الأولىوجهة نظر بولا

وحيد خليلوزيتش يستغل ثقل وزن المنتخب الجزائري ليرفع وزن المنتخب المغربي

كما عهدناه مثيرا للجدل، أدلى الكوتش وحيد مدرب المنتخب المغربي، بتصريح أسال من الحبر الكثير. فقد زعم أن الإخوة في المغرب لم يفرحوا بالتتويج المستحق للمنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت في مصر، رغم أن الفرح بالتتويج بحد ذاته ليس هو المهم بقدر التقدير الذي ناله بالماضي وأشباله من غرب القارة في المغرب إلى شرقها في مصر وصولا إلى أقصى الجنوب (جنوب افريقيا)، فالجميع، جمهورا ومختصين أشادوا بدهاء مدرب الخضر التكتيكي، الانضباط والقرينتا الكبيرة التي ميزت الفريق، وبصموا على أن المنتخب الجزائري أصبح أقوى منتخبات القارة بلا منازع.

تصريح له ما وراءه

لمعرفتنا بالكوتش وحيد، بما أنه درب المنتخب الوطني الجزائري من 2011 إلى 2014 وإحتك كثيراً بالطبع بالصحافة الوطنية، ندرك تمام الإدراك أن هذا التصريح له ما وراءه ولم يقله عبثا في خضّم الحديث. بل أكثر من هذا، ذكره للمنتخب الوطني بالذات يظهر خليلوزيتش كأنه يتمنى الحصول على مميزات المنتخب الجزائري في منتخبه وأولها الروح القتالية واللعب الجماعي المتناسق الذي يفقده المنتخب المغربي بشهادة حتى  جمهوره. هذا رغم وجود لاعبين جيدين ينشط اغلبهم في أوروبا. فالمدرب الفرنسي رونار الذي سبق الكوتش وحيد على رأس العارضة الفنية للمنتخب، مدرب محنك يعرف الكرة الإفريقية تمام المعرفة، فقد سبق له تدريب عدة منتخبات في القارة السمراء وتوج ببطولتين للأمم الإفريقية، ومع هذا فشل مع المغرب لعدم امتلاكه هذه المميزات. الكوتش وحيد يعي هذا ويخشي أن يحذو حذو مواطنه خاصة بعد المستوى الضعيف الذي ظهر به أسود الأطلس امام بوروندي وموريطانيا واستدعاءه من طرف رئيس الاتحادية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، للاستفسار عن هذا والظهور والاستدراك قبل تصفيات كأس العالم.

خليلوزيتش يضع المنتخب الجزائري والمغربي في كفتي ميزان

بهذا التصريح، وضع الكوتش وحيد، المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي، ندا لند في كفتي ميزان وهو يعلم تمام العلم أن محاربي الصحراء صاروا أقوى وأثقل والثقيل دائما يرفع الأكثر خفة. وقد استفاد من هذا ربما برفع الروح المعنوية لمنتخبه. فأي منتخب في القارة السمراء الآن يساووه بالمنتخب الوطني الجزائري كفيل أن يدفعه دفعة قوية للأمام، وفي الوقت ذاته يبعث برسالة للاعبيه أن الحائل الأكبر بينهم وبين إسعاد جماهيرهم هو المنتخب الجزائري إذا لم يتم اقصائهم طبعاً من طرف منتخب كالبنين كما حدث في النسخة الماضية في مصر. ملخص القول كما قالها الدولي المغربي السابق المهدي بن عطيه يلزم المنتخب المغربي مدرب بعقلية تشبه عقلية بلماضي يعرف البيت من الداخل ويزرع في اللاعبين القرينتا التي يفتقدونها، فالمدربون يحصلون على رواتب كبيرة لوضع الخطط والتكتيكات والفوز بالبطولات وليس لقول التصريحات يا وحيد.

ب. سيد أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P