عشية احتفال مدرسة وفاق بن داود بذكراها السنوية الثانية، ارتأت جريدة بولا تسليط الضوء على هذه المدرسة الفتية لرئيسها الشاب ” بلقشادي الحاج عبد الرحمن ” الذي جعل من مدرسته اسما بارزا بين مدارس كرة القدم داخل ولاية غليزان في ظرف وجيز. المدرسة تأسست سنة 2018 وجعلت من التكوين القاعدي للمواهب الشابة والفتية هدفها الأسمى سعيا لانتشالهم من التهميش والمحسوبية التي طالما أطفأت شموعا في مقتبل عمرها، وقضت بذلك على أحلامها في بلوغ منصات التألق والبروز في سماء الساحة الكروية. وفي حوار مقتضب مع رئيس ومؤسس المدرسة “بلقشادي الحاج عبد الرحمن ” أكد أن المدرسة تضم في صفوفها عددا كبيرا من المنخرطين وفيها عدد معتبر من المواهب الصاعدة والفتية مقسمة لأصناف أقل من 8 سنوات، اقل من 10 سنوات، أقل من 12 سنة، أقل من 14 سنة. وبخصوص المشاكل والعقبات التي صادفت المدرسة أكد بلقشادي أن نقص الدعم من السلطات المحلية البلدية أو بالأحرى انعدامه التام عرقل كثيرا مشروع المدرسة في التوسع أكثر وانتداب المزيد من الإطارات الرياضية للمدرسة. ناهيك عن مشكل تأخر تهيئة الملعب البلدي الذي بدأت فيه الأشغال منذ قرابة السنة ولم تنتهي لغاية الآن، جراء التوقف الحاصل منذ مدة طويلة مما حرم المدرسة من ممارسة تدريباتها اليومية بصفة عادية، ما جعل الملاعب الجوارية الملاذ الوحيد لذلك. رئيس المدرسة وجه نداءه من منبر جريدة بولا للمسؤولين وأصحاب القرار في بلدية بن داود بالأخذ بما تقدمه مدرسته بعين الاعتبار وإنصافهم من التهميش الغير برئ الذي طالهم منذ التأسيس. وعن طموحات المدرسة المستقبلية عبر المسؤول الأول عن حلمه الكبير في تطوير مشروعه ليكتسي ثوب الأكاديمية وهذا ما من شأنه إعطاء دفعة كبيرة لكرة القدم في بلديته وولاية غليزان ككل، بالإضافة لعزمه تنظيم دورات وطنية بين مختلف مدارس كرة القدم الجزائرية. ختم محدثنا حواره بالدعاء أن يرفع الله عنا الوباء والجائحة التي ألمت بالعالم كافة، موجها تحياته لكل أسرة مدرسة وفاق بن داود من لاعبين مدربين ومسيرين ومتابعين داعيا الجميع للأخذ بالاحتياطات الوقائية اللازمة لتخطي هذه المحنة في أقرب وقت إن شاء الله، وموجها شكره لجريدة بولا وكافة أسرتها الإعلامية على ما تقدمه من دعم معنوي كبير لمدارس كرة القدم والنوادي الرياضية الناشئة من خلال التعريف بها وطرح انشغالاتها وتقديمها للجمهور الرياضي.
غراب محمد الأمين