شبيبة تيارت ….الخسارة أمام الغالية تشعل النار في بيت “الزرقاء”
فاجأت تشكيلة غالي معسكر كل عشاق الزرقاء من خلال خطفها النقاط الثلاث من ملعب قايد أحمد في عقر داره ،بهزيمة لم يكن أحد من أنصار الشبيبة يتوقعها لدرجة أن وقع الصدمة كان شديدا على اللاعبين. الطاقم الفني وبدرجة كبيرة الأنصار الذين وبعدما آزروا فريقهم طيلة اللقاء خرجوا في قمة الغضب و ساخطين على الهزيمة التي كشفت عيوب التشكيلة وطرحت العديد من التساؤلات حول قدرة الشبيبة في التنافس ولعب الأدوار الأولى هذا الموسم.
أول هزيمة داخل الديار
الخسارة التي تكبدها رفقاء الحارس بالمصابيح تعتبر أول هزيمة داخل الديار هذا الموسم، ولم يكن أحد يظن أن تنتهي المباراة بهزيمة مفاجئة للشبيبة أمام منافس كان الجميع يتوقع الفوز عليه بسهولة، لدرجة أن هذه الخسارة جعلت الشك ينتاب العديد من الأنصار الذين شككوا في مستوى بعض اللاعبين وأكدوا أن هناك شيئا وراء هذه الخسارة موجهين أصابع الاتهام للاعبين.
انتقادات لاذعة لخطة فيصل وخياراته
وفي السياق نفسه، صب أنصار الشبيبة جام غضبهم على المدرب المؤقت فيصل خروبي الذي حملوه الجزء الأكبر من مسؤولية الهزيمة أمام غالي معسكر، بسبب الطريقة التي اعتمدها وأيضا خياراته في ضبط التشكيلة من خلال عدم الاعتماد على الجدد وعدم منح بعض اللاعبين الفرصة، وهو ما ظهر فوق أرضية الميدان من خلال أداء متواضع لبعض العناصر.
أسوأ لقاء ل”الزرقاء” وتراجع للمركز الثاني عشر
ومما زاد من غضب الأنصار هو الطريقة العشوائية التي لعبت بها التشكيلة، حيث لم تظهر بنفس المستوى الذي عهده الأنصار الذين قاموا بدورهم على أحسن حال طيلة أطوار اللقاء، ولكن التشكيلة كانت خارج الإطار وتواجد اللاعبين فوق أرضية الميدان كان شكليا لتجعل هذه الخسارة الجديدة الشبيبة تتراجع للمركز 12 في الترتيب العام، وكانت أكبر الخاسرين ، حيث توقّفت ديناميكية النتائج الإيجابية للشبيبة في ظرف غير مناسب بعدما دخل الموسم الكروي الحالي منعرجا حاسما، وتسبب إخفاق النادي في دخوله في أزمة بعدما سارع المدرب بلعطوي عمر المنشفة على خلفية الانتقادات القوية التي تلقاها بعد هزيمة أمام اتحاد بلعباس، ولكن ذلك لم يمنع تشكيلته من السقوط أمام غالي معسكر(0-1) لتتلقى أول هزيمة لها في البطولة داخل الديار، وعليه دخلت إدارة الديركتوار في البحث عن خليفة المدرب بلعطوي عمر من خلال ربط الاتصالات مع المدرب حمو عبد الكريم.
أداء متذبذب منذ البداية
الأكيد أن المركز الذي يحتله الفريق حاليا ما هو إلا تحصيل حاصل للوجه الضعيف الذي ظهر به الفريق الأحمر منذ انطلاقة البطولة، حيث عجز اللاعبون إلى حد الآن عن تحقيق النتائج المرجوة، و أبانوا عن وجه باهت في جميع اللقاءات التي لعبوها إلى حد الآن، وحتى خلال لقاء الغالية الذي انهزمت فيه الشبيبة بهدف دون رد، كان الأداء غير مقنع تماما وسلبي للغاية أمام المرمى.
لا خطة لعب ولا إرادة رغم وضعية الشبيبة الخطيرة
الشيء الذي يقلق أكثر في البيت الشبيبة ، هو أن الأداء إلى حد الجولة الفارطة غير مطمئن تماما، فلو كان الأداء يتطور من جولة إلى أخرى في غياب النتائج ، فالأمور ستتحسن مع مرور الوقت، ولكن ما يخيف هو أن الفريق حتى على أرضية ميدانه ظهر مفككا، ودون أي خطة لعب واضحة، وحتى اللاعبين يركضون في أرضية الميدان دون تكتيك، ودون أي منهجية لعب مثلما كان أمام غالي معسكر أول أمس، أين كان خصم الشبيبة يجد مساحات شاسعة للتوغل والوصول إلى مرمى الشبيبة بسرعة وبسهولة تامة، والنتيجة كما يراها الأنصار اليوم، فريق في المراتب الأخيرة، بدفاع مهزوز وهجوم عقيم وخطة لعب غائبة. و في ظل الحالة الكارثية التي وصل إليها فريق الشبيبة من ناحية النتائج السلبية المحققة، وتموقعه في المراتب 12، ثار عشاق الشبيبة بقوة هذه المرة بعد أن شعروا بالخطر يحدق حول فريقهم، وهاجموا الجميع وحملوا المسؤولية للإدارة ومناجير الفريق الذي استقدم اللاعبين، إضافة إلى اللاعبين، حيث أكدوا أن الكل مطالب بتحمل مسؤوليته في ظل هذه الوضعية الصعبة التي وصل إليها الفريق، والتي جعلته يبقى في المركز12 برصيد 09 نقطة بعد مرور 09 جولات. من جهتهم، أكد عشاق الشبيبة قلقهم على وضعية فريقهم، وباتوا يطالبون بتوضيحات بخصوص الوضع الذي آل إليه الفريق، والأسباب الضالعة وراء هذا المشوار السلبي لفريق الشبيبة في بطولة هذا الموسم، حيث سيطلب عشاق الفريق تفسيرات لكل هذه النقاط التي أدخلت الشك في نفوسهم، كما علمنا أن إدارة الشبيبة تنوي مفاتحة اللاعبين في قضية النتائج السلبية الأخيرة، حيث سيحاول رئيس النادي جيلالي محمد أخذ تقرير مفصل من اللاعبين، بعد أن يلتقي بالأنصار، وهذا للوقوف على مكمن الخلل على أمل معالجته في قادم الساعات، لإعادة سكة الشبيبة إلى الطريق الصحيح.
مهدي عبد القادر