متفرقات

مسعد …فريق الحساب الذهني …  صغار بثوب الأبطال

كالعادة وكما كان مُنتظرا نجح فريق مسعد للحساب الذهني في البصم على مُشاركة مشرّفة في البطولة الوطنية التي احتضنتها الباهية وهران في بداية الأسبوع الجاري ، حيث أبدع أبناء مدينة الأصالة والتاريخ في فرض براعتهم والدفاع عن سمعتهم في المجال ، وأفلحوا في  تسجيل سبعة ألقاب بفضل لينة سائحي ، بشرى غربي ، ملاك بن دراح ، كوثر مرزق ، رانيا ضحى معاش ، يمينة بن صغير ، مصطفى طوير .. فقد كانت تجربة مُفيدة وثمينة جدا للغاية لأن الأمر  لم يقتصر على تعزيز الرصيد بألقاب أخرى ، ولكن أيضا لأن تلامذة الأستاذة نورة مباركي خاضوا رهانات واختبارات أكثر أهمية من سابقاتها.

كما أن الأمور سارت كما كانوا يشتهونها من الانطلاق إلى غاية نهاية المطاف ، وهو ما يعني أنهم أصبحوا أكثر نضج وثقة وشموخ ، ورغم بساطة وسائل العمل والنشاط وغياب التحفيز والتقدير مازال فريق مسعد للحساب الذهني حافظ على إيقاعه الإبداعي وثراء مردوده ، فالطاقم المُشرف والمسؤول تسعى إلى تجاوز المصاعب، حتى لا تتوقف مسيرة التميز والعطاء الزاخرة بالكثير من التشريفات والإنجازات الهامة ، وبالتالي يحدث ذلك بالمُراهنة على النشء الذي لا ينقصه إلا القليل من الرعاية والاهتمام كي يصل إلى مراتب التفوّق المُثلى ، لكن هل تكفي الرغبة والطموح والجدارة لنيل المبتغى إذا غاب الارتياح المادي الذي يمنح الاستقرار المعنوي ؟ لابد أن يكون هناك تعاون حقيقي بين الفاعلين على الميدان وكل طرف يجب أن يُسجّل حضوره الفعلي .

ولا داعي  للتبريرات الواهية التي يطلقها عادة بعض المُكلّفين والمسيّرين حينما يُعطون تفاسير لتقصيرهم وإخفاقاتهم ، وفي السياق نفسه أكّدت مهندسة تشكيل المنتخب الموهوب نورة  مباركي أن تدبير شؤون التعداد ليس  بالسهولة والأريحية التي يعتقدها الكثيرون أو يخمنونها رغم النجاحات المتراكمة والصمود العجيب في وجه الأزمات المتنوعة ، والتي قالت عنها أنها ثمار تضحيات يصعب وصفها ، هي لم تخف الاستياء من عدم تثمين مشوارهم اللامع غير أنها  تُصر على تحدي العواصف مهما  كان نوعها.

عمر. ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P