كتب خليفاوي اليوم… سارق النجومية
لم يتوّج لا بالبريمرليغ، و لم يلعب رابطة الأبطال الأوروبية، و لم يلعب لنادي عالمي، و لم يلعب لا ضد البرصا و الريال، و لم يحمل لا ألوان السيتي و الميلان، لم يلعب لا في ملعب الإتحاد و لا السان سيرو و لا غيرها، بل خرج من وهران نحو تونس ليضع مدافعي القارة السمراء في حالة طوارئ، ثم ذهب لينثر سحره هناك في الخليج الذي لا يليق به أبداً، فلما يسمع النشيد الوطني يصبح لاعباً من عالم آخر و لا يمكن لأحد أن ينافسه، و يخطف النجومية من الجميع، فهو برازيلي تائه في أدغال إفريقيا، و أكثر لاعب في المنتخب الوطني الجزائري مستواه ثابت في كل المباريات التي لعبها و دائما يترك بصمته بلمسة إبداعية تنبثق منها رائحة برازيلية .
يوسف بلايلي قطعة فنية ثابتة في أحجية جمال بلماضي، و في كل مناسبة يؤكد أحقيته و جدارته، و لما يحمل القميص الأخضر تشعر بأنه يداعب أولادا صغارا و ليس لاعبين دوليين،
فضد النيجر، قدم تمريرة مفتاحية جاءت بالهدف الأول ، تمريرة مفتاحية أخرى أتت بالهدف الثالث بعد نظرة ثاقبة ، تمريرة مفتاحية ثالثة سحرية ضربت دفاع الخصم و منحت الخضر هدفا رابعا ، ليواصل بلايلي عروضه المميزة رفقة أبطل القارة السمراء ، ليبهر الجميع بمن فيهم من يحملون قمصان أكبر الأندية الأوروبية.
خليفاوي مصطفى