حوارات

حماني سفيان (لاعب الجيل الصاعد بن داود): “أمنح الأولوية لفريقي بن داود”

يعتبر حماني سفيان من بين اللاعبين الذين استطاعوا أن يكون لهم دورا في بروز فريقهم هذا الموسم. هذا الأخير لا يزال يقدم مستويات مميزة بالرغم من حداثة الفريق في هذا المستوى التنافسي، وبوجود نوادي عريقة فيه كاتحاد بلعباس، وداد مستغانم ومديوني وهران. في هذا الحوار الذي خص به جريدة بولا الرياضية، أكد حماني سفيان بأنه سعيد ضمن صفوف تشكيلة فريقه وبأنه سيعمل على إنهاء الموسم بقوة، في انتظار الفصل في مستقبله الكروي.

في البداية ما هو تقييمك لمسيرة الجيل هذا الموسم؟

 “في الحقيقة، كان الهدف المسطر هو تأدية موسم ناجح لتفادي السقوط، لأننا كنا نعلم بأننا سننافس أندية أكثر منا خبرة وتجربة، إضافة إلى الإمكانيات المالية المتوفرة لديها، كوداد مستغانم، إتحاد بلعباس ومثالية تغنيف. لكن مع انطلاق البطولة وبفضل العمل الذي يؤديه الطاقم الإداري والفني، وجدنا أنفسنا مجبرين على مواصلة التنافس، من أجل الصعود. كما كان الفريق متماسكا كعائلة واحدة وهذا أحد أسباب نجاح الفريق هذا الموسم.”

 ما هي أسباب هذا التغيير في الأهداف؟

 “صراحة، فإن أول أسباب هذا الأمر يرجع إلى رغبة الفريق في ضمان البقاء في ظروف مريحة، ولا يجب الانتظار إلى الجولات الأخيرة حيث تكثر فيها لعبة الكواليس هذا من جهة. من جهة أخرى فإن تقارب المستوى الفني بين جل الفرق كان حافزا لنا لمقارعة الكبار. بالرغم من نقص الدعم المالي. وهنا لابد من التنويه بالدور الذي يلعبه الرئيس رفقة بقية الأعضاء لوضع الفريق في ظروف مريحة. إضافة إلى ذلك وقوف الأنصار ومساندتهم لنا كان من أسباب هذا التحول، والتنافس على الصعود فقد كانوا دائما ورائنا سواء داخل ميداننا أو خارجه.”

ومع ذلك فالبقاء يبقى هدفكم الأول. أليس كذالك؟

 “بطبيعة الحال. علينا أن نكون فخورين بتحقيق هذا الهدف في وقت يصعب ذلك لدى الكثير من النوادي العريقة، قبل أن تشتد المنافسة سواء من أجل تحقيق الصعود أو البقاء بالرغم من تواضع الإمكانيات المتاحة.”

الكثير يعتبرونك أحسن عنصر في الفريق هذا الموسم…

 “أولا أشكر الطاقم الفني على ثقته الكبيرة في إمكانياتي الفنية والبدنية، وإلى الخبرة والتجربة التي اكتسبتها من خلال اللعب في الأقسام الجهوية سواء مع الجيل أو في صفوف نوادي أخرى. أمام هذا الوضع، لم يبقى أمامي غير تأكيد، ورد الجميل للجميع سواء الإدارة أو الطاقم الفني.  كما لا أنسى مساندة الأنصار لي باعتباري أحد أبناء المنطقة، وأعرف جيدا بيت الفريق. وهناك عوامل أخرى كالعمل بنصائح الطاقم الفني والانضباط أثناء التدريبات. ويمكن القول بأنني راضي على مشواري مع الفريق خلال هذا الموسم.”

ماذا عن مستقبلك الكروي؟

“ككل لاعب، أسعى دائما لتطوير قدراتي البدنية أو الفنية في الأقسام العليا، بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة. ومع ذلك فالأولوية امنحها لفريقي جيل بن داود مع مراعاة للشروط، وتوفير الإمكانيات. وإن كنت من الذين لا يطلبون المستحيل، خاصة وأنني أعرف إمكانيات الفريق وظروفه.”

مع نهاية البطولة يعود الكلام والحديث عن العنف في الملاعب..

 “هذه ظاهرة حتى وإن كانت علمية إلا أننا يجب أن نتجنبها لعدة اعتبارات، منها كوننا مسلمين، ولنا مبادئنا وتقاليدنا كإكرام الضيف، والإحسان إليه. فالذي يجمعنا أكثر مما يفرقنا. ما نشاهده من صور هذه الظاهرة لا يشرف كرة القدم ببلادنا. وقد تؤثر على سمعتنا الدولية. ثم أن الأمر لا يتعدى مجرد لعبة، لا تخلو نتيجتها بين الفائز والخاسر. أتمنى أن نكون أكثر مسالمين فيما بيننا. فالرياضة يجب تكون جامعة بين أبناء الوطن وليس العكس.”

كلمة أخيرة…

 “علي أن أوجه الشكر الجزيل لكل من ساعدني على البروز هذا الموسم، من إدارة وطاقم فني خاصة من الأنصار الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام. كيف لا وهم الذين تحملوا مشقة السفر أينما ارتحلنا. وأتمنى من السلطات أن تمنح الفريق الإمكانيات المالية، حتى يرتقي للأقسام العليا، وهذا ليس بمستحيل لأن الصعود يتطلب ذلك. فالفارق ليس من الناحية الفنية والتكتيكية، وإنما يكون ممن يملك كافة الوسائل لذلك. خاصة الإمكانيات المالية منها. كما اوجه شكري لجريدة بولا على مرافقة النوادي الصغيرة. فهي المتنفس لها.”

حاوره: حماز زروقي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى