بلحمري مراد (لاعب مولودية تليلات لكرة اليد): “مستقبل البطولة غامض للغاية، وأهدف لإعادة بعث مشواري من جديد”
بداية قدم نفسك للقراء؟
“بلحمري مراد، من مواليد سنة 1998، لاعب دائرة في نادي مولودية شباب وادي تليلات لكرة اليد، الصاعد حديثاً للقسم الممتاز.”
متى وكيف بدأت كرة اليد؟
“قصتي مع كرة اليد بدأن سنة 2004 في فئة الكتاكيت، وأول من منحني الفرصة للإنضمام لمدرسة الفريق كان الشيخ سعد شملول بلخير الذي أوجه له التحية بالمناسبة، كما أني كنت متعلق بهذه الرياضة وأنتظر الفرصة للولوج لهذا الفريق، خاصة وأنني أقطن بجانب الملعب القديم الذي كان يتدرب ويستقبل فيه الفريق قبل تدشين القاعة في تليلات، وهذا ما أعيش مع كرة اليد يومياً، حيث أن أول يمكنني رؤيته بعد فتح باب المنزل وهو تدريبات اللاعبين، وهذا ما جعلني أتعلق بهذه الرياضة، ومن هناك بدأ مشواري في الأمسيوتي.”
هل تأقلمت سريعاً مع القسم الممتاز؟
“صراحة لا، لم أتمكن من التأقلم بسرعة في القسم الممتاز، وهذا راجع لنقص المشاركة في المباريات الرسمية وحتى الودية، حيث أنني شاركت في مباراة واحدة فقط أساسي، وهذا بسبب عدم وجود البدائل اللازمة وكنت الورقة الوحيدة بيد الطاقم الفني بسب الإصابات والعقوبات التي تعرض لها اللاعبون الأساسيون.”
ولكن لماذا لم نرك كثيراً في الفريق هذا الموسم؟
“في الموسم الماضي كنت ضمن التشكيلة الأساسية، و ساهمت في صعود الفريق إلى القسم الممتاز، أما في الموسم الحالي استغربت ولم افهم ما الذي حدث، كنت خارج الحسابات تماماً، مع أنني أستحق اللعب و إمكانياتي تؤهلني لذلك، و بإمكاني تقديم الإضافة اللازمة و مساعدة الفريق، و لكن في غالبية المباريات لم أكن حتى استدعى، والسبب على ما أعتقد هو مطالبتي مستحقات الموسم الفارط، وعدم مباشرة التحضيرات مع المجموعة مبكراً، وهذا ما جعلني في قائمة المغضوب عليهم من طرف الإدارة، كما أنهم عرضوا علي أدنى راتب في الفريق و الذي لا يقارن مع بقية اللاعبين، كما هناك عدة أمور أخرى لم يحن الوقت للحديث عنها و سيتم كشفها في الوقت المناسب.”
هل تفكر في مغادرة الفريق الموسم المقبل؟
“نعم أفكر جدياً في مغادرة الفريق الموسم المقبل، وسأتحدث مع الإدارة بخصوص الموضوع بعد نهاية الموسم إن شاء الله، لإيجاد الصيغة اللازمة للحصول على ورقة تسرحي، وأتمنى أن أجد أرضية اتفاق مع الرئيس من أجل المغادرة، لأني أريد بعث مشواري من جديد ولا يزال لدي الكثير لأقدمه، ولا يهم أن لعبت في القسم الأول.”
كيف تقضي فترات الحجز الصحي؟
“لا أغادر المنزل إلا نادراً أو عند الضرورة، أقضي اليوم مع الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى ألعاب الفيديو والبلاي ستايشن، كما أنني أتدرب باستمرار سواء في المنزل أو في الخارج للحفاظ على لياقتي البدنية.”
كيف ترى مستقبل البطولة في ظل التوقف الكبير بسبب الوباء؟
“مستقبل البطولة غامض للغاية بسبب الوباء الذي نعيشه، والخاسر الأكبر هم اللاعبين الذين لا يملكون أي قانون يحميهم ويحمي مستحقاتهم، خاصة وأن جلّهم يعتمد على كرة اليد كمصدر دخل وحيد، وهذا ما يتطلب إعادة النظر في هذه القضية، كما أن الإتحادية مطالبة بتوضيح الرؤى للأندية واللاعبين، خاصة وأننا نلعب على تفادي السقوط وهذا ما يجعلنا تحت الضغط رغم توقف البطولة.”
