شبيبة قير العبادلة … الضيف الجديد في بطولة القسم الثاني هواة … طموحات وتحديات ما بعد الإنجاز التاريخي
يعد فريق شبيبة قير العبادلة، من ولاية بشار، أحد الوافدين الجدد لبطولة القسم الثاني هواة هذا الموسم، بعدما حقق صعود تاريخي الموسم الماضي إلى هذا القسم، عن بطولة ما بين الجهات، عن جدارة واستحقاق، بشهادة كل الاختصاصيين والمتابعين لكرة القدم في الجنوب الغربي. فالموسم الرياضي 2023-2024، سيبقى في ذاكرة كل أنصار ومحبي شبيبة قير العبادلة، على اعتبار أنه يعد أول موسم للفريق في القسم الثاني هواة، وهو الذي لم يسبق له اللعب في هذا المستوى، منذ تأسيسه، أين كان يصارع في الأقسام السفلى، قبل أن يرفع مسؤوليه التحدي، ويقودوه إلى تحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الثانية هواة لأول مرة في تاريخي النادي.
ثاني ممثل لولاية بشار وطنيا بعد الساورة
يعتبر فريق شبيبة قير العبادلة، ثاني فريق يمثل ولاية بشار على المستوى الوطني، بعد شبيبة الساورة المتألق منذ عدة سنوات في الرابطة الأولى المحترفة التي وصلها في ظرف أربعة سنوات فقط من تأسيسه بفضل حنكة وإمكانيات رئيسه التاريخي محمد زرواطي، حيث يبقى هدف شبيبة قير السير على خطى شبيبة الساورة و تشريف ولاية بشار في القسم الثاني هواة هذا الموسم.
عزز طاقمه الفني بخدمات صانع أفراح الساورة بلحفيان
إدارة شبيبة قير العبادلة، لم تنتظر الوقت الكثير، بعد نهاية الأفراح بتحقيق الصعود التاريخي إلى القسم الثاني هواة، حيث دخلت مباشرة في صلب الموضوع، والتحضيرات للموسم الجديد، حيث كانت البداية بتدعيم الطاقم الفني بخدمات مهندس صعود شبيبة الساورة إلى الرابطة الأولى المحترفة محمد بلحفيان، لقيادة العارضة الفنية للفريق، مع الإبقاء على المدرب قاسمي مبارك الذي قاد الفريق الموسم الماضي كمدرب مساعد، مع التعاقد مع مدرب حراس مولودية البيض وشبيبة الساورة صالح لاوتي للإشراف على تدريب حراس المرمى، حيث تعول إدارة شبيبة قير على هذا الطاقم من أجل قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في أول ظهور للفريق في القسم الثاني هواة.
التعداد عرف تدعيمات نوعية في الميركاتو الصيفي
إضافة إلى تدعيم الطاقم الفني المشرف على الفريق، قامت إدارة شبيبة قير بعدة صفقات خلال فترة التحويلات الصيفية، وهذا بغية تدعيم الفريق بلاعبين يمتلكون الخبرة اللازمة في الرابطة الثانية هواة، في صورة مهاجم شباب المشرية بعوش، وثنائي وداد تلمسان، الحارس بوشعور والمهاجم بن عباس محي الدين، وحارس إتحاد مغنية فروي، ومدافع غالي معسكر طيبي مختار ومهاجم نادي تقرب محمد طبال و لاعب مولودية البيض بن طالب أسامة وملياني محمد من شبيبة الساورة وحارس شبيبة الساورة موساوي أمين ومتوسط ميدان شباب بوقطب سالمي رشيد ولاعب وفاق سور الغزلان قارة حسام الدين والمدافع الأيسر لترجي مستغانم بن عطية أسامة وعيدودي رياض من شباب العقبة الأردني مع الإبقاء على أحسن لاعبي الموسم الماضي وفي مقدمتهم القائد ودينامو الفريق محفوظ عامري اللاعب السابق لشبيبة الساورة وأحسن لاعب الموسم الماضي محمد بلجنة.
تحضيرات الفريق للموسم الجديد كانت على مرحلتين
تحضيرات أبناء منطقة العبادلة، للموسم الجديد، كانت على مرحلتين، الأولى جرت في مدينة بشار ودامت أسبوعين وتم تخصيصها للجانب البدني، فيما جرت المرحلة الثانية في مدينة تلمسان، أين خاض الفريق تربصا تحضيريا دام أسبوعين، ركز فيه الطاقم الفني المشرف على الفريق بقيادة محمد بلحفيان، كثيرا على الجانب التكتيكي من خلال لعب ستة مواجهات ودية مع عدة فرق في الناحية الغربية للبلاد، سمحت للمدرب بلحفيان من أخذ نظرة شاملة على مستوى التعداد، وخصوصا تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي بدأ بها الموسم الجديد.
الإمكانيات شحيحة والسلطات مطالبة بمرافقة الفريق
على غرار معظم الأندية في الجزائر، يعيش فريق شبيبة قير العبادلة، بفضل إمكانيات مسيريه الخاصة، وبعض المساعدات من طرف السلطات المحلية لولاية بشار، وهو الأمر الذي شكل للمسيرين صعوبات كبيرة قبل بداية هذا الموسم، لضمان انطلاقة الفريق وتوفير السيولة المالية اللازمة الخاصة بالتعاقدات وخصوصا تغطية مصاريف التحضيرات، خصوصا التربص التحضيري الذي أجراه الفريق في ولاية تلمسان، وهو الأمر الذي يجعل السلطات المحلية لولاية بشار، وعلى رأسها الوالي محمد السعيد بن قامو و رئيس دائرة العبادلة ورئيس البلدية ومديرية الشبيبة والرياضة للولاية، مطالبين أكثر من وقت مضى بضرورة مساعدة ودعم هذا الفريق من الناحية المالية بغية تشريف الولاية وخصوصا الصمود في هذا المستوى وعدم العودة إلى الأقسام السفلى وتكرار سيناريو أندية عريقة في ولاية بشار اندثرت بسبب غياب الدعم في صورة إتحاد بشار الجديد .
القسم الثاني هواة تتطلب إمكانيات كبيرة
الحديث عن ضرورة وقوف السلطات المحلية لولاية بشار مع ممثل الولاية في القسم الثاني هواة شبيبة قير، راجع إلى أمر مهم وهي أن البطولة، تتطلب إمكانيات مالية كبيرة للصمود فيها، خصوصا في ظل المنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها الفريق والتي تجعله مجبر على قطع مسافات كبيرة للعب مبارياته خارج القواعد، وهو ما يتطلب مصاريف إضافية كبيرة، إضافة إلى عدة أمور أخرى، يبقى الفريق بحاجة إليها حتى يلعب بأريحية هذا الموسم ويحقق هدفه المسطر بكل أريحية وبعيدا عن كل المشاكل.
الهدف الرئيسي للفريق هو ضمان البقاء بأريحية
تصريحات مسيري شبيبة قير العبادلة، وأعضاء الطاقم الفني، بخصوص هدف الفريق في أول ظهور له في الرابطة الثانية هواة، كلها صبت في اتجاه واحد، وهو ضمان البقاء بأريحية في الرابطة الثانية، والحفاظ على المكسب التاريخي المحقق، مع تكوين فريق تنافسي قادر على قول كلمته وخصوصا لعب ورقة الصعود في الموسمين المقبلين.
عامري (قائد الفريق):“عازمون على أداء موسم مشرف”
عن تحضيرات فريق شبيبة قير للموسم الجديد، وأهداف الفريق في أول ظهور له في الرابطة الثانية هواة، كان ل” بولا” حديث مع قائد الفريق المخضرم عامري محفوظ، حيث قال :” الرابطة الثانية ، تختلف تماما عن بطولة القسم الوطني الثالث، وهو ما ندركه جيدا في فريق شبيبة قير، سواء كلاعبين أو طاقم فني وحتى مسيرين، الذي عملوا ورغم قلة الإمكانيات على وضعنا في أحسن الظروف خلال فترة التحضيرات من أجل التحضير للموسم الجديد بشكل جيد، بهدف واحد ووحيد، وهو اكتساب الخبرة في هذا المستوى، وضمان البقاء بأريحية، والحفاظ على الفريق في هذا الموسم، رغم أننا ندرك جيدا بأن مهمتنا لن تكون سهلة، لكن بالإرادة والعزيمة قادرون على رفع التحدي وتجاوز كل العقبات التي تنتظرنا في الموسم الجديد إن شاء الله.”
بوشعور (حارس مرمى الفريق):“سأسعى لتوظيف خبرتي في خدمة الشبيبة”
الحارس محمد بوشعور، خريج مدرسة وداد تلمسان، والمستقدم الجديد في صفوف شبيبة قير العبادلة في الميركاتو الصيفي، قال في تصريح ل” بولا” بخصوص خياره بالانضمام لفريقه الجديد:” في الحقيقة خياري بالانضمام لفريق شبيبة قير، جاء بعد اقتناعي التام بالمشروع الرياضي للفريق، حيث كان خياري عن قناعة ومن بين عدة عروض كنت أمتلكها من عدة فرق تنشط في الرابطة الثانية هواة .” وأضاف:” باعتباري لعبت لعدة سنوات في المستوى العالي مع فريقي السابق وداد تلمسان، سواء في الرابطة الأولى أو الثانية، سأسعى بكل جهد من أجل توظيف الخبرة التي أمتلكها في خدمة فريقي الجديد شبيبة قير، وتقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع، ومساعدة الفريق على أداء موسم مشرف وتحقيق الهدف المسطر وهو ضمان البقاء بأريحية ولملا الأحسن في حال سارت معنا الظروف بشكل مثالي.”
حمزة.ع