محمد تنقب (لاعب سابق لوداد تلمسان): “راض عن مسيرتي كلاعب وطموحي كبير في مجال التدريب”
محمد تنقب، صانع ألعاب وداد تلمسان سابقا، والعديد من الأندية، يعد من بين أبرز المواهب التي أنجبتها مدرسة وداد تلمسان، فنيا وأخلاقيا، كيف لا وهو الذي فرض وجوده في تشكيلة وداد تلمسان مع بداية الألفية، بوجود نجوم الجيل الذهبي للوداد، في صورة جلطي محمد وعلي دحلب وخريس خير الدين وغيرهم من الأسماء التي سطعت مع فريق الزيانيين بشكل ملفت للإنتباه نهاية التسعينيات وبداية الألفية .
“إفتسان منحني فرصة اللعب مع نجوم الجيل الذهبي”
عن بداية مسيرته قال محمد تنقب: “بدأت مسيرتي الكروية في الأصناف الصغرى لوداد تلمسان، وبالضبط في صنف الأواسط، ثم الرديف، تحت إشراف المدرب القدير نور الدين ” أبيقا”، أين كنت أعمل بجد، حتى تتم ترقيتي للفريق الأول، لأن اللعب مع أكابر الوداد كان حلمي منذ الطفولة، وهو ما حدث سنة 1999، عندما قرر المدرب القدير آنذاك، يونس إفتسان، ترقيتي للفريق الأول، حيث كانت مفاجأة سارة جدا لي، لما جاء الرئيس السابق لفرع كرة القدم، المرحوم لكحل حنفي، إلى ملعب الإخوة زرقة، أين أعلمني بالقرار، الذي منحني الفرصة للتدرب واللعب مع نجوم الجيل الذهبي للوداد، في صورة جلطي ودحلب وبتاج وخريس وغيرهم، بعدما كنت ملتقط للكرات في مبارياتهم الرسمية قبل ذلك وبقليل .
“بن يلس أعاد لي الثقة وشارف دفعني بقوة للبروز”
محمد تنقب واصل حديثه عن بداياته مع أكابر وداد تلمسان، بقوله:” بعد مغادرة المدرب يونس إفتسان للعارضة الفنية للفريق، وقدوم المدرب البلغاري ” آسينوف” الذي تولى تدريب الفريق رفقة المدرب المساعد نور الدين حوتي، حيث ومباشرة بعد مشاركتي في كأس العرب التي جرت في مصر، تقرر إنزالي إلى الفريق الرديف، وهو الأمر الذي أحزنني كثيرا من جهة، وأعطاني حافز إضافي لمواصلة العمل بقوة، من أجل العودة من جديد إلى الفريق الأول، وهو ما تحقق بعد نهاية مرحلة الذهاب ومغادرة المدرب البلغاري وقدوم المدرب القدير الشيخ عبد الكريم بن يلس، الذي أعاد ترقيتي للفريق الأول، ومن هناك كانت إنطلاقتي الفعلية مع الفريق الأول، للوداد، حيث أديت نصف موسم رائع، قبل أن أبرز بعد ذلك في الموسم الموالي، تحت إشراف المدرب القدير بوعلام شارف الذي دفعني نحو البروز بقوة في ذلك الموسم الإستثنائي للوداد، والذي يعد الأحسن في تاريخ الوداد، بعدما توجنا بلقب كأس الجمهورية وأنهينا البطولة في المركز الثالث، رغم أننا كنا قادرين على التتويج بالثنائية في ذلك الموسم .
“لم أهضم لحد الآن طريقة مغادرتي للوداد”
نجم وداد تلمسان السابق وبحرقة كبيرة، سلط الضوء على طريقة مغادرته للفريق موسم 2007-2008، حيث قال:” بعد مسيرة حافلة مع الوداد دامت لعدة سنوات، مررت بمرحلة صعبة، موسم 2007-2008، حيث وقع سوء تفاهم مع المسيرين آنذاك، حتم عليا مغادرة الوداد، في آخر أنفاس ” الميركاتو” الصيفي، وبمساعدة من المناصر المعروف عبد الرحيم، ولاعب مولودية وهران السابق مومن علي، الذي عرضني على مسيري جمعية الخروب الذي كان بمثابة صاعد جديد للقسم الأول آنذاك، أين أمضيت مع الفريق وأديت موسم ممتاز، كلل بضمان البقاء، قبل أن أقرر تغيير الوجهة بعد ذلك نحو جمعية وهران ثم إتحاد الرمشي الذي حققت معه الصعود إلى القسم الوطني الثالث وكان بمثابة المحطة النهائية في مسيرتي كلاعب، التي كانت مقبولة، رغم أنني ولحد الآن، لم أهضم طريقة مغادرتي للوداد، سنة 2008، بإعتبار إبن الفريق وكل ما قدمته له، ولكن الحمد لله، هاذي هي كرة القدم في الجزائر .”
