وجهة نظر بولا

أحاسيس إيمانية … قيام الليل و سورة البقرة..

قد تتجلى لك المصائب عظيمة و الابتلاءات شديدة.. قد تقول بينك و بين نفسك، هذا مشكل ليس له حل، هذه معضلة ليس لفرجها باب.. لكن لا تنسى يا من أنت تقرأ لي حاليا أن للعالم الذي تعيش فيه، بما يحوي من مشاكل و مصاعب و كربات له رب واحد أوحد اذا قال للشيئ كن فيكون و إذا أراد أن ينزل بك خيرا بعد شر و يسرا بعد عسر كان له ذلك.. الحل في الالحاح في الدعاء.. أما الدعاء فله أوقات يستجاب فيها كما أكدت كل المذاهب.. ثلث الليل الأخير من أعظم هذه الأوقات و أجلّها.. تخيل نفسك و قد استيقظت بعد نوم عميق و ذهبت خائر القوى و قد أنهكتك مشاكل الدنيا و نكباتها، تطرق باب رب العرش العظيم.. في ذل و انكسار تلحّ عليه و الدموع منهمرة على خديك الذين أنكهما البكاء و قد وضع بصمته جلية على وجهك .. أيدعك تذهب خاوي الوفاض و قد نزل سماء الدنيا، سبحانه و تعالى، نزولا يليق به و بجلال سلطانه، ليحتويك برحمته التي وسعت كل شيئ.. لا و ألف لا.. للمصائب دواء فعال آخر و هو مداومة قراءة سورة البقرة التي يقول عنها الرسول صلى الله عليه و سلم: ” اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة” والبطلة: هم السحرة. والله والله والله قراءة سورة البقرة يوميا له شيئ عجيب و يظهر تأثيرها واضحا في حياتك من حيث فتح أبواب الخير و اختفاء شياطين الانس و الجن من حياتك.. فما بال من جمع قيام الثلث الأخير من الليل و قراءة سورة البقرة، كيف ستصير حياته في جنب الله ..

بركاش سعاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P