تميزت بحالة اللاإستقرار … تغيير المدربين علامة مسجلة عند رؤساء الأندية الجزائرية
المتتبع للبطولة الجزائرية في قسم المحترف الأول هذا الموسم يرى أن أغلب الأندية تعيش حالة اللاإستقرار عند معظمها بسبب إقالة وإستقالة المدربين رغم مرور بضعة جولات فقط عن بداية البطولة منها ما هو لسوء النتائج ومنها لمشاكل إدارية ومادية والعدد وصل ل 12 وهم على التوالي
إتحاد العاصمة والمدرب سيكوليني
رغم أنه من بين الأندية الأكثر تنظيما من الناحية الإدارية بوجود شركة سيربور والتي إستنجدت بعنتر يحي كمدير رياضي، وبداية التحضيرات المبكرة تحت قيادة التفني الفرنسي المثير للجدل سيكوليني الذي لم يعمر طويلا ،حيث أقيل مباشرة بعد مباراة السوبر الذي جمعت أبناء سوسطارة مع شباب بلوزداد والتى إنهزم فيها رفقاء كودري وخسارة الكأس والقطرة التي أفاضت الكأس هي عدم صعود سيكوليني لإستلام الميدالية ما إعتبرته إدارة الإتحاد عدم إحترام للرسميين الذين كانوا في المنصة الشرفية وتم بعدها الإستنجاد بالمدرب الجديد القديم تيري فروجي.
شبيبة القبائل، الزلفاني وبوزيدي
كما كان منتظرا تم الإستغناء عن المدرب التونسي الزلفاني من طرف إدارة الشبيبة لسببن، أولهما سوء النتائج وكذا لعدم حصول الزلفاني على إجازة مدرب بسبب إفتقاده لشهادة تسمح له بالدخول لأرضية الميدان، ليتفق الرئيس ملال مع المدرب بوزيدي الذي سبق له أن أقيل من طرف نفس الرئيس، ورغم النتائج المحققة خلال المقابلات التي أشرف عليها بوزيدي لكنه رمى المنشفة وقدم إستقالته التي تبقى علامة إستفهام ليخلفه دينيس لافان المدرب السابق لشباب قسنطينة وتكون الجياسكا بثلاثة مدربين في سبع جولات.
إتحاد بلعباس واليمين بوغرارة
المشاكل الإدارية والمالية في فريق المكرة وعدم تأهيل اللاعبين الجدد ودخول النادي البطولة بفريق أغلبه من الرديف، وعدم تحرك المسيرين لإيجاد حلول ملموسة جعلت المدرب بوغرارة ينسحب منذ البداية.
نصر حسين داي ولكناوي
بعد البداية المتعثرة لفريق ملاحة حسين الداي رغم إمتلاك الفريق لعناصر ذات خبرة كمفتاح والعرفي، إلا أن النتائج كانت سلبية على طول الخط وهو ما جعل لكناوي يقدم إستقالته على أمل أن يجد النادي ضالته مع مدرب جديد فحقق الفوز بمدرب مساعد مباشرة بعد ذهاب لكناوي، حيث فازت النصرية أمام جمعية أولمبي الشلف وهو فوز إعادة الروح والثقة للفريق.
نجم مڨرة والمدرب باشا
من الأندية الأقل ميزانية في البطولة نجد نجم مڨرة والذي يحدد أهدافه كل موسم بضمان البقاء الذي يتطلب تظافر الجهود من مسيرين ولاعبين ومدربين، لكن بسبب تسجيل الهزائم في بداية الموسم وخوفا من تلاشي الحظوظ في ضمان مكانة ضمن حضيرة الكبار، تم الإستغناء عن المدرب باشا حتى وأن إعتبره المتتبعين متسرعا لكن للإدارة رأي آخر، فإيجاد خليفة للمدرب حاليا ليس بالأمر الهين لنقص الموارد المالية للفريق.
إتحاد بسكرة وبوعكاز
أبناء الزيبان الممثل الثاني لفرق الجنوب مع الساورة، إدارته لم تستطع الصبر على التقني التونسي فقررت إقالته وإيجاد من يخلفه لتحسين النتائج التي لم تكن حسب التطلعات، فقررت التضحية ببوعكاز ومساعديه والبعث عن روح جديدة في الفريق بمدرب آخر.