“كأس الجمهورية أفضل ذكرى في مسيرتي الكروية”
وعن أفضل وأسوء ذكرى في مسيرته الكروية، قال:” في الحقيقة أسوء ذكرى في مسيرتي الكروية، كانت تضييع لقب كأس الجمهورية، سنة 2000، أمام شباب بني ثور، رغم أن الجميع كان يرشحنا للتتويج باللقب، حيث ورغم أنني كنت صاحب الهدف الوحيد للوداد في المباراة النهائية، إلا أن تضييع لقب الكأس بتلك الطريقة، لازلت لم أهضمه لحد الآن، رغم أنني نجحت في التتويج بعد موسمين وبالضبط سنة 2002، بلقب الكأس على حساب مولودية وهران، وتحت إشراف المدرب بوعلام شارف، حيث يبقى هذا التتويج أحسن ذكرى في مشواري الكروي، وأنا أفتخر كثيرا به، كون لاعبين كبار في صورة لخضر بلومي لم يتوجوا بهذا اللقب في مشوارهم الكروي .”
“بداياتي مع مجال التدريب كانت في الفئات الشبانية للوداد”
وعن بداياته في مجال التدريب، قال “بداياتي في مجال التدريب كانت في الفئات الشبانية لوداد تلمسان موسم 2012-2013 ، وبفضل المدرب المحترم محمد بنوزة الذي إتصل بي وعرض عليا مرافقته في الإشراف على أحد الفئات الشبانية للوداد، أين تشرفت كثيرا بالعمل معه، وإستفدت كثيرا من تجربته الكبيرة في مجال التدريب، خصوصا في الفئات الشبانية للوداد لمدة موسمين ، وهو ما مكنني بعد ذلك من العمل في الفئات الشبانية للوداد لمدة ثمانية سنوات، مكنتني من أخذ القواعد الأساسية في مجال التدريب، وكانت محطة مهمة جدا في مشواري التدريبي.”
“الطيب بوعلي فتح لي أبواب العمل في صنف الأكابر”
وعن النقلة النوعية في مشواره التدريبي، بانتقاله للعمل من الفئات الشبانية، إلى العمل مع الأكابر في فريق إتحاد تلمسان، قال:” بعد تجربة ناجحة في الفئات الشبانية، مررت إلى الخطوة الموالية، في مشواري التدريبي وهي العمل في صنف الأكابر، وهنا يرجع الفضل الكبير في ذلك للمدرب القدير الطيب بوعلي، الذي إتصل بي وعرض عليا العمل معه موسم 2021-2002 في فريق إتحاد تلمسان الناشط في القسم الوطني الثالث، وهذا دون نسيان مسيري فريق إتحاد تلمسان وفي مقدمتهم الرئيس زناقي بن يونس، وأمين المال بركة بومدين، اللذين رحبوا بي ودعموني كثيرا، بدليل تمسكهم بخدماتي بعد رحيل الشيخ الطيب بوعلي، أين واصلت العمل مع المدرب كمال هبري الذي أصر على بقائي للعمل معه، ثم هذا الموسم مع المدرب لعرج بوسحابة، أين نطمح لآداء موسم إستثنائي في بطولة لن تكون سهلة بوجود عدة مدارس كروية عريقة في صورة وداد تلمسان ومولودية سعيدة وسريع غليزان وإتحاد بلعباس .”
“وداد تلمسان يبقى فريق القلب وأتمنى له كل التوفيق”
وعن فريقه الأم وداد تلمسان، والوضعية التي يتواجد فيها، بعد سقوطه إلى القسم الوطني الثالث مرة اخرى، فقال:” وضعية وداد تلمسان يعرفها العام والخاص، وهو ضحية لتراكم مشاكل كبيرة، إستمرت لعدة سنوات، كانت نتيجتها حتمية، وهي سقوطه من القسم الوطني الأول إلى القسم الوطني الثالث في ظروف ثلاثة سنوات فقط للأسف.” وأضاف:” هذا الموسم هناك مؤشرات إيجابية في الفريق، بتولي إدارة جديدة تسيير الفريق بقيادة الأخ والصديق يوسف برحال ، وخصوصا بقيادة طاقم فني من خيرة ما أنجبت مدرسة الوداد، في صورة المدربين خريس وهبري وبلغري ومدرب الحراس حبي مراد، حيث أتمنى لهم كل التوفيق، وأتمنى أن يرجع الوداد إلى مكانته الحقيقية في أقرب وقت ممكن إن شاء الله .”
“أطمح لتحقيق مسيرة ناجحة في مجال التدريب”
وعن طموحاته المستقبلية في مجال التدريب، فقال المدرب المساعد في فريق إتحاد تلمسان:” شخصيا أنا راض جدا عن مشواري كلاعب، وهو الأمر الذي أسعى لبلوغه في مجال التدريب، حيث وبعد حصولي على شهادة ” كاف ب”، سأعمل على الحصول على شهادة” كاف أ”، حتى يتسنى لي العمل في فرق النخبة خلال المواسم المقبلة إن شاء الله، أين يبقى طموحي تحقيق مسيرة ناجحة إن شاء الله في مجال التدريب، مثلما كان عليه الأمر مع مسيرتي كلاعب .”
حاوره: حمزة.ع