مصلح رياضي وناشط جمعوي … الحاج هواري ميسوم شخصية ثورية ورياضية
يعتبر المجاهد الراحل ميسوم الهواري، واحدا من بين أبرز الشخصيات الثورية والرياضية، التي تركت بصمتها في عاصمة الغرب الجزائري، كيف لا وهو الذي التحق بالحركة الوطنية عشية اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، حيث كان في اتصال مع العديد من المجاهدين آنذاك، أمثال شهيد المقصلة أحمد زبانة والمجاهد الراحل الحاج بن علا، ليرأس في 1955 شبكة من المناضلين والفدائيين والتي كانت تسمى «بالشبكة الحضرية» لمدينة وهران. هذه الأخيرة تعد مسقط رأسه، قبل أن يلقي القبض عليه من قبل قوات المستعمر الفرنسي سنة و1956 وهو في طريقه للعودة من سيدي بلعباس أين كان يبلغ فريق اتحاد بلعباس رسالة جبهة التحرير الوطني بتجميد أنشطة الفريق وعدم المشاركة في البطولات التي كان ينظمها المستعمر. سجن إلى غاية استرداد السيادة الوطنية. بعد الاستقلال، تقلد الفقيد عدة مناصب وعرف بشكل بارز في مجال ألعاب القوى وكان أول رئيس لمولودية وهران في عهد الجزائر المستقلة لمدة سنة ليرتبط اسمه بعدها بلجنة عقلاء الفريق. حيث كان يلجأ له في كل مشاكل النادي أين كان يكمن دوره في تهدئة الصراع بين مسيرها. خاصة وهو الذي سبق له تمثيل المولودية في أربعينيات القرن الماضي مع الشهيد فريحة والإخوة بصول، حيث مزج بين ألعاب القوى في المسافات الطويلة وكرة القدم كقلب هجوم فذ. كما تقلد مناصب انتخابية، آخرها نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران وعميد منتخبيها للفترة الممتدة بين 1997 و2002 و برز كناشط جمعوي متميز في مساعدة الأطفال مرضى السرطان.
بن حدة