متفرقات

غرادية … تنسيقية أندية الولاية … اجتماع بشعار “معا، نصنع التفوق والتقدم”

هل صار قدرا على رياضي مناطق الظل تكبد أوجاع العزلة والحرمان بلا ذنب؟ وإلى متى يبقى يتألّم ويصرخ في غياب روح المسؤولية. و كرد فعل طبيعي على الأزمة المادية التي يواجهونها منذ سنوات والتي عبثت بمعنوياتهم وعزائمهم، وبعد أن طال بهم الصمت وتمادى بهم السكوت، أقام أعضاء تنسيقية أندية ولاية غرداية التي تنشط في البطولة الجهوية لرابطة ورقلة جلسة طارئة حضرها معظم ممثلي الفرق ومعهم العديد من الغيورين على الرياضة المحلية، الذين لبوا الدعوة كخيار وحيد لبحث تطورات المشهد الرياضي في ظل تأزم الوضع المادي الذي يهدد حاضر ومستقبل العائلة الرياضية وأهلها. ما يجعل من انتفاضتهم خطوة ضرورية وملحة لبناء تكتل قوي يوحد صفوفهم وآمالهم ويضمن لهم حقوقهم.

وقد تحدث الجميع عن الأزمة المادية التي تحاصرهم من كل الجهات والتي جعلتهم في حالة عجز وقلق كبيرين. وأجمعوا على أنه لم تعد لديهم قدرة على التحمل والصبر وإذا لم تكن أيديهم متشابكة بسواعد قوية فإن الأزمة ستعبث بكل طموحاتهم وتطلعاتهم. وستتسبب في ضياع الكثير من أبناء الولاية الذين يمارسون الرياضة للتفادي الوقوع في دوامة آفات ومخاطر الفراغ والروتين. فضلا عن رغبتهم الشديدة في التألق والبروز والوصول إلى أفضل وأسمى المستويات. ويرى المحتجون أنه من الضروري مقاطعة البطولة التي ستنطلق في بداية أكتوبر القادم وإظهار التذمر والاستياء من أجل العمل على إيقاف ممارسات التهميش والإقصاء.

مشيرين إلى أن أصحاب الحل لا يحركون ساكنا ولا ينظرون إلى حقيقة أوضاعهم.  وبالتالي فإن تقبل الواقع على صورته سيزيد من مأساتهم وهزائمهم المعنوية والميدانية لاسيما أن الموسم الجديد 2023 / 2024 على الأبواب. لأن مصلحتهم في ضمان التدعيم المادي الذي يحقق لهم الاستقرار والتفاؤل والتركيز على واجباتهم على الميدان والبحث عن سبل النجاحات المتنوعة. لهذا اتفقوا في ختام مناقشاتهم وحواراتهم على وضع خطة تشمل جميع انشغالاتهم وقضاياهم التي تتواجد في أول سلم الأولويات، وفق رؤيا موحدة دون إعطاء أدنى اعتبار للحسابات الضيقة والمصالح الخاصة. ومن بين أهم الأمور التي تم تدوينها في محضر الجلسة نذكر : الرفع من قيمة منحة مديرية الشباب والرياضة، إلزامية الاستفادة من شركات المنطقة، تسديد مبلغ الانخراط الذي وصل إلى 100 مليون سنتيم، التكفل بتنقلات الفرق في المواعيد الرسمية، تفعيل الملاعب المغلقة وتهيئة الأخرى التي تشهد بعض النقائص.

المجتمعون تعاهدوا على التلاحم والتعاون والانسجام حتى لا تتوقف مسيرة التفاني والعطاء والتتويجات التي انطلقت منذ عقود من الزمن جيلا بعد جيل. وليكن شعارهم واحدا هو “معا…نصنع التفوق والتقدم.”

عمر ذيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى