تواصل يومية بولا الرياضية سلسلة حواراتها الحصرية مع الأبطال الجزائريين في مختلف الرياضات والتخصصات، حيث كان لنا حوار مؤخرا مع المصارع، أسامة زيتوني. هذا الأخير تألق بشكل كبير خلال ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت بقونيا بتركيا بعدما تحصل بكل جدارة واستحقاق على الميدالية البرونزية في وزن أقل من 84 كلغ. في هذا الحوار، وبالإضافة لحصوله على هذه الميدالية البرونزية في ألعاب التضامن الإسلامي، يتحدث أسامة زيتوني عن بدايته في رياضة الكاراتي، بالإضافة إلى الأهداف التي يريد بلوغها خلال مسيرته الرياضية.
السلام عليكم، هل لك أن تعطي لقراء يومية بولا نبذة عن مسيرتك الرياضية؟
“وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أسامة زيتوني بهاء الدين، مصارع في نادي زيغود يوسف قسنطينة في رياضة الكاراتي ورياضي أيضا المنتخب الوطني في وزن أقل من 84 كلغ، الحمد لله، تمكنت لحد الساعة من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من المنافسات والتي كانت أخرها الميدالية البرونزية التي تحصلت عليها في ألعاب التضامن الإسلامي.”
كيف كانت بدايتك مع رياضة الكراتي؟
“بدأت هذه الرياضة وأنا في عمري سبع سنوات، و لكي أصارحك القول، فإن والدي هو من جعلني أحلب هذه الرياضة بعدما حدثتني كثيرا عنها، هذا ما جعلني أنخرط و أنا في سن السبع السنوات في إحدى النوادي الرياضية و أنا جد سعيد بالمشوار الذي حققته لحد الساعة، حتى و إن كنت أتمنى المواصلة على هذا المنوال و تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في مسيرتي إن شاء الله.”
لماذا اخترت بالضبط رياضة الكاراتي؟
“أبي هو صاحب الفكرة وهو ما كان وراء اختياري لرياضة الكاراتي، وكما تعلمين، فإن الآباء غالبا ما يريدون لأبنائهم مثل هذه الرياضات من أجل الدفاع عن النفس، خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار، ومنذ التحاقي بالنادي، صرت واحد من عشاق رياضة الكاراتي، وبودي أن أستغل هذه الفرصة من أجل توصية الأولياء بإدماج أبنائهم في نوادي للكاراتي من أجل تعلم الثقة بالنفس.”
حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها..
“شاركت في بطولات عديدة سواء وطنية أو دولية، وكنت قد تحصلت على الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية التي أقيمت مؤخرا في الجزائر، كما أنني شاركت مؤخرا في ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت بقونيا بتركيا.”
وماذا عن نتائج رياضيي الكاراتي خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
“صراحة، الكاراتي الجزائري برز بقوة في الألعاب المتوسطية من خلال تحقيقه لنتائج في المستوى خلال دورة وهران 2022، بعدما حصد العديد من الميداليات، لهذا نعتبرها بداية صفحة جديدة لرياضة الكاراتي تحسبا لقادم المواعيد.”
لقد تحصلت على الميدالية البرونزية في الألعاب الإسلامية، أليس كذلك؟
“بالفعل، فلقد تمكنت من تحقيق الميدالية البرونزية خلال الألعاب الإسلامية، و أنا جد سعيد بذالك، فبالنسبة للدورة، صراحة كانت المنافسة صعبة فيها، فالمستوى كان عالي جدا، ولكن الحمد لله، لقد تمكنت من كسب الميدالية البرونزية والتي لم تكن إطلاقا سهلة المنال، يجب الإعتراف بالدور الذي لعبه مدربي و الذي ساعدني كثيرا للحصول على هذه النتيجة، كما بودي أن أقول بأنني كنت قريب من تحقيق الميدالية الذهبية، لولا سوء التركيز، لقد خسرت المنافسة بسبب خطأ فني، لكن الحمد لله على تحقيقي لهذه الميدالية والقادم أفضل بإذن الله.”
حدثنا عن مستوى رياضة الكاراتي في الجزائر..
“مستوى الكراتي الجزائري أصبح في تحسن ملحوظ، وهذا ما وقفنا عليه خلال المنافسات الماضية وعدد الميداليات المحققة في تلك المنافسات يؤكد صحة كلامي. كما أن المصارعين الذين تحصلوا على الميداليات في ألعاب المتوسطية هم نفسهم من تحصلوا على الميداليات في الألعاب الإسلامية، ورياضة الكاراتي في الجزائر أصبحت تتطور بشكل سريع خلال الآونة الأخيرة، وهذا كله بفضل العمل الكبير المنجز من طرف الاتحادية التي تقوم ببرامج مفيدة لنا كرياضيين، ولا يخفى عنكم، بأننا وعلى مدار سنة كاملة ونحن في تحضيرات وتربصات، وهذا الشيء، ليس سهلا على الإطلاق.”
حدثنا عن أجمل وأسوء ذكرى لك في الكاراتي..
” أجمل ذكرى هي يوم تُوجت بالميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية و عزف النشيد الوطني أمام الجمهور الجزائري، ذالك شعور لا يوصف صراحة، وأسوء ذكرى تعود لمشاركتي في الألعاب الإسلامية، أين كنت سأحصل على الميدالية الذهبية لولا الخطأ الفني الذي حرمني من ذالك.”
ما هي رسالتك للاتحادية الجزائرية للكاراتي ولوزارة الشباب والرياضة؟
“أنشكرهم على الثقة التي وضعوها فينا، نشكر الإتحاد الجزائري لرياضية الكاراتي وعلى رأسهم السيد ياسين قوري، وكل الطاقم الفني والإداري، وبدون أن ننسى المدرب محمد عبد الرقان، والذي بدونه لم أكن سأحقق هذه النتائج، وأتمنى أن يتم دعم رياضة الكاراتي تحسبا لقادم المواعد.”
كلمة ختامية..
“أريد إهداء الميدالية لكامل سكان منطقة زيغود يوسف بقسنطينة، كما أنني أشكر مدرب نادي زيغود يوسف، إبراهيم مغلاوي، و كذا حمزة عون، والمدرب محمد عبد الرجال، وأشكر أصدقائي في المنتخب الوطني لأنهم ساعدوني كثيرا، وبدون أن ننسى الوالدين الكريمين الذين تعبوا معي كثيرا والحمد لله، وأشكر جريدة بولا المساندة لكافة الرياضيين وأتمنى لها كل التوفيق في المستقبل.”
حاورته: وداد هاشم /إعداد: محمد عمر