الأولىتحقيقات وروبورتاجات

“بولا” تحصل على وثائق حصرية تكشف بالتفصيل ديون لجنة النزاعات …  هكذا أغرقت الشركة الرياضية الرابيد و دفعته نحو حافة الإندثار

في ظل الأزمة التي يعيشها سريع غليزان على مستوى لجنة النزاعات و تماطل هذه الأخيرة في دراسة ملفات الدائنين من أجل السماح للفريق بخوض مباريات بطولة ما بين الجهات بصفة عادية و ذلك بعد أن باشرت الإدارة الحالية عملية توقيع برتوكول الديون ، تحصلت جريدة بولا على وثائق حصرية تكشف بالتفصيل ديون لجنة النزاعات خلال الفترة الممتدة بين 2017 و إلى غاية 2022 و التي ستصدم جميع متتبعي شؤون الرابيد بالنظر إلى الأرقام الفلكية و الرواتب الخيالية لأكثر من 40 لاعبا خلال تلك الفترة، حيث و رغم أن الفريق الغليزاني اكتفى باللعب على البقاء في معظم المواسم الفارطة إلا أن قيمة الديون تجاوزت 33 مليار …

أكثر من 64 قضية متواجدة على مستوى غرفة فض النزاعات

و بالعودة إلى قضية الديون التي يتخبط فيها الرابيد ،فإن المشاكل نطلقت مع دخول الفريق عالم الإحتراف و إجباره على تأسيس الشركة الرياضية ، تلك الشركة التي لم تفشل فقط في التسيير من الجانب الرياضي فقط بما أن الرابيد كان يلعب على البقاء فقط خلال معظم المواسم الفارطة ، بل حتى من الجانب المالي فقد عجز مسؤولو الشركة عن معالجة العديد من قضايا اللاعبين الذين قرروا اللجوء إلى لجنة النزاعات بما أن الرقم وصل إلى 64 قضية متواجدة على طاولة بن حمودة وهو الأمر الذي رفع حجم الديون إلى أكثر من 33 مليار.

 الشركة الرياضية قامت بتسوية 6 ملفات فقط طيلة خمس مواسم

و بالإضافة إلى فشلها في التعامل مع مشكل الديون رغم أنها كانت السبب الرئيسي في منح تلك الرواتب الكبيرة للاعبين اكتفوا بلعب البقاء فقط ،إلا أن الشركة الرياضية و من تولى تسييرها في الفترة الممتدة بين 2017 و 2022 لم تعالج سوى ست قضايا فقط و الأمر يتعلق بديون كل من لعيشور ، قوميدي ، بلعالم، مازوني ، رحال و شمس الدين دراجي خلال صائفة 2019 و ذلك حتى تتمكن من دخول الميركاتو و تأهيل اللاعبين الجدد في الموسم الذي يليه و إن كانت الرابطة من سدّدت تلك الديون بما أنها اقتطعت المستحقات من حقوق البث التلفزي خلال تلك الفترة.

أكثر من 52 لاعبا فاز بقضيته ضد السريع

و مقابل تمكّن الشركة الرياضية من معالجة بعض القضايا على مستوى لجنة النزاعات و التي وصلت إلى ستة لاعبين فقط صائفة 2019 ، إلا أن معظم الأسماء التي حملت ألوان الرابيد خلال الفترة الممتدة بين 2017 و 2022 مثلما جاء في الوثائق التي تحصلنا عليها لا زالت تُدين للفريق على مستوى لجنة النزاعات حيث تجاوز عدد الدائنين 52 لاعبا فاز بقضيته ضد السريع.

لاعب ب 0 دقيقة يدين بأكثر من 100 مليون

كما كشفت الوثائق التي تحصلنا عليها عن العديد من الفضائح التي تسببت فيها الشركة الرياضية و مسؤوليها الذين أغرقوا الرابيد بالديون ، حيث أن الإدارة خلال تلك الفترة تعاقدت مع لاعب لم يشارك في أي دقيقة لمدة موسم كامل يدين للرابيد بأكثر من 100 مليون ، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول المعايير التي كانت تعتمدها الإدارة خلال تلك الفترة ، ولو أن الجميع في بيت الرابيد يعلم قصة ذلك اللاعب جيدا و القضية التي حدثت له مع الإدارة وقتها.

و آخر يملك 3 أحكام تتجاوز قيمتها مليار و نصف

كما تواصلت الفضائح التسييرية للشركة الرياضية خلال الفترة الممتدة بين 2017 و 2022 مثلما كشفت عنه وثائق لجنة النزاعات عن العديد من الرواتب الفلكية و الأرقام الصادمة لبعض اللاعبين الذين يدينون بأكثر من مليار و نصف خلال موسمين فقط حملا فيهما ألوان الرابيد ،حيث يملك أكثر من خمسة لاعبين أحكاما لثلاث قضايا تتجاوز مليار ونصف لكل لاعب مع العلم أن هؤلاء اللاعبين سيحصلون على أموالهم من لجنة النزاعات كاملة بعدما اتفقوا مع الإدارة الحالية على توقيع البرتوكول  و لكن دون تخفيض قيمة الديون.

قضية جليد على مستوى الفيفا قصة أخرى

و لن تتوقف متاعب الرابيد مع مشكل الديون عند القيمة الحالية المتواجدة على مستوى لجنة النزاعات والتي قررت الإدارة الحالية الاتفاق مع الدائنين على توقيع البروتوكول في انتظار قرار لجنة النزاعات ، حيث تتواجد قضية أخرى على مستوى الفيفا قد تطفو إلى السطح خلال الأسابيع المقبلة، تلك المتعلقة بالمدرب المغترب إسماعيل جليد الذي تعاقد مع مسؤولي الشركة الرياضية الموسم الماضي كما وقع على عقد لمدة موسمين بجواز سفر سويسري قبل أن يتم التراجع عن التعاقد معه و هو الأمر الذي دفعه للجوء إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاته العالقة.

الغريب أن قيمة الإعانات تجاوت 300 مليار حسب تصريحات منور

و بعد الحديث عن كل تلك الديون الكبيرة التي تركتها الشركة الرياضية التي سيرت الرابيد في الفترة الممتدة بين 2017 و 2022 و التي بلغت أكثر من 33 مليار ، فإن الغريب في كل هذا هي التصريحات التي أطلقها رئيس النادي الهاوي لسريع غليزان منور صغير قبل أيام حين كشف عن قيمة الإعانات التي تحصل عليها الرابيد خلال تلك الفترة تجاوزت 300 ،و هو ما يطرح العديد من التساؤلات حول وجهتها إذا كان الفريق الغليزاني يعاني من كل هذه الديون في الوقت الحالي.

المحاسبة ستطيح بعدة رؤوس دون شك

و إن كانت إدارة الهاوي منشغلة في الوقت الحالي بحل مشكل برتوكول الديون ،فإن أهم الخطوات و القرارات التي قد يقوم بها منور صغير تبقى ضرورة تحريك عجلة المحاسبة و فتح ملف الرابيد على مستوى السلطات المحلية ، خاصة في ظل قيمة الإعانات التي تحصل عليها في المواسم الفارطة، ذلك ما يعني أن المحاسبة إن حدثت فعلا قد تطيح بعدة رؤوس دون شك ممن تسببت في الوضعية الصعبة التي يعيشها البيت الغليزاني منذ مواسم.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P