاتي في البيت رفقة عائلتي لتجنب الإحتكاك الذي قد يعرّض صحتنا وصحة الغير للخطر لذا فقد أصبحت أتفادى الخروج دون سبب ،وكما تعلمون هذه فترة مؤقتة و علينا الإلتزام بهذه القواعد جميعا للحد من تفشي الوباء”.
عدتم بقوة في البطولة، إلى ما يرجع ذلك؟
“فريقنا كان يعيش على وقع مشاكل عديدة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا علينا من جميع النواحي، وانعكس بذلك على نتائجنا ذلك ما جعلنا نتعثر في المواجهات الأخيرة، وهو ما جعلنا كلاعبين نقرر فيما بيننا على ضرورة أن نخرج فريقنا وأنفسنا من هذه الوضعية الصعبة التي كنا نعيشها وأدت إلى غضب الأنصار، الأمر الذي نجحنا في تحقيقه بمجرد تسجيلنا لفوز ثمين أمام المتصدر أولمبي المدية نكشف بأننا عائدون بقوة “.
كلمة ختامية ..
“أريد أن أوجه رسالتي من خلال هذا المنبر إلى جميع المواطنين في القطر الوطني بضرورة الصبر قليلا من خلال محاولة الالتزام بالحجر المنزلي خلال هذا الأسبوع الرابع و الذي كما قيل حسب المختصين انه حاسم بالنسبة لنا جميعا ،لذا أتمنى أن نتحد للتغلب عليه و حصره ،مع العودة لله عز و جل و التضرع له عبادة و دعاءً حتى يخلصنا من هذه المحنة التي غيرت حياتنا رأسا على عقب ،كما أوجه رسالة خاصة لأنصار السريع أننا سنواصل رفع التحدي مع استئناف البطولة لتحقيق الصعود الذي انتظروه طويلا و سنحتفل جميعا نهاية الموسم إن شاء الله”