أهلي برج بوعريريج والمدرب بلال دزيري
رغم تحقيقه لنتائج لا بأس بها في المواسم الماضية عند إشرافه على العارضة الفنية للأهلي البرايجي، عاد دزيري بلال مرة أخرى للفريق على أمل تكرار ما فعله فيما سبق، لكن أتت الأمور عكس التوقعات وكانت مباراة الداربي ضد الوفاق السطايفي داخل الديار والهزيمة الثقيلة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت دزيري يدرك أن الرحيل هو الحل الوحيد ربما لعودة الأهلي للواجهة والنتائج الإيجابية فكانت الإستقالة.
مولودية وهران والمثير للجدل كازوني
بعدما جر مولودية العاصمة فريقه السابق للمحكمة الرياضية ،كازوني خاض تجربة أخرى وفي مولودية أخرى هي مولودية وهران ،لكن ما جرى منذ أسابيع واللقطة التي أثارت الزوبعة هي دخول الرئيس محياوي لأرضية الميدان لمطالبة مدربه بإحداث تغيير ،بعد المردود الباهت في الداربي ضد تلمسان ،وهو ما إعتبره محياوي بالشيء العادي لتأتي العقوبة التي سلطتها الرابطة في حق كازوني بأربع مباريات وذهابه لفرنسا وعودته المتأخرة أرغمت الإدارة بقيادة محياوي على الإستغناء عن مدربهم الفرنسي وإعطاء زمام الأمور للمساعد عمر بلعطوي الذي يعرف البيت جيدا لأنه إبن النادي وسبق له العمل كمدرب رئيسي فيه.
وداد تلمسان وعزيز عباس
بعد سبع جولات دون تحقيق أي فوز، إستقال المدرب عزيز عباس من العريضة الفنية للوداد وهو الذي كاد يغادرها قبل بداية الموسم لولا تمسك إدارة النادي به حفاظا على الإستقرار، والهزيمة في المدية جعلت عزيز عباس يقرر المغادرة نهائيا تارك المجال للإدارة للبحث عن خليفته لإكمال الموسم وتحقيق البقاء الذي يبدو أنه في منتهى الصعوبة بعد البداية الكارثية.
نادي بارادو والمدرب المغترب مالك
عكس السنوات الماضية التي كانت تعرفها العارضة الفنية لبارادو والتي أتت بثمارها بتحقيق نتائج فاقت التوقعات، وبأبناء المدرسة ولاعبيها الشباب الذي يؤدون مباريات في المستوى وبلعب جماعي جميل، هذا الموسم نتائج النادي متذبذبة فقرر الكوتش مالك الإستقالة لتوكل زمام الأمور للمكلف بالمدرسة والفئات الشبانية لقيادة الفريق مؤقتا، والأخبار ترشح الإسباني خوسي ماريا للعودة لنادي بارادو.
شباب قسنطينة والمدرب عمراني
أخيرا قرر المدرب عبد القادر عمراني ترك فريق السياسي بعد الضغوطات الكبيرة التي عاشها من طرف الأنصار الذين طالبوا برحيله بعد النتائج السلبية والخسارة داخل الديار أمام عين مليلة رغم تمسك ملاك النادي به، وهم الذين يعرفون كفاءة التقني التلمساني الذي سبق له الفوز بالبطولة مع الفريق في السنوات القليلة الماضية إلا أن ذلك لم يشفع له عند السنافر الذين يريدون اللعب على الأدوار الأولى، فالفريق يملك كل المقومات والإمكانيات التي تسمح له بذلك.
كل هذه الإقالات والإستقالات تدل على سوء التسيير وعدم قدرة الأندية على ضبط خططها المستقبلية والبحث عن النتائج الفورية لإسكات المناصرين، الذين كل مرة يكون ضغطهم على رؤساءهم للتغيير من أجل التغيير فقط في العارضة الفنية، بعيدا عن تبرير فشل الرؤساء. فالملاحظ أن الأندية التي حافظت على مدربيها تحقق نتائج من ممتازة إلى حسنة وهي دلالة واضحة بأن الإستمرارية هي سر النجاح، رغم أنه في السنوات السابقة أرادت الإتحادية لملمة هاته الفوضى بإشتراط على المدربين الإشراف على ناديين فقط خلال الموسم الواحد وهو أمر لا يخدم المدرب فقط، وليس الفرق التي لها الحق في إستقدام عدد غير محدود من المدربين مع أمل أن تكون للنوادي سياسة مدروسة مبنية على قاعدة العمل والتسيير العقلاني.
علاوي شيخ