ما هو القرار الأنسب الذي تراه لإنهاء الموسم؟
“القرار المناسب، هو لعب دورة اللقب ودورة البقاء، في ظرف أسبوعين فقط، في مكان واحد لأن الوقت ليس في صالحنا، على الاتحادية دراسة كافة المقترحات لإيجاد طريقة مناسبة لإنهاء الموسم بعد رفع الوباء ان شاء الله.”
ما هي أهدافك المستقبلية؟
“كأي لاعب جزائري أتمنى حمل القميص الوطني مستقبلاً إن شاء الله، وهو حلم مشروع.”
ما هو الفريق الذي تتمنى أن تتقمص ألوانه؟
“أتمنى أن أحمل ألوان المجمع البترولي إن شاء الله، فهو الفريق رقم واحد في الجزائر، بالنظر لتاريخه الكبير وترسانة النجوم الذي تلعب في صفوفه، كما أنه المنافس الأول على الألقاب كل موسم، رغم تراجعه في المواسم الأخيرة، إلا أنه يبقى فريق كبير وأتمنى أن أكون في صفوفه في يوم من الأيام.”
ما هي أسوأ وأفضل ذكرى في مسيرتك؟
“سأبدأ بأفضل ذكرى، و هي الصعود التاريخي للقسم الممتاز مع الفريق الموسم الماضي، أما أسوء ذكرى لم و لن أنساها ما حييت، و هي الحڨرة و التهميش الذي عانيت منه منذ أن كنت في فئة الأصاغر من طرف شخص، رغم أني كنت طفل أو في فترة المراهقة و هذا السن الذي يتطلب مرافقة خاصة، كنت كل موسم أتعرض للطرد و الشتم بأقبح الأوصاف، أتذكر كل شيء بأدق التفاصيل و هذا ما يأبى مغادرة ذاكرتي و يحز في نفسي و يؤلمني كثيراً و من بين أسوأ الذكريات كانت في سنة 2015 خلال نهائيات البطولة الوطنية في مدينة باتنة فئة أقل من 21 سنة، و تمت ترقيتي حيث كنت في فئة u19، ،سافرت مع الفريق لشرق الوطن، وعند بدأ البطولة أخبروني بعدم إحضار الإجازة، لم يصارحوني في البداية حتى اكتشفت أنه تم إتلافها لحرماني من اللعب، و بعد ذلك قررت إنهاء مسيرتي في كرة اليد بسبب هذه الحادثة، و سبب إعادتي إلى الفريق موسم 2016/2017 المدرب حيرش بغداد رضوان الذي أحييه من هذا المنبر، و بفضله واصلت مشواري في كرة اليد، و كل اللاعبين شاهدين هذه الحادثة، كما أتقدم له الشكر الجزيل لهذا المدرب لما قدمه لي، وافتخر لأني تدربت على يده.”
من هو قدوتك في كرة اليد؟
“هو أسطورة كرة اليد التونسية واللاعب السابق لنادي مونبوليي الفرنسي، عصام تاج، أحد أفضل لاعبي الدائرة الأفارقة والعرب على مر الأوقات.”
هل من نداء توجهه للجزائريين للإلتزام بالحجز الصحي؟
“أناشد كافة الشعب الجزائري باحترام بتدابير الوقاية والمكوث في البيت للحفاظ على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، خطورة الوباء لا تتصور ولا يجب بأي حال من الأحوال المخاطرة، لأنها قضية حياة أو موت.”
كلمة أخيرة.. تفضل المجال مفتوح..
“أشكر كل من ساعدني ووقف إلى جانبي من مدربين ولاعبين وكذا أفراد عائلتي الذين تألموا كثيراً مما حصل ويحصل لي في الفريق دون البوح بأي شيئ، حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمني وقذفني بما ليس في، أتمنى من الله عز وجل أن يرفع عنا الوباء في أقرب وقت حتى نعود لحياتنا الطبيعية وللمساجد خاصة وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب، والشكر موصول لجريدة بولا على هذه الإلتفاتة ومنحي الفرصة للبوح بعدة أمور، أتمنى لها كل التوفيق والنجاح، وأنا من قرائها الأوفياء.”
حاوره: خليفاوي مصطفى