سريع غليزان … الجانب البدني خان تشكيلة ميهوبي وتأهيل الجدد أمر حتمي
رغم أن بداية الرابيد في بطولة الموسم الجديد لم تكن مثلما يتمنى العديد من الأنصار بما أن التشكيلة الغيلزانية سقطت داخل القواعد بهدف دون رد أمام شبيبة تيارت، إلا أن أغلب المتتبعين أجمعوا على أن المستوى كان مقبولا إلى حد بعيد بالنظر إلى نقص التحضيرات والمشاكل التي يعيشها البيت الغليزاني فضلا عن عدم مشاركة المستقدمين الجدد في المباراة السابقة…
المأمورية كانت صعبة بسبب نقص التحضيرات
لم يكن أشد المتفائلين ينتظر أن يحقق الرابيد نتيجة إيجابية في مواجهته لشبيبة تيارت ، ليس بسبب عدم قدرة الفريق على تحقيق الفوز أمام منافس كان يشكّل الشبح الأسود بالنسبة له خلال المواسم الفارطة ،بل حتى بسبب تذبذب التحضيرات التي سبقت هذه المباراة فضلا عن تسجيل عدة غيابات عن هذه المواجهة لأسباب مختلفة ،ذلك ما قلّص الخيارات أمام الطاقم الفني بقيادة ميهوبي.
ميهوبي نجح في الخروج بأخف الأضرار
رغم أن تحضيرات فريقه لم تكن في المستوى المطلوب بسبب قدومه نهاية الأسبوع الماضي فقط للرابيد، إلا أنّ ذلك لم يمنع المدرب محمد ميهوبي من التعامل بجرأة كبيرة مع مواجهة تيارت، حين فضّل التقني العاصمي الإعتماد على الضغط المتقدم خلال النصف ساعة الأول من اللقاء وهو ما نجح فيه بنسبة كبيرة من خلال منع كتيبة عصمان من الخروج بالكرة من منطقتها، بل وكاد يصل إلى شباك المنافس لو أحسن لاعبوه التعامل مع الفرص التي أتيحت لهم على مدار المرحلة الأولى.
وأحسن التعامل مع تراجع لياقة لاعبيه في المرحلة الثانية
بما أن العناصر الغليزانية بذلت مجهودات كبيرة خلال المرحلة الأولى التي فضلت فيها اعتماد الضغط المتقدم على المنافس في مناطقه وحرمانه من بناء اللعب، فإن ذلك جعل رفقاء بن سمينة يفقدون الطراوة البدنية خلال الشوط الثاني، وهو ما أجبر ميهوبي على تغيير طريقة اللعب من خلال ترك الكرة المنافس مع إغلاق للمساحات في الخلف واعتماد الهجمات المرتدة التي لم تكن بالخطورة اللازمة في ظل تراجع اللياقة البدنية لمعظم لاعبي الرابيد الذين دفعوا ثمن المقاطعة.
قلّة الخيارات في الإحتياط أجبرته على إجراء التغييرات منصب بمنصب
دائما في سياق الحديث عن المواجهة الأخيرة للرابيد من زاوية فنية، فقد عانى الطاقم الفني للفريق من عدم توفر البدائل اللازمة خصوصا على مستوى الخط الأمامي، وهي المعطيات التي دفعت بميهوبي إلى محاولة التعامل مع مجريات المباراة بذكاء خصوصا من ناحية التغييرات التي قام بها، إذ لم يرد المجازفة خلال الشوط الثاني مكتفيا بإقحام منصب بمنصب خاصة وأن دكة البدلاء لم تتوفر على عناصر يمكنها تقديم الإضافة بحكم معاناة أغلب اللاعبين من الجانب البدني.
بلعروسي خطف الأضواء وكان نجم اللقاء دون منازع
أجمع كل من تابع لقاء الجولة الافتتاحية الذي جمع السريع بضيفه شبيبة تيارت، على منح اللاعب عبد الصمد بلعروسي لقب رجل اللقاء، في ظل المستوى الكبير الذي قدمه صاحب 21 ربيعا في خط وسط الميدان أين استرجع العديد من الكرات دون ارتكاب الأخطاء، فضلا عن خروجه السلس بالكرة وتقديم الزيادة العددية للخط الأمامي للرابيد، كما أنه كان من العناصر القليلة التي لم تتأثر من الجانب البدني.
وحتى لاعبي الرديف كسبوا نقاطا إضافية
إلى جانب بلعروسي الذي بصم على بداية موفقة مع الرابيد في أول ظهور له في زوقاري الطاهر، فلم تمنع المشاكل الكبيرة التي مر بها الرابيد في الفترة الأخيرة بعض الأسماء الأخرى من التألق مجددا و كسب النقاط لدى الطاقم الفني و حتى الأنصار، في صورة المدافع الشاب شهلول الذي ظهر هادئا و لعب بثقة كبيرة، فضلا عن زميله زرقاوي الذي واصل تأكيد أحقيته بمكانة أساسية هذا الموسم، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمتوسط الميدان وليد بن سمينة الذي قدم شوطا في المستوى وهو الذي وُفق إلى حد بعيد في مهمة صناعة اللعب، وهو ما سيجعل الثلاثي أوراقا مهمة في خيارات ميهوبي هذا الموسم.
نور الدين عطية