وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … سرقها الأغنياء…

عبارة ” كرة القدم للفقراء” باتت من الماضي، و من غير المعقول أن نتحدث عنها مستقبلاً، كيف لا و ها هم أرباب المال و الأعمال و كبار رؤساء النوادي الأوروبية يتمردون على الفيفا و اليويفا، و يعلنون عن إقامة دوري أوروبي جديد، وستكون المكافآت أكبر بكثير من بطولات الاتحاد الأوروبي، حيث يُتوقع أن تتجاوز الأرباح 10 مليارات يورو، مع تأكيد أنه سيتم وضع معايير مالية معينة، بتحديد سقف لنفقات الأندية. وستتلقى الأندية المؤسسة مبلغ 3.5 مليار يورو، لتعويض ما حدث في الوباء، كما سيقوم المصرف الأمريكي الكبير جي بي مورغان بتمويل هذه المسابقة وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة، مع إجمالي أصول الولايات المتحدة 2.515 تريليون دولار.

طبول الحرب التي قرعت بين كبار الأندية و الفيفا كانت من أجل المال و فقط و تعويض خسائر الجائحة التي أضرت كثيرا بالوضعية الاقتصادية للنوادي الكبيرة، في حين سيبقى المناصر البسيط عاشق كرة القدم هو الخاسر الوحيد، بعد تعليق مسابقتي دوري الأبطال و الدوري الأوروبي، مع تأكيد معاقبة اللاعبين المشاركين في المسابقة الجديدة من طرف الفيفا و عدم مشاركتهم في المسابقات التي تنظمها هيئة ايفانتينو، ما يجعل المنتخبات تفقد لخدمات نجومها الكبار، مثلما سيحدث مع الخضر الذين سيفقدون خدمات محرز و بن ناصر، و تعليق باقي الدوريات الأوروبية… فعلاً كرة القدم تمت سرقتها من قبل أرباب المال و الأعمال.

مصطفى خليفاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى