حوارات

إدير مسيليا طالبة جامعية وكاتبة صاعدة مؤلفة كتاب “هلوسات أنثى”: ” استغللت وقتي في الكتابة و تعلم  أشياء جديدة خلال فترة كورونا  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

“إدير مسيليا من ولاية بجاية طالبة جامعية تخصص حقوق و علوم سياسية، سنة ثانية ليسانس 19 سنة “.

كيف حالك  أستاذة  ؟

” الحمد لله نحن نتقلب بين أرجاء الدنيا فتارة نكون في أحسن حال و تارة تسوء تلك الحال ، و الحمد لله على نعمه “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” بدأت الكتابة منذ سن الرابعة عشر، كنت أكتب بعض الخواطر و أقرؤها على أمي فتقول يوما ما ستصبحين ناجحة في هذا المجال ، بعدها في عام البكالوريا كنت أسرد ما أكتبه على أستاذتي في الأدب العربي و على صديقاتي فقيل لي لما لا تجعلينها كتابا خاصا بك و من هنا تحمست و كانت سنة 2019  الإنطلاقة الحقيقة لي،  بخصوص من شجعني كانت أمي أول من آمن بي و أبي أيضا ، خالتي الصغيرة و صديقتي ‘شهناز عيسو ‘  مع صديقي نسيم عاشوري يعني هؤلاء أعتبرهم مصدر تحفيزي  ، و بالتأكيد كلام المنتقدين أيضا كان له تأثير “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” نعم ٫ لها أثر كبير على الكاتب حسب رأيي  ، فمثلا أنا شخصيا أكون أكثر إلهاما  في فصل الشتاء ، يعني حين يكون الجو ممطرا و أيضا في الأماكن الطبيعية على شاطئ البحر مثلا أو في غابة مكسوة بالأشجار، هذه الأمور تجعلني أكثر تركيزا و تجعل أفكاري ثابتة و تعبيري حقيقيٌ “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” كتاب فن اللامبالاة لمارك مانسن كان أكثر كتاب تأثرت به “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟       

” تأثرت كثيرا بالكاتب عبد الحليم بدران ، إعتبرته ملهمي فقد كنت أتابعه بكثرة  “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أنا أكتب للذين يتألمون ولا يستطيعون ترجمة ما يشعرون به ، فحولت ذلك الألم بدوري لكلمات تعبر عن حالتهم ،  ما كتبته هي أحاسيس يشعر بها أغلبنا . يعني لست في كل ما كتبت ٫و لو تقوم لتسأل أحدهم  ما سبب حزنك سيقول لك لا أعلم ولن يستطيع التعبير عما يعاني منه و أنا بدوري قمت بترجمة ذلك ٫ لا أتحدث من  نفسي فقط لكن هكذا قيل لي في أغلب الخواطر التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” بكل تأكيد ، أعمالي هي هلـوسات أنثى و رسائل هي لك “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

”  نعم ٫ رسائل هي لك مختلف تماما عن الكتاب الأول ، هو كتاب نقلته إلى الشباب الذين يعانون من إنعدام الثقة أو الإحباط، و أعتقد أن الطريقة التي عبرت بها مختلفة قليلا عن كتب التنمية البشرية و كما قلت في أحد الجرائد  ربما ما كتبته يعرفه الجميع لكن أغلبنا نحتاج لأن نتذكر من أجل أن نولد من جديد “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” شاركت في كتاب جامع  ورقي  واحد تحت عنوان مناجاة روح بإشراف جيهان سلات ، و قد كان السبب في دخولي لعالم الكتب لهذا أود أن أشكر المشرفة لأنها أتاحت لنا هذه الفرصة ، و شاركت في كتب إليكترونية أخرى”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟        

” هلوسـات أنثى ، تقريبا كل النسخ نفذت مني و الأغلبية يريدون  قراءته “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” منذ أن كنت صغيرة كانت تعابيري جيدة يعني تستطيع أن تقول من صغري و أنا أحب الكتابة، لكني بدأت فعلا في سن الرابعة عشر و قد ورثت هذه الموهبة من أمي الكريمة “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

” شاركت في العديد من المسابقات الكتابية و كنت دائما في المراتب الأولى “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” لم أشرف على أي كتاب “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” شاركت في جريدة الصبح الثقافي فقط و تحدثت فيها عن مؤلفي الجديد  “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” أنا طالبة في كلية الحقوق “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” صراحة ليس بالشيء الصعب عليّ ، أخصص وقتي للكتابة في أواخر الليل أحيانا و حين أكون في وقت فراغي ، أما الدراسة فهي في وقتها  يعني لا أخلط بينهما “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” صراحة ، الأدب في هذا العصر لم ينل النجاح الذي يستحقه فالكل باتوا لا يهتمون بالكتب  حسب رأسي و حسب ما أراه الآن “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” لا أفكر في أي شيء الآن أنا مركزة على دراستي في الوقت الحالي “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” لدي صوت جميل أستغله في تجويد القرآن ، أحب كرة الطائرة و كنت ألقب باللاعبة المتميزة في الثانوية و المتوسطة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أمي حبيبتي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” جميل جدا ، أشعر بالراحة كلما رفعت قلمي و بدأت بالكتابة “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” نعم ممكن جدا “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” إننا في زمن صار فيه الناس لا يشجعون على النجاح بل يحبطون المعنويات، لهذا لا تتخلوا عن حلمكم و اجعلوا كل تلك الانتقادات نقطة رئيسية للوصول لما تريدونه و كونوا كما تريدون أنتم ليس كما يريد غيركم أن تكونوا “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طبعا أن أكون كاتبة ناجحة و أن تصل تعابيري لأقصى حد ممكن من القراء و أنا أعمل على ذلك الآن”.

كنصيحة للشاب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” في بداية الأمر سيخبره أغلبية الأشخاص أن الكتابة و التأليف هي مجرد مضيعة للوقت ولا فائدة منها كما قيل لي ، لكن إياك و الإصغاء إليهم لأنها متعة لا يعرفها الكثير “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى هي يوم إصدار كتابي الأول كانت فرحة لا توصف و أسوأ ذكرى يوم وفاة أختي رحمها الله “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” كرة الطائرة”.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” لا أهتم كثيرا  بمثل هذه الأمور ، لكن بكل تأكيد الفريق الوطني “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” رياض محرز “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أثرت في نعم و خاصة حين مرضت به عفاكم الله “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” استغللت وقتي في الكتابة و تعلمت أشياء جديدة لم يكن لي علم بها “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” أحيانا نعم ، لأنه فعلا مرض مخيف “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

”  خذوا بسبل الوقاية و حصنوا أنفسكم و عائلاتكم و خذوا حذركم منه اتخذوا كل الاحتياطات “لي خاف سلم” ، و عليكم أن تؤمنوا بقضاء الله و قدره خيره و شره و مرحبا بكل ما هو من عنده سبحانه “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

”  أصبحت لديّنا مساحة لممارسة ما نحب أكثر و أشياء كانت منسية في ظل ملهيات الحياة و مشاغلها و تقربنا من العائلة أكثر و أكثر، و تعلمنا العزلة و الابتعاد عن العالم الخارجي “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” كنت ملتزمة بدراستي للبكالوريا “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” بالنسبة لي النجاح هو انتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس لتحقيق الهدف ، هذه الجملة أقدمها لكل من فقد أمله ، عليك أن تسعى كثيرا وراء ما تريد، فنحن نعيش مرة واحدة استغل ذلك فيما يرضيك و يرضي الله و كن نجما صاعدا لعائلتك ، شكر خاص لكل من دعمني في البداية لأحقق ما أنا عليه الآن و شكرا لكل منتقد لأني بنيت بإنتقاداته حلما  و صنعت المجد لنفسي ، و شكرا لحضرتكم على هذا الحوار ولأنكم خصصتم لنا المجال لنعرف بأنفسنا “